نفقات العيد والمدارس تثقل كاهل الأردنيين

نفقات العيد والمدارس تثقل كاهل الأردنيين
الرابط المختصر

تعيش بعض الأسر حالة من الإرباك جراء تزامن عيد الفطر مع عودة المدارس خاصة مع اقتراب نهاية شهر رمضان بما يشهده من زيادة بمصاريف العائلة الأردنية، الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية التي تثقل كاهل الأسرة.

الأربعيني يوسف العبادي والأب لثلاثة ابناء، يقر بأن الاقتراض هو الحل الوحيد لضمان توفير مستلزمات العيد من حلويات وعيديات وملابس للأطفال وضمان شراء مستلزمات المدارس.

ويضيف يوسف بأن عودة المدارس مباشرة بعد العيد ستؤدي إلى تراكم الأعباء المالية واستنفاذ ميزانية الأسرة.

وغالباً ما تحتار أم محمد بين شراء ملابس العيد أو مستلزمات المدارس لأبنائها الثلاث، تفادياً للجوء إلى الدين والاقتراض، فدخل زوجها المحدود لا يمكنهم من تغطية مصاريف العيد والمدارس معاً، معربة عن أملها بأن يأتي اليوم الذي لا تحرم به أبناءها من فرحة العيد والعودة إلى المدارس.

أم يونس التي لا يتجاوز راتب زوجها 300 دينار، قررت المساعدة لتأمين ملابس العيد لستة أبناء، فأنشات مشروعاً منزلياً يقوم على قطف الملوخية وتفريز الخضروات، والذي يؤمن لها دخلاً مسانداً.

وبحسب تقديرات نقابة تجار ومصنعي القرطاسية لمعدل استهلاك الأردنيين من مستلزمات المدارس بداية كل عام دراسي يتراوح بين 15-20 مليون دينار، فيما قدر استهلاك الفرد الواحد بـ10 دنانير بداية كل فصل.

الكاتب والمحلل الاقتصادي حسن الشوابكة يرى أن المستهلك الأردني يتكبد أعباء مالية متضاعفة نتيجة الإنفاق المادي خلال شهر رمضان ليأتي عيد الفطر بعده مباشرة بالتزاماته المالية، ومن ثم عودة المدارس ومتطلباتها، ناهيك عن عيد الأضحى الذي يأتي بعد شهرين، الأمر الذي يستهلك دخل المواطن.

كما ساهمت موجات الغلاء المتتالية التي تتبعها السياسات الحكومية كارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات ناهيك عن توجهات لرفع أسعار الخبز ومؤشرات لرفع أسعار المياه، بالتراجع الملحوظ للقدرة الشرائية لدى المستهلك، بحسب الشوابكة

ويضيف بأن الأوضاع الاقتصادية غير مطمئنة ولا يوجد حلول سحرية لمواجهتها أمام تزايد تلك الارتفاعات مقابل الدخل المتآكل لدى المواطنين.

ولمعالجة العجز الذي تواجهه بعض الأسر في نفقاتها، يقترح الشوابكة العمل على ضبط النفقات والبحث عن سبل ترشيد استهلاكها وتحديد أولوياتها، فهناك ملايين تنفق على احتفالات الثانوية العامة، فيما يشكو المجتمع من الفقر وارتفاع الأسعار.

ويدعو الشوابكة المواطنين إلى تعزيز فكرة الادخار المنزلي كتخصيص مبالغ مالية تعيله وقت الحاجة، وتخرجه من دائرة الحرمان الذي قد يعيشها الأبناء في ظل الأزمة الاقتصادية وتدني المستوى المعيشي.

أضف تعليقك