نظرة على أدب المرأة..المبدعة الأردنية نموذجا

الرابط المختصر

نظرة على أدب المرأة في الأردن، وكيفية التواصل مع الغرب، مجموعة من الأديبات الأردنيات، اجتمعن في قاعة واحدة، وباستضافة الأديب الأمريكية إليزابيث فانا وبشهادة حية للروائية الفلسطينية سحر خليفة، وتجربة مجلة تايكي المختصة بأدب المرأة، حاولنأن يرصدن أبرز الملامح التي تشكل أدب المرة، في ندوة "أدب المرأة الحديث كما يراه الغرب".



وحلمت كلمة مجلة تايكي رصدا شاملا لأبرز المحطات الثقافية فيها، من نشر منتظم للمجالات الإبداعية للمرأة في الشعر والراوية والقصة القصيرة والسينما والمسرح والفن التشكيلي، عبر نشر إبداعاتهن بانتظام.



وقالت ممثل المجلة كاترينا حمارنة، في كلمة المجلة، "مستقبلا ستواصل تايكي دورها، في مسائلة الموضوعات والقضايا الإبداعية النسائية، كما ستذهب تباعا لتغطية المشهد الإبداعي النسوي في الأقطار العربية لمتابعة إبداعاتهما، ولتسليط الضوء على منجزها الأدبي والفني وما تواجهه من إشكاليات".



مستعرضة تايكي تجربة المجلة التي انطلقت العام 1999 لتصبح أول مطبوعة أردنية متخصصة في مجال الإبداع النسوي متناولة مجموعة من النساء المبدعات الأردنيات والعربيات والعالميات.



الأديبة الأمريكية إليزابيث فيرينا، ضيفة شرف الندوة، ركزت في كلمتها على العلاقات الأدب بالترجمة، وأن الترجمة يتحكم بها المناخ السياسي والأذواق، مشددة على أهمية توفير الترجمات الحديثة للأدب العربي في الغرب وعدم الاعتماد على الترجمات القديمة.



وأضافت فيرينا أن برنامج دراسات المرأة في جامعة تكساس وفي السنوات الأخيرة يجد أعمالا مناسبة للترجمة مألوفة وجيدة، وهذا الأمر يشجع الكتاب والمحررين.





الباحث علي بدر تحدث في ورقته عن إنجازات الأديبة الأمريكية إليزابيث فرينا، الثقافية والفكرية. ومن كلمته "منذ كتابها (ضيوف الشيخ) وهو الوصف الاثنوغرافي الجذاب لقرية عربية في جنوب العراق، وبالرغم ما يشوب هذا الكتاب من إثارة وجاذبية مقصودة فان الحديث عن الشرق العربي الصعب المنال يصبح قريبا، والحديث عن الآخر المبهم نسبة إلى الغرب يصبح أكثر قربا، ويصبح الآخر، المتمرد والعاصي في كتابات الرحالة والمستشرقين أكثر حميمية وألفة وحياة، وربما أعادت فيرني بشكل مؤثر هذه الصورة التي كتبتها عن النساء القرويات في جنوب العراق بعد أكثر من أربعين عاما في مقالتها الشهيرة (النسوية الإسلامية بحثا عن صوت مختلف)، لقد وصفت فيرني بعمق لحظات وصولها إلى الشرق الأوسط أول مرة عروسا شابة مع زوجها عالم الاناسة روبرت فيرني".



كلمة الروائية الفلسطينية سحر خليفة، جاءت مختلفة، حيث قالت قبل إلقاءها "اسمحوا لي أن أتحدث في كلمة، نصفها أو كلها سياسة"، متناولة "صورتنا كعرب في أمريكا مقيتة، وهذا نتيجة عنصريتهم التاريخية وجراء الجهود الصهيونية الذكية، وللمحاولات الكسولة، وغير المتوطرة للأقليات العربية في أمريكا وللأنشطة الغبية او اللاانشطة التي يقوم بها الدبلوماسيون والساسة العرب. صورتنا كما تعلمون جميعا، ليست جميلة في عيوننا كعرب ايضا. ولهذا ندعو، نحن المفكرون والكتاب وأصحاب الضمائر من رجال ونساء للإصلاح والتغيير التغيير الاجتماعي، والاقتصادي والعلمي ولكن الاميركيين لا يرون ولا يتجاوبون الا مع الجانب السلبي منا.

أضف تعليقك