اعتاد الصائمون خلال شهر رمضان اتباع بعض السلوكيات الخاطئة في تناول وجبة افطار متعددة وغير متجانسة قد تعرضهم إلى وعكات صحية كشعورهم بالتلبك المعوي والجوع والعطش الشديد خلال فترة الصيام تؤدي بهم إلى الخمول والكسل.

اخصائية التغذية العلاجية أمل حداد تحذر في حديث "لعمان نت" من خطر تلك السلوكيات وتأثيرها على الصحة العامة والأمراض التي قد تتبعها كالسمنة والغثيان والمغص.

ولتجنب الشعور بالتعب والأعياء والتقليل من حرارة الجسم المرتفعة والعطش الشديد وقت الافطار تنصح حداد "أن يبدأ الصائم افطاره بشرب كوب من الماء أو العصير أو اللبن، ومن ثم تناول التمر أو أي نوع من أنواع الفواكه المجففة، ويستكمل افطاره بتناول حصة من الشوربة أو السلطة، ومن ثم الانتقال إلى الطبق الرئيسي بتناول نصف كمية الطعام التي كان يتناولها في الايام العادية".

وتنصح حداد الأشخاص الذين يتناولون مشروب الشاي والقهوة والسجائر بكثرة في الأيام العادية، التقليل من هذه المشروبات قبل قدوم شهر رمضان كي يعتاد على ذلك.

وتضيف حداد بأن كثرة تناول الحلويات تؤدي إلى الشعور بالارهاق من عملية التلبك المعوي وتزيد من نسبة العطش والدهون في الجسم لذلك تنصح حداد التقليل منها وتناول الفواكه الطازجة.

وتشير دراسات بأهمية تناول كميات كافية من المياه بمعدل 8 إلى 10 أكواب تبدأ فترة الافطار حتى السحور للمحافظة على الجسم رطباً خلال فترة الصيام، بحسب حداد.

وتشجع حداد تناول مادة الجوز واللوز بمعدل 10 إلى 15 حبة يومياً لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين تساعد في تقليل الشعور بالجوع خلال فترة الصيام.

وفيما يتعلق بالاجراءات التي يجب اتباعها الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة "كالقلب والسكري والضغط" تنصح حداد بضرورة الأخذ بنصائح الطبيب المختص والالتزام بها، فيحتاج المريض إلى تناول أدوية العلاج في اوقات معينة، وربما ينصحه الطبيب بعدم الصيام.

وترى حداد أن وجبة السحور من الأمور الهامة للمحافظة على توازن الجسم خلال فترة الصيام وتنصح بتناول وجبة خفيفة كحصة من اللبنة أو الجبنة غير المالحة أو السلطة، وتجنب الطعام الذي يحتوي على نسبة الملوحة العالية كالمخللات بانواعها والأجبان المالحة، فضلاً عن تجنب العصائر المحلاة واستبدالها بالعصائر الخفيفة كالليمون والبرتقال والحليب أو حصة من الفواكه.