قرر قطاع السياحة الصادرة (إلى الخارج) في جمعية وكلاء السياحة والسفر التوقف عن عرض أسعار العروض في الإعلانات المنشورة في الصحف.

وبررت الجمعية هذا الإجراء ب الحد من أساليب تحايل بعض المكاتب على المواطنين .

وكانت وزارة السياحة والآثار اتخذت منذ عدة أعوام إجراءات احترازية للعاملين في قطاع السياحة الصادرة والبالغ عددهم (21) مكتبا، منها: الحصول على موافقتها على البرامج التي تنظمها قبيل الإعلان عنها في الصحف المحلية، بهدف حماية جميع الأطراف.

وقال مستشار الجمعية حيدر زيادات أن الجمعية عقدت قبل أسبوعين اجتماعا دعت فيه أعضاء السياحة الصادرة لديها وتقرر عدم ذكر الأسعار على البرامج التي يتم الإعلان عنها في الصحف المحلية بهدف تشجيع المنافسة الشريفة بينهم.

وأوضح أن بعض الإعلانات التي وردت سابقا كانت تحمل في ثناياها بعض التحايل من بعض المكاتب وذلك عبر وضع أسعار لا تمت للحقيقة بصلة، والقرار الجديد الذي اجبر العاملين في القطاع عدم ذكر الأسعار لا يخالف تعلميات الوزارة وإنما جاءت كأداة تسويقية لتسهل العلاقة بين المسافر والمكتب.

وأشار إلى أن القرار الجديد تنظيمي بهدف حماية الأطراف، بحيث يقوم المسافر بنفسه من الإطلاع على الأسعار الحقيقية للبرامج المعروضة في الصحف واختيار المناسب منها.

ومن جهته قال مدير مديرية المهن والرقابة لدى الوزارة محمد عويسات، أن العام الحالي امتاز بقلة ورود الشكاوى من المواطنين على المكاتب، وذلك يعود للإجراءات الاحترازية والتنظيمية التي تعمل بها الوزارة بشكل يحفظ حقوق المكاتب والمواطنين في آن واحد.
وأوضح أن تعليمات الوزارة أسس الحجز والإلغاء تحتم على منظمي السياحة الصادرة الحصول على موافقة الوزارة على البرامج المعلن عنها، والا يتحمل المكتب المخالفات عليها، مشيرا إلى أن البرامج المعلن عنها في الصحف يجب أن تكون واضحة ومطابقة للواقع من مختلف النواحي الأساسية من الفنادق وساعات المغادرة وعدد الأيام وغيرها إضافة إلى ضرورة تخصيص مساحة (10%) من الإعلان توضع فيها رقم موافقة الوزارة.

وبين أن هذا الإجراء يسهل على لجنة الشكاوى لمعرفة أين الخطأ في حال ورد، وتزيد من وعي المواطن لمعرفة حقوقه وما يشمله البرنامج من أنشطة، لأنه يوقع على أسس الحجز والإلغاء للبرنامج الذي اختاره ويحتفظ بنسخة منه.
وأضاف أن لجنة الشكاوى من الوزارة وهيئة تنظيم قطاع الطيران والملكية الأردنية وجمعية وكلاء السياحة والسفر تعمل على وضع تعليمات تنظيمية لحل مشاكل التأخير خصوصا في الرحلات العارضة، لان هذا الموضوع الاكثر ورودا في الشكاوى.
وقال أن التعليمات سهلت عمل لجنة الشكاوى المشكلة من مندوبين عن الوزارة والشرطة السياحية والجمعيات السياحية المعنية ليتخذ القرار الصائب في حال ورود شكاوى.

وتوقع زيادات أن تنشط الحركة السياحية قريبا خصوصا بعد الانتهاء من التوجيهي، خصوصا وأنها منذ مطلع العام وحتى الآن ضعيفة وتختلف عن الأعوام السابقة، كما يأمل بان يؤثر شهر رمضان الذي يبدأ نهاية آب المقبل إيجابا على السياحة الوافدة خصوصا الخليجية لان لدينا برامج تشجعهم على قضاء الشهر الفضيل في الأردن وتسهم في اطالة مدة إقامته.