نساء تحت الشمس..سلسلة مقابلات مع نساء رائدات

الرابط المختصر

قياديات ورائدات في مناصبهن .. فتحن ابواب العمل والمهن لتقتحمها المراة وتثبت جدراتها بعد 28 عاما من اقتصارها على الرجال ...نخبة من السيدات يتحدث عن توليهن مناصبهن كأول امرأة يتحدثن عن تجربتهن لعمان نت على مدى 6 حلقات:

نساء سبقونا وفتحوا الابواب امامنا قبل 28 عاما , كسروا الحواجز ومشينا على خطاهم بعد ان تقلدن مناصب ومهن اقتصرت على الرجال لعدة عقود, و منهن من وصلت  الى صنع القرار والعمل السياسي والاخريات اخترن مهن اسوة بمهن الرجال فتفوقن في مجال عملهن واثبتن جداررتهن في العمل ,

الالفية الثانية شهدت تطور المراة الاردنية مناصب مختلفة ما بين عين ووزيرة واخصائية طب شرعي وصحفية وحكم دولي ومحافظ وغيرها , كسرن المالوف واحدثن التغيير باختيارهن اما بتوجيهات ملكية او بقرار حكومي او تدرج وظيفي وان كان الحظ فرصة للبعض لاثبات جدارتهن واعطائهن فرصة لابراز اداء المراة بشكله الصحيح .

تعددت المناصب ولحقت المراة بركب الرجل في مؤسسات الدولة الحكومية فعينت في مجالات مختلفة الا ان الاردن ومع دخوله الالفية الثالثة ما زال ينتظر المراة الحديدية التي ستتربع يوميا على كرسي رئاسة الوزراء كمارجريت تاتشر وبنازير بوتو او ربما تعين رئيسا لمجلس الاعيان اوالنواب ..عمان نت اختارت نخبة من السيدات الاول في مناصبهن ووظائفهن وتحدثن عن كيف وصلن التي فتح الطريق امام الاجيال .


المفتي : قضايا التنمية الاجتماعية لفتت انتباه المرحوم عبد الحميد شرف وكلفها تشكيل وزارة التنمية الاجتماعية .

السيدة انعام المفتي

وتقول اول امراة تحتل منصبا وزاريا عام 1979 واول سيدة عضوا في المجلس الوطني الاستشاري مع سيدتين عام 1978 السيدة المفتي انني من المؤمنين بقدرات المراةوباخلاصها بعملها واتقان ما تقوم به بعد ان نجحت بتميز في تعليمها العالي , وكان هذا مبداي في اي منصب استلمته في حياتي مع اهتمامي بالتركيز على ما اقوم به بعيدا عن الاحلام والتخطيط للوصول الى المناصب .

وتضيف اتقانها لعملها اوصلها الى المجلس الوطني الاستشاري ونتيجة لمساهمتها في المناقشات تعرف عدد من المسؤولين في اتخاذ القرار على افكارها وارائها , وحدث ان سيادة الشريف عبد الحميد شرف رحمه الله كان رئيسا للديوان الملكي الهاشمي ويتابع ما يحدث في جلسات المجلس .

اما كيف وصلت الى المنصب الوزاري فتقول  لقد لفت انتباه سيادة المرحوم عبد الحميد شرف باهتماماتي الواضحة بقضايا التنمية الاجتماعيةوالايمان باهميتها في تحقيق الامن الاجتماعي والاسهام بتحقيق التنمية الاقتصادية عن طريق التركيز  على التنمية الانسانية بشكل شمولي اقتصاديا واجتماعيا وتمكين المواطنين في القواعد الشعبية من تطوير قدراتهم للاعتماد على الذات والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم ومحتمعاتهم المحلية .


وتوضح عندما كلف رحمه الله بتشكيل الحكومة طلب مني تشكيل وزارة التنمية الاجتماعية وتبين لي في تلك الجلسة ان توجهاتي تتمشى الى حد كبير مع ما يؤمن به باهمية التنمية الاجتماعية وباعتبارها وزارة تسير على مفهوم التنمية الشاملة ومن اهم الوزارات لمستقبل الاردن .

وتشير السيدة المفتي ان ايمانه الكبير باهمبة دور المراة ووصولها الى اعلى المراكز ولا شك بان الدور الذي لعبته رفيقة عمره السيدة ليلى شرف في حياته كان له اثر كبير في توجهاته ز


وتؤكد السيدة المفتي سعادتها خاصة وان وصول المراة الى هذا المنصب لم يكن شكليا وانما جاء بعد ان فتحت ابواب العلم والتعليم العالي امامها بشكل واسع موضحة على اثبات المراة قدرتها وتفوقها في الاعمال والمناصب المختلفة التي تتولاها .
وتوضح ان وصولها للمنصب هو اعتراف لاستحقاق المراة بتولي المناصب العليا .


وتقول لقد كانت الفرحة بوصول المراة الى الوزارة واضحة بشكل عام من قبل الرجال والنساء حيث تميزت فرحة الشاباتبتطلعهن الى المستقبل بان الابواب قد فتحت امامهن لتولي مناصب قيادية على اعلى المستويات , قيامي بهذا النصب تلاه وصول العديد من الاخوات الى الوزارة والى المناصب القيادية الاخرى .

وعن شعورها بالغيرة من الحيطين تقول اتفهم الطبيعة البشرية , واقدر بان بعض الاخوات اللواتي كن يطمحن بتولي مثل هذا المنصب , قد تدب الغيرة في نفوسهن وهذا لم يؤثر على علاقتي بهن , فلا اخشى حدوث المشاكل , فالمشاكل شئ طبيعي في الحياة وعلى الانسان ان يعرف كيف يكون قادرا على حلها .

وبعد هذا المشوار العملي من تحقيق الطموح تقول السيدة المفتي احمد الله باستمرار اني عشت لارى نتائج عملي المتواصل طيلة حياتي في الوظائف التي شغلتها والمؤسسات العديدة التي اسستها في مجالات التربية والتنمية مع التركيز على برامج المراة والاسرة , ومن بين المؤساات التي التي منحتني السعادة وحققت تطلعاتي لمستقبل المراة انشاء وادارة معهد تدريب المعلمات والتدريب المهني للفتيات في رام الله التابع لوكالة الغوث الدولية واليونسكو عام 1964 حيث كان المعهد الاول من نوعه في الشرق الاوسط وضم 650 طالبة وسعادتي بعد عملي فيه 13 سنة .

وتعبر السيدة المفتي عن سعادتها عندما تقبل للسلام عليها بحراة خاصة سيدات كن احدى الخريجات .

ولا ينتهي مشوار السيدة المفتي عند  هذا الحد فشير ايضا الى عملها من خلال مؤسسة نور الحسين التي فتحت الفرصة امام مئات النساء للعمل والتطور والتقدم في مجالات اقتصادية واجتماعية وثقافية هذا بالاضافة الى تاسيس ورئاسة الاتحادات النسائية المختلفة وكذلك احداث وزارة التنمية الاجتماعية .

وتقول السيدة المفتي الوزيرة الاسبق وعضو مجلس الاعيان الحالي ان على المراة العاملة ان تدرك اهمية العمل الذي تقوم به على كل المستويات سواء في مناصب صنع القراراو في المصانع او البيت ان الطريق امامها للوصول الى ماتستحقه .. واني على ثقة بانها قادرة على النجاح .

ولفتت السيدة المفتي الى مطلع عملهها في وزارة التنمية الاجتماعية كوزيرة الى احداث يوم لتكريم المراة العالة ففي السنة الاولى كان تكريما للرائدات اللواتي تولين المناصب لاول مرة كاول طبيبة واول كاتبة واول مديرة للبنك .. وبعدها كرمنا العاملات في المصانع واستمرت المسيرة واصبحت عرفا لسنين عدة .

كما هي المراة العاملة ايضا هناك الطالبة الجامعية التي تستعد لخوض العمل ولها تقول السيدة المفتي ان الحظ كبير امامهن فاهمام صاحب الجلالة الملك عبد اله حفظه الله ودعم جلالة الملكة رانيا لقضايا الشباب ودعهم بكل الطرق الممكنة يفتح امام الطالبات فرصا كبيرة لم تتوفر في السابق وعليهن ان يثبتن بانهن جديرات بهذا الاهتمام , وان يقمن براجبهن كطالبات ومن ثم قدرتهن على تحدي الصعاب التي تواجهن واملنا بهن كبير .

وتضيف ان بوادر النشاط التي قوم بها الشباب الان اثبت ان التوفيق حليفهم بالدعم الذي يجدونه من صاحب الجلالة وبالمثال اذلي تقدمه جلالتها , وانهم عماد المستقبل وثروته .

وعن التقدير ان كان تقديرا على مستوى دولة او مؤسسة فتقول ان التقدير لنتائج عملي حاصل باستمرار وعلى كل المستويات , فبحياتي كلها اعمل ولا انتظر التقدير او المديح وانما اعمل بايماني باهمية خدمة وطني وامتي واسرتي .


شرف :الملك الحسين اختارني لأكون عضوا في مجلس الاعيان بعد وفاة زوجي عبد الحميد شرف

ليلى شرف

هل كان وراء المنصب طموح ام ظروف عمل سؤال تجيب عليه العين ليلى شرف عضو مجلس الاعيان فتقول جلالة الملك حسين طيب الله ثراه اختارني لاكون عضوا في مجلس الاعيان وذلك بعد وفاة زوجي الشريف عبد الحميد شرف رحمه الله حيث عمل انذاك رئيسا للديوان الملكي الاسبق وسفيرا .


وتتابع ظروف الحياة كانت وراء تعييني في مجلس الاعيان ,فلم اتصور يوما بحياتي ان ادخل الحياة الرسمية السياسية في الاردن , فكان زوجي عبد الحميد شرف وكان من غير المعقول ان تدخل زوجته العمل السياسي لكن بعد وفاة عبد الحميد دفعت بهذا الاتجاه عندما اختارني جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال لاكون عضوا في مجلس الاعيان الاردني عام 1989 .


وترى السيدة شرف ان كل سيدة تعين في مرتبة صنع القرار فانها تفتح المجال امام سيدات اخريات لخوض المجال , فمثلا السيدة انعام المفتي عينها عبد الحميد شرف وفتحت الباب امام سيدات اخريات لتولي مثل هذا المنصب وايضا لتعويد المجتمع على وجود المراة في مناصب عليا في الدولة, فعندما عينت كسر حاجز من الحواجز التي كانت تقف حاجزا في وجه المراة .


الغيرة التي يشعر بها التميز في عمله ومنصبه احيانا لم تشعر بها السيدة شرف مؤكدة انها لم تشعر بغيرة زميلاتها او من السيدات المحيطات بها بل حظيت بكل تشجيع وتقدير وتاييد .


وتقول لم اصادف اية عقبة من زميلاتي كما لم اواجه مثل هذه الامور خلال العمل بل اعتبروا تعييني في الاعيان خطوة ايجابية تفتح الباب امام السيدات ككل .


18 عاما عضو مجلس اعيان وعضو لاكثر من مؤسسة مدنية وتعليمية .. سنوات من العمل والعطاء هل حققت العين شرف طموحها كسيدة واين هي الان بعد هذه المشوار وتجيب ما ازال في خضم العمل السياسي زالعام سواء في المناصب الرسمية او عضوية عددا من مؤسسات المجتمع المدني التنموي والبيئة والاسرة وحقوق الانسان .


وتقول لا اشعران هذا طموحي بل اشعر ان طموحي ينصب في خدمة المجتمع بشكل عام الا ان الانشغالات كثيرة في حياتي العملية لكن طالما اني قادرة على تقديم الخدمات فساواصل على تقديمها , وفي الوقت الذي ساشعر فيه بالتعب ولا اقدر على تقديم الخدمات المفيدة ساعتزل .


وتامل السيدة شرف في ان يكون تبواها ووصةلها الى مناصب صنع القرار قد حقق اختراقا مهم للمراة الاردنية مشيرة الى ان عددا قليل من النساء يصلن الى مراكز صنع القرار فلا يكون هنام تاثير كبير فنحن نريد ان نكسر الحواجز ولهذا نحتاج الى اعدادا كبيرة من النساء لنصنع الفرق ولتبين مساهمة المراة في المجتمع .


وترى السيدة شرف ان الجدية و الاستمرارية هي التي تضمن الاعتراف بقدرات المراة العاملة ان تكون المراة  ذاهبة للعمل بنصف رغبتها وارادتها بحيث تعتبر حياتها الشخصية اهم من عملها فهذا لا يعطي اغلمجتمع الفكرة الجيدة عن عملها.
وتقول ان المراة عليها ان تبذل كل جهدها ليعترف بها المجتمع كقوة قادرة على التغييروكذلك بالنسبة للطالبة الجامعية ان لا يكون العمل بين مرحلة الدراسة والزواج وان تكون لها مهنة تكون قادرة فيها على العطاء الدائم في الحقل العام .


وثمنت السيدة شرف جهود المسؤولين الاردنيين بتكريمها مرات عدة واحتضان الاردن لها منذ قدومها  في  عام 1965 ومنذ ذلك الحين وتشعر ان الاردن يحتضنها ويدفع بها الى الامام والتدرج بالمناصب من الوزارة والاعيان الى عدد من المسؤوليات والعمل في مؤسسات المجتمع المدني .


وتؤكد السيدة شرف على تقدير الدولة لها بمنحها وسامين – وسام من  الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه ووسام من جلالة الملك عبد الله .