نتنياهو:المستوى السياسي أصدر تعليماته لجيش الدفاع للتعامل مع أسطول الحرية
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته بأن تتوصل لجنة تيركل التي تتقصى أحداث قافلة السفن الدولية إلى استنتاج بأن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي تصرفوا من منطلق الدفاع عن النفس وبمقتضى القانون الدولي على ظهر سفينة مرمرة التركية، التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية نهاية شهر أيار الماضي.
وأكد نتانياهو، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، أنه يتولى المسؤولية الشاملة عن شؤون الدولة سواء أكان يتواجد في البلاد أو في الخارج وأن الأمر كان كذلك خلال أحداث قافلة الحرية أيضا.
وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أصدر بيانا قال فيه إن ما نشر من تقارير صحفية حول مضمون اجتماع المنتدى الوزاري السباعي الذي عقد قبل السيطرة على قافلة السفن بخمسة ايام غير صحيح.
وأفيد أن الديوان أوضح أن أعضاء هذا المنتدى استمعوا خلال الاجتماع إلى تقارير استخبارية وسياسية تبين من خلالها أن الجهود السياسية المكثفة لن تتمكن من منع انطلاق قافلة السفن، وفي ضوء ذلك بحث أعضاء المنتدى الوزاري السبل الكفيلة بتخفيض الثمن السياسي والإعلامي المترتب على تطبيق الطوق البحري المفروض على قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اختتم إفادته أمام لجنة تيركل التي تتقصى حقائق عملية الاسيتلاء على قافلة السفن الدولية وبضمنها سفينة (المرمرة)، وقد أدلى بإفادته أولا في جلسة علنية ثم انعقدت الجلسة وراء أبواب مغلقة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن لجنة تيركل أصدرت بيانا قالت فيه إن رئيس الوزراء رد على جميع الأسئلة التي وجهها إليه أعضاء اللجنة اليوم في سياق إفادته من وراء أبواب مغلقة والتي تركزت على المجال السياسي والعلاقات الخارجية.
وأوضح نتنياهو أن قيادة جيش الدفاع هي التي اختارت طريقة العمل كما هو الأمر عادة في مثل هذه الحالات مشيرا مع ذلك إلى أن المستوى السياسي أصدر توجيهاته إلى الجيش بالامتناع قدر الإمكان عن وقوع احتكاكات بين الجنود وركاب قافلة السفن.
وأشار نتانياهو إلى أن جميع الجهات المعنية اعتبرت السيطرة على قافلة السفن مخرجا أخيرا بعد عدم تمكن إسرائيل من توقيف القافلة بالطرق الدبلوماسية موضحا أن المستشار القانوني للحكومة والنائب العسكري العام واكبا جميع النشاطات المتعلقة بهذه القضية لإسداء المشورة القضائية اللازمة.
ولفت رئيس الوزراء النظر إلى أنه أجرى اتصالات مع أعلى المستويات في تركيا قبل انطلاق القافلة ولكنه تبين كلما اقترب موعد الانطلاق أن المجهود السياسي لن يؤت ثماره ولن يؤد إلى وقف القافلة .
واضاف ان اسرائيل لم تستمع إلى أي رسالة علنية من الحكومة التركية لتهدئة الخواطر في صفوف النشطاء الذين كانوا على متن السفن.
فيما ذكرت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية أن رئيس الوزراء تهرّب ما لا يقلّ عن 6 مرات عن الردّ على أسئلة أعضاء اللجنة في الجلسة العلنية طالبا الرد عليها في الجلسة المغلقة.
ويشار إلى أن نتانياهو هو الشاهد الأول الذي يمثل أمام لجنة تيركل وقد تساور قبل الإدلاء بإفادته مع المحامي دوري كالغسبلاد - الخبير القضائي رقم واحد في إسرائيل في مجال لجان التحقيق، وسيدلي ايهود باراك بإفادته غدا ورئيس الأركان الجنرال اشكنازي بعد غد الأربعاء.
وقد أغلقت الشرطة الإسرائيلية الشوارع المحيطة بمقر التئام لجنة تيركل في غربي العاصمة وقامت قوات أمنية كبيرة بإجراء تفتيشات دقيقة في أمتعة مندوبي وسائل الإعلام الذين سمح لهم بدخول قاعة انعقاد اللجنة علما بأن نحو 30 مراسلا من إسرائيل و25 من الصحافيين الأجانب يقومون بتغطية وقائع جلسات لجنة تيركل.
إلى ذلك، اعتبر حزب كديما الإسرائيلي أن أقوال نتنياهو أمام لجنة تيركيل تثبت أن إسرائيل هي دولة بدون زعيم وأنه لا يوجد هناك من يقود الحكومة، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.
وأضاف حزب كديما أن نتنياهو يأتي بوضع إسرائيل السياسي إلى أدنى درك ويسمح بتحوي الدوائر الأمنية الى كيس للملاكمة يتعرض للضربات ويدفع ثمنا لم يسبق له مثيل من أجل بقائه السياسي - على حد قول كديما.
ومن جانبه اتهم النائب ايتان كابل من حزب العمل رئيس الوزراء بإلقاء المسؤولية على مستويات أدنى وبمحاولة الاختباء وراء عباءة الجيش ووزراء الحكومة - على حد تعبيره.