نتائج انتخابات الشونة ..خيبة امل للمرشحات
نتائج غير متوقعة لأربع مرشحات خضن الانتخابات في لواء الشونة الجنوبية ، الدائرة الثانية في محافظة البلقاء ، فالكوتا هي الفرصة الوحيدة بالنسبة لهن ،وخاصة في منطقة ريفية لا تؤمن كثيرا بدور المرأة .
فكانت النتائج : حصلت نعمة حسن فواز الوحيدي 497 صوت ، فايزة محمد نهار السلامات حصلت على 235صوت ، روان محمود عبد الجليل العدوان حصلت على 173، مريم عيسى علي العدوان حصلت على 43 صوت .
فما الأسباب من وجهة نظر المرشحات والتي أدت إلى ظهور هذه النتائج ؟
مريم العدوان حصلت على اقل عدد أصوات ، وكانت متوقعة هذه النتيجة والسبب شراء الذمم والتي عانت منه معظم المرشحات كما ذكرن " هناك شراء أصوات ، وأنا رفضت شراء الأصوات لذلك لم تنتخبني الناس ، فذمم المواطنين تباع وتشترى ، وقد قامت بعض المرشحات بشراء أصوات ".
ونفت مريم أن يكون سكنها خارج اللواء ، سببا في عدم نجاحها " لا اعتقد ، لأنه هناك مرشحين يسكنون خارج اللواء ،وجابوا أصوات جيدة " .
الشائعات كانت سببا لنتيجة فايزة السلامات احدى المرشحات :" في ليلة يوم الاقتراع انتشرت شائعات من منافسين بأنني قد انسحبت ، أتفاجأ في الصباح بان الكثير انتخب غيري " .
نزول امرأة لأول مرة للتنافس على المقعد النيابي في الشونة الجنوبية شكل عنصر مفاجأة للمواطنين ، بحسب السلامات " في الشونة ثقتهم بالرجل أكثر ، ورأيهم بالمرأة انه ماذا تستطيع أن تعمل المرأة لصالح اللواء " .
وتشاركها المرشحة روان العدوان الرأي ، وبخاصة في مجتمع لا يتقبل فوز امرأة " مجتمعنا مجتمع ذكوري ، وبعض الناس عندها من العيب أن يقوموا بانتخاب امرأة ،حتى لو كانت كفؤ، وأداءها اكبر من الرجل " .
وعزت روان السبب إلى ضعف الأجهزة الأمنية بالمنطقة " تعرضت لعديد من التهديدات، ولإساءة عبر الموبايل ،وبلغت الأجهزة الأمنية بذلك لكنها لم تتخذ أي إجراء ، حتى صور الدعاية الانتخابية تمزقت أمام المراكز الأمنية ولم يتخذ أي إجراء بحق من قام بذلك، ومعظم الناس تعرضت لتهديدات بعدم التصويت لمرشحين معينين ،فلواء الشونة منطقة صعبة وفيها فوضى " .
كما كان للمؤامرات خلال الانتخابات ، سببا آخر لروان " لم أتوقع هذه النتيجة، في الكشوفات كان عندي ما يقارب 3000صوت ،اكتشفت أن القائمين على حملتي الانتخابية كانوا قد تعرضوا للشراء من مرشحين آخرين ".
لكن هل المرأة انتخبت المرأة في الشونة الجنوبية ؟ ولماذا هذا العزوف عن المرشحات ؟
أمام مركز الاقتراع كانت تقف فاطمة ، تريد أن تنتخب مرشح العشيرة ، أما رأيها بانتخاب امرأة " نحن لسنا ضد المرأة ، لكن عندما يكون قريبك نازل للانتخابات ستختارينه ، ومرشح العشيرة يعتمد على الصوت النسائي ."
أن يقدم احد المرشحين خدمة شخصية لهدى هو من يحظى بالانتخاب " ليس لأنه قريبي سأنتخبه ، لكن إذا قدم لي مصلحة وخدمة سأنتخبه بالتأكيد ، ولن أفكر بامرأة ".
سيعاودن خوض هذه التجربة مرة أخرى ، هذا ما أكدنه المرشحات ، لكن بصورة مخططة ومدروسة ، وفي توعية اكبر للمواطنين بدور المرأة.











































