ناهض حتر: منع كتابي انتقام من المعارضة
اعتبر الكاتب ناهض حتر، أن منع كتابه الأخير، هو انتقام من المعارضة، الأمر الذي يتجاوز دائرة المطبوعات والنشر ومديرها إلى جهات سياسية، متسائلا عن العصر الذي نعيشه ويمنع فيه الفكر.
وأشار حتـر إلى التزايد في سياسة منع الكتب في الأردن خلال الفترة الأخيرة، إلى أنْ أصبحت منهجا ، لدائرة المطبوعات، مما لا ينسجم مع العصر.
وكانت دائرة المطبوعات والنشر أحالت اليوم، إلى القضاء، كتاب حتـر " يساري أردني على جبهتين"، الصادر عن دار الفارابي في بيروت، بتاريخ 29/9/2009.
وأرجع مدير الدائرة، د. نبيل المومني، في حديث لعمان نت، أسباب الإحالة إلى أن طريقة دخول الكتاب تشوبها مخالفة قانونية، حيث أدخل الكاتب 300 نسخة، ولم يكن ذلك من خلال دار نشر، كما هو معمول به، كما أن الدائرة، وبعد الاطلاع على الكتاب، وجدت فيه مخالفات لأحكام القانون، دون أن يذكر هذه المخافات.
الأمر الذي اقتضى من الدائرة إحالة الكتاب، وليس المؤلف، على حد قول المومني،إلى القضاء الذي يملك صلاحية البتّ في السماح بتـداول الكتاب أو منعه من التـداول،بحسب القانون، مشيرا إلى أن إحالة الكتاب إلى القضاء هو إجراء قانوني،ينسجم مع أحكام المادة 31 من قانون المطبوعات والنشر النافذ رقم 8 لسنة 1998.
مؤلف الكتاب حتــر،اعتبر ،في حديث لعمان نت، أن إحالة الكتاب إلى القضاء، هي إحالة لكاتبه، مشيرا إلى أن ما يقوله مدير الدائرة من أنه أحال الكتاب وليس الكاتب، هو من باب التلاعب بالألفاظ الذي يبفـتـقد لأي معنى، وهي محكمة للأفكار.
وأما عن دخول الكتاب إلى المملكة، أوضح حتر أن دار النشر أرسلت له عددا من النسخ التي، وكالمعتاد، يقوم المؤلف بإيداعها للمكتبات، أو إهدائها بما يتراوح بين 40-50 نسخة، وليست للتوزيع.
وحول مضمون الكتاب، نفى حتر وجود قانون يمنع الفكر السياسي، وأن الكتاب شمل فصولا عدة كان الأساسي منها فصل يعالج الفشل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الواقع في الأردن، الذي كـُـتب بلغة علمية تشمل أرقاما ووقائع دقيقة، بحسب وصف حتر.
وذكر أن الكتاب يتضمن فصلا عن الأخوان المسلمين، وعن القضية الفلسطينية،والوضع في العراق، وسوريا، والأزمة العالمية، مستغربا من أن نقده للأوضاع في سوريا قوبل بالموافقة على نشره فيه.
للحصول على أخبار عمان نت مجانا دون تكلفة مادية..
أرسل كلمة:
عمان نت إلى الرقم 97999











































