موظفو صندوق المعونة المضربين يضعون المنتفعين في مأزق

موظفو صندوق المعونة المضربين يضعون المنتفعين في مأزق
الرابط المختصر

يتفق مراجعون لمقر صندوق المعونة الوطنية مع مطالب موظفي الصندوق المضربين عن العمل منذ أسبوعين إلى حين تنفيذ مطالبهم لكن شرط أن لا تتأثر حقوق المواطنين الفقراء.

الحاجة أم محمد احدى منتفعات صندوق المعونة، تجلس على عتبة المدخل الرئيس لمقر الصندوق، منذ ساعات الصباح الأولى على أمل فك الموظفين اضرابهم، لتتمكن من الحصول على معونتها وقيمتها 40 دينارا.

وحال أبو حسن يتشابه مع الحاجة أم محمد، وهو أحد المراجعين الذين رفض الموظفين استكمال معاملتهم، معتبراً أن المواطنين لا دخل لهم في هذا الاضراب، "نحن بحاجة ماسة الى المبلغ الذي نتقاضاه من الصندوق في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها".

بحسب احصاءات صندوق المعونة، فعدد الأسر المستفيدة من الصندوق بلغ 180 ألف أسرة، تضم نحو 250 ألف فقير، ويقوم بمراجعة الصندوق بشكل يومي ما يقارب 150 مراجع لتقديم طلبات مساعدة في أمور مختلفة.

من جانبه، يرصد مدير مركز الثريا للدراسات والمتخصص في شؤون الفقر محمد الجرابيع، أثارا سلبية واقعة على منتفعي الصندوق، ويقول "لعمان نت "المستفيدون من الصندوق هم الشريحة الاكثر فقرا في المجتمع، وهذا الامر يعرضهم الى مأزق اجتماعي واقتصادي ".

يرصد الجرابيع الكثير ممن يتقاضون المعونة الى البريد على امل الحصول على الراتب رغم قلته حيث يرونه المنفذ الوحيد لهم.

ويرى الجرابيع أنه من الأجدر على المضربين استمرار اضرابهم ولكن دون تعطل منافع الحالات الانسانية التي تكاد تكون الأكثر فقرا في المجتمع

وكان قد بدأ موظفو وزارة التنمية الاجتماعية والمعونة الوطنية اضرابهم منذ أسبوعين عن العمل في نحو 33 مديرية تنمية من أصل 41، احتجاجا على أوضاعهم المعيشية وعدم استجابة الحكومة لمطالبهم، وتوقفوا عن استقبال جميع المعاملات باستثناء الحالات الإنسانية الطارئة كحالات طلبات الإعفاء لمرضى غسيل الكلى.

وتتمثل مطالبهم بإقرار علاوتي خدمة اجتماعية وخطورة عمل، ورفع بدل المواصلات والاقتناء لتصبح مساوية لباقي الوزارات، إلى جانب مساواة موظفي وزارة التنمية وصندوق المعونة الوطنية مع المؤسسات الحكومية الأخرى.

الباحث الاجتماعي في مديرية غرب عمان وعضو اللجنة التنسيقية للاضراب المحامي شهاب العماوي يعلق "لعمان نت" أن الوزارة ما زالت تلتزم الصمت وغير واضحة اذ كانت لديها نية الاستجابة لمطالبنا.

وسيواصل الموظفون اضرابهم حتى نهاية شهر رمضان لمنح الوزارة فرصة للاستجابة الى مطالبهم، وفي حال عدم تجاوب الوزارة سيلجأون الى خطوات تصعيدية بحسب العماوي.

أضف تعليقك