موظفو الأونروا يضربون عن العمل

الرابط المختصر

بدأ موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا" في الأردن، إضرابا مفتوحا عن العمل لحين تنفيذ مطالبهم بزيادة رواتبهم بواقع مئتي دينار.

 

 وأكد رئيس اتحاد العاملين في الوكالة رياض زيغان لراديو البلد، رفضهم لعرض إدارة الأونروا بتقديم زيادة بقيمة سبعين دينارا للعاملين، مشيرا إلى أن هذا يمثل جانبا من مطالبهم.

وأوضح زيغان أن مطلبهم الرئيسي يتمثل بتحسين الخدمات للاجئين في المخيمات، ولمقدمي هذه الخدمات، مستعرضا بعض جوانب القصور فيها خاصة بمجال التعليم والنظافة.

 

وحمل الاتحاد واننا إدارة الوكالة المسؤولية الكاملة عن تعليق الدراسة و الخدمات الصحية و الاجتماعية و الاغاثية المقدمة للاجئين بسبب ما وصفه بـ"سياستها في التعنت و الغاء الوظائف و ضغط اعداد الطلاب في الصفوف و تقليص عمال النظافة في المخيمات حتى أصبحت كثير من شوارعها مكاره صحية و هذا كله دفع الموظفين و ممثليهم الى اخذ زمام المبادرة في قرع ناقوس الخطر و اعلان الاضراب المفتوح الذي بدأ يأخذ بريقه في تسليط الأضواء على الأونروا و سياستها الجائرة في الحد من الخدمات المختلفة و في تهجير الموظفين الى المؤسسات الحكومية نتيجة الشح في الامتيازات و تعيين البدلاء في مختلف الوظائف".

الناطق الاعلامي باسم الأونروا، سامي مشعشع في بيان صحفي، على الرسالة التي التي وجهها اتحاد العاملين لدى الأونروا لجموع اللاجئين ونيتهم  الإضراب المفتوح عن العمل في الأردن

 

 

وقال في بيان صحفي إن:

الرسالة التي وجهها اتحاد العاملين لدي الأونروا لجموع لاجئ فلسطين في المملكة الاردنية الهاشمية اليوم حملت جملة من المغالطات  والادعاءات الباطلة حول الاكتظاظ في الصفوف ونقص الأدوية وتراجع الخدمات الاخرى. وحرصا على إيصال المعلومة الصحيحة نوضح التالي.

 

بالنسبة للادعاء الخاص بعدد الطلاب في مدارس الاونروا في الاردن، فان نسبة المدارس التي تحتوي صفوفها ما بين 45-50 طالب لا تتجاوز 23 %، ويجدر بالذكر بان نسبة الصفوف المكتظة في العام الماضي كانت 32% وهذا يعني ان العدد ينخفض.

ان معدل عدد الطلاب في الصف الواحد يتراوح بين 35 – 39 طالب مع العلم بأن هناك 169 مدرسة تابعة للأونروا يلتحق بها 118,000 طالب وطالبة.

 

أما بالنسبة للادعاء الخاص بالخدمات الصحية،  فهذا ادعاء لا يمت للحقيقة بصلة فجميع الادوية المستخدمة في عيادات الاونروا في الاردن مرخصة وموافق عليها من مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية ويمنع استخدام اي علاج لم يخضع لجميع معايير الجودة ولا  يتم الموافقة عليه من مؤسسة الغذاء والدواء. بالنسبة للنقص المؤقت لبعض أصناف الادوية فهذا امر طبيعي ويحدث في جميع المؤسسات حتى الحكومية منها ويتم بسبب الموردين ولكن الاونروا تعمل دائما على الحفاظ على صحة لاجئي فلسطين بشراء الادوية المحلية والتي خضعت ايضاً لمعايير الجودة ومرخصة من مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية.

 

الادعاء بأن 50% من عمال الصحة البيئية قد تم تسريحهم غير صحيحة أيضا. لم يتم الاستغناء عن اي من عمال الصحة والذين يبلغ عددهم ما يقارب 305 عمال، ونعم البعض منهم يعملون على  نظام المياومة ولكن جميعهم ما زالوا على رأس عملهم.

وايمانا بضرورة الحفاظ على نظافة المخيمات استعانت الاونروا قبل أشهر قليلة بدعمين كبيرين من حكومة المملكة العربية السعودية، وعبر الصندوق السعودي للتنمية،  لتشغيل ما يقارب 110 عمال صحة بنظام المياومة، ما ساعد بزيادة نسبة النظافة في المخيمات بشكل عام وملحوظ وهذا ما تم التأكيد عليه من قبل مجموعة من سكان المخيمات في الاردن اللذين لاحظوا تحسن في نسبة النظافة. وقد استطاعت الاونروا ان تصل الى هذه النتيجة المرضية بمساعدة العديد من سكان مخيمات الاونروا في الاردن الحريصين على مساعدة الوكالة في خلق بيئة انظف وصحية اكثر للاجئي فلسطين قاطني المخيمات

 

من غير المنصف الادعاء أيضا  بأن الاونروا تتنكر لحقوق العاملين. ان تمديد سن التقاعد كما طالبت اتحادات العاملين؛ زيادة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين من قبل الأونروا؛ زيادة مساهمة الأونروا في صندوق تقاعد العاملين؛ تحويل كافة عقود العمل المؤقتة الى عقود ثابتة؛ رفع درجات قطاعات مختلفة من العاملين كالحرس وبعض فئات ممن المعلمين وغيرها من المكتسبات المكلفة ماليا،  وفى ذات الوقت الذي تواجه الأونروا فيه أزمة مالية صعبة متوافقة مع هجمة شرسة على وجودها بهدف انهائها بالكامل عشية تجديد ولاية الأونروا، لهو دلالة واضحة على التزام الأونروا بتحسين ظروف العمل للعاملين ما استطاعت الى ذلك سبيلا.

 

الأونروا تناشد  العاملين في إقليم الأونروا عدم الذهاب للإضراب والذي سيهدد خدمات الأونروا الأساسية كالتعليم والصحة وجمع القمامة وغيرها وتؤكد انها ملتزمة بإجراء مسح للرواتب حسب الأصول وأية زيادات مستحقة عندها سيتم ادخالها وبأثر رجعي بتاريخ 1\1\2020. الإصرار على الحصول على 100 دينار ولكافة العاملين لدى الأونروا في الاردن الان وفى الوقت الذي تعاني منه الاونروا من أزمة مالية ووجودية وأمام وجود تحديات حقيقية حتى في توفير رواتب شهر تشرين ثاني القادم لأكثر من 30 ألف موظف أو الذهاب لإضراب مفتوح هو قرارا سيدفع ثمنه اللاجئ.

 

تحققت الكثير من المكاسب بفعل الحوار والمزيد من المكتسبات ممكنة عبر الحوار والشراكة. الإضراب يضر بالجميع ويحرم اللاجئين من خدمات حيوية هم بأمس الحاجة لها.

 

هذا وقرر اتحاد العاملين في وكالة الغوث “الأونروا” في الأردن، البدء بإضراب مفتوح عن العمل اعتباراً من يوم الأحد القادم، للمطالبة بتحسين رواتبهم.

 

وسيشمل الإضراب كافة قطاعات الأونروا: التعليم، الصحة، الخدمات.

وجاء القرار بعد انتهاء اجتماع ضم الاتحاد مع رؤساء البرامج والمناطق والدوائر في الوكالة مساء اليوم.

ويطالب العاملون بزيادات على رواتبهم بقيمة 200 دينار تماشياً مع الأوضاع الصعبة التي يعيشونها وغلاء المعيشة.