تكرّرت ضبوطات الأجهزة المعنية لحالات غش زيت الزيتون، خلال هذا الأسبوع، وفي عدة مناطق بالمملكة، وبطرق مختلفة، ويأتي ذلك مع قرب موسم عصر الزيتون، وتواجد كميات من الزيت في الأسواق من مواسم سابقة لم يجرٍ تسويقها. في حين تشدد الجهات المختصة على ضرورة شراء مادة زيت الزيتون من مصادر موثوقة.

و ضبطت الأجهزة الأمنية في ساعة متأخرة، الأربعاء، داخل منزل في منطقة الجبل الشمالي بالرصيفة نحو 100 تنكة زيت مغشوش.

وأوضح مصدر أمني مسؤول في مديرية شرطة الرصيفة، لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن أفراد الأمن الوقائي ومرتبات شرطة المديرية عثروا داخل المنزل على قرابة 500 لتر زيت مغشوش داخل خزان.

كما وعثرت الأجهزة الأمنية على عبوات من زيت الصويا، و300 عبوة بلاستيكية بأحجام متنوعة ومجموعة كبيرة من الملصقات.

وكانت مؤسسة الغذاء والدواء، قالت، الأربعاء، إن كوادرها قامت بضبط معمل غير مرخص لتجزئة وتعبئة زيت زيتون في منطقة البارحة بإربد في الخامس من الشهر الحالي، لقيامه بخلط زيت زيتون بلدي مع زيت الصويا وإضافة أصباغ لتعطي لون زيت الزيتون الأصيل.

وأضافت المؤسسة أنها قامت بإتلاف جميع الكميات المضبوطة وتحويل المخالفين إلى مدعي عام إربد، استناداً لأحكام المادة 23/ب من قانون الغذاء رقم 30 لسنة 2015، لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.

هذا وينص قانون الغذاء والدواء المادة 22/د منه على الإعلان عن أسماء المخالفين في الصحف اليومية ووسائل الإعلام وعناوين منشآتهم الغذائية المخالفة عند ضبطها وكلما استدعى الأمر".

وأكّد المؤسسة في بيان لها أن ستقوم بنشر أسماء المخالفين، استناداً لهذا المادة من القانون.

هذا وكان رئيس جمعية مصدري منتجات الزيتون فياض الزيود، أكّد الاثنين، لـ"عمّان نت" انخفاض كميات زيت الزيتون للموسم الحالي بـ 40% عن إنتاج العام الماضي.

وتوقع الزيود، أن تصل كميات الزيت المنتجة لـ22 ألف طن، موضحا بأن هذا الانخفاض في الإنتاج لن يؤثر على سعر بيع تنكة الزيت.

ويتراوح سعر تنكة الزيت للموسم الحالي 2016 بين 70 إلى 75 دينار ، بحسب الزيود.

وأرجع الزيود عوامل انخفاض كميات الزيت لانخفاض ثمار الزيتون، وهو ما يسمى  “تبادل الحمل”، حيث تعطي الشجرة في موسم كمية كبيرة من الزيتون وفي الموسم الآخر كمية أقل.

و طالب الزيود، المواطنين بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة، سواء كانت هذه المصادر معاصر، أو مزارع، أو من أسواق استهلاكية معروفة، لتجنب التعرض للغش.