مواطنون يهجرون مدفأة "الكاز" هذا الشتاء

مواطنون يهجرون مدفأة "الكاز" هذا الشتاء
الرابط المختصر

مع قرب حلول فصل الشتاء واستعداد المواطنين لتأمين احتياجاتهم من وسائل وأدوات التدفئة، ازداد الطلب على شراء المدافئ الكهربائية بنسبة وصلت 80% مقارنة بالعام الماضي، بحسب أصحاب محال لبيع الأدوات الكهربائية.

وقال صاحب محال لبيع الأدوات الكهربائية في وسط البلد خليل طعمة، أن الطلب على الأدوات التي تعمل على المشتقات النفطية اصبحت أقل بكثير مقارنة بإقبال المواطنين على شراء التدفئة التي تعمل على الطاقة، باعتقادهم أنّها أقل كلفة، في ظلّ الارتفاعات المتكررة لأسعار المشتقات.

وبين صاحب محل آخر لبيع أدوات كهربائية جمعة فتحي لـ "عمان نت" أن نسبة إقبال المواطنين على شراء أدوات التدفئة الكهربائية ارتفعت عن الماضي 80%، فيما انخفضت مشترياتهم لأدوات التدفئة التي تعمل على المشتقات النفطية بنسبة 20%.

أبو احمد وهو أحد المواطنين قرر استخدام تدفئة الكهرباء بدلا من استخدامه التدفئة التي تعمل على الكاز، فبحسبه أنها أقل كلفة وأكثر أمانا وأسهل استعمالا.

وبالرغم من استخدام خليل رباح التدفئة الكهربائية الا أنّه لا يستطيع استخدامها لساعات طويلة، فهو يكتفي باستخدامها لمدّة لا تزيد عن 3 ساعات خلال اليوم، للخروج بأقلّ التكاليف نهاية الشهر.

ويبلغ سعر المدفأة الكهربائية في الأسواق المحلية من 10 دنانير فما فوق بحسب علي طفاح، صاحب أحد محلات بيع الأدوات الكهربائية في وسط البلد، الذي أوضح أن سعر المدفأة يعتمد على نوعها و جودتها، مؤكدا عدم ارتفاع الأسعار عن العام الماضي..

أما صاحب محل آخر لبيع أدوات الكهربائية حسام فيصل، فأعاد إقبال المواطنين على شراء مدافيء الكهرباء إلى انتشار سرقة الكهرباء.

هذا ويرى الناشط النقابي العمالي محمود الحياري أن المدافئ التي تستخدم على الطاقّة الكهربائيّة هي أكثر تكلفة من الوسائل التي يعتمد استخدامها على المشتقات النفطية.

واعتبر الحياري أن المواطن يبحث دائما عن الأمور السهلة والأقل جهدا في حياته، لذا يلجأ الكثير من المواطنين استخدام التدفئة الكهربائية، للتخلّص من الوسائل الأخرى التي تستبدل كلّ 5 أيام، فضلا عن الفاتورة الشهرية.

ويبلغ معدل الاستهلاك الشهري للكهرباء للوحدة السكانية الواحدة للمنزل من 300 الى 500 كيلو واط، أي بكلفة 48 دينارو27 قرشا بحسب الحياري

وأشار الحياري الى أن أقل استخدام للمدفأة الكهربائيّة يبلغ 1200 واط، بمعدل كيلو وربع بالساعة، وبعد 30 يوما من الاستخدام يكون المواطن قد ارتفع سحبه للكهرباء للشرائح 500 كيلو واط، وهذا ما يفاجئ الكثير من المواطنين بعد الاستخدام المستمر أن تكلفة فاتورته الشهرية مرتفعة.

ومن الإشكاليات الفنية التي تم التعامل معها خلال الأعوام الماضية نتيجة الاستخدام الخاطئ وغير الآمن للتدفئة الكهربائية بحسب الحياري، الانقطاعات المتكررة على مناطق عديدة نتيجة الاعتداء على التيار الكهربائي، فضلا عن تلف كيبلات بعض المنازل غير المؤهلة لتشغيل الادوات الكهربائية ذات الطاقة العالية.

ودعا الحياري المواطنين ممن يستخدمون المدافيء الكهربائية إلى تجنب الفواتير المرتفعة عبر استخدام أحد الغرف المنزلية لغايات تدفئة أفراد الاسرة ، كي لا يزيد حجم النفقات خلال فصل الشتاء .

يشار الى أن شركة الكهرباء الوطنية ستكثف من حملات التفتيش على الكهرباء وقطع التيار الكهربائي على المواطنين ممن لم يسددون قيمة فواتير الكهرباء المتراكمة عليهم فضلا عن كشف عمليات السرقة أو الاعتداء على الشبكة.

كما ويترقب الأردنيون قرار الحكومة برفع أسعار الكهرباء على القطاع المنزلي بداية العام المقبل ممن يزيد استهلاكهم على 600 كيلو واط ساعة شهر.

أضف تعليقك