مهنة الفندقة فرصة عمل 5 نجوم!

الرابط المختصر

يشهد النشاط السياحي في الأردن ارتفاعا كبيرفي نسبة التوظيف المباشر في قطاع الفندقة بنسبة تصل إلى (5ر6 بالمائة)، حيث بلغ عدد الفنادق المصنفة322 بنسبة 5ر2 بالمائة، وهذا يتطلب توفير أيدي عاملة مدربة ومؤهلة للعمل في هذا القطاع المتنامي بشكل كبير.



وساهم تطور القطاع السياحي وإنشاء العديد من الفنادق في الأردن إلى زيادة الطلب على تخصصات الفندقة الأمر الذي دعا الجامعات والكليات إلى فتح تخصصات للفندقة لدرجتي الدبلوم والبكالوريوس سواء في الجامعات والكليات الخاصة أو الحكومية.



ولم تلغ زيادة الطلب على هذه التخصصات النظرة السلبية السائدة للعاملين في هذا القطاع الواسع من قبل المجتمع وخصوصا النظرة للفتيات والعاملين في مجالات تنظيف الغرف وخدمة الزبائن والمطاعم.



مفيدة عبيدات طالبة تدرس إدارة المنشئات السياحية والفندقية علقت على الصعوبات التي واجهتها أثناء اختيارها للتخصص وقالت " واجهت معارضة من أسرتي في البداية لاختياري هذا التخصص، كونه تخصص غريب نوعا ما، لكنهم تقبلوا ذلك بعد أن أدركوا أن قطاع الفندقة قطاع واسع، ويوجد به فرص عمل عديدة".



ويقول الطالب محمد عبيدات " لقد أحببت هذا التخصص منذ زمن ووجدت التشجيع من قبل الاهل لكن نظرة المجتمع كانت غير ذلك حيث واجهت الكثير من الصعوبات".



ويرى محمد شاكر الطيطي مدير كلية توليدو في مدينة اربد "إننا لا نزال نعاني من ثقافة العيب هنا في الشمال فيما يختص في العمل الفندقي وهذا عائد لكوننا مجتمع اقل انفتاح من العاصمة مثلا، حيث يعتقد رب الأسرة أن ابنه وابنته ستعمل في مجال التنظيف أو الخدمة وهذا كلام خاطىء فقطاع الفندقة قطاع واسع يوجد به وظائف عديدة".



ويضيف الطيطي " لقد وضعنا العديد من الخطط للتغلب على هذه الثقافة من خلال إقامة الحوارات المباشرة مع الأهل والطلبة ونشر الوعي السياحي لديهم وتعريفهم بأهمية هذا القطاع".



وأكد على أهمية التعليم الفندقي في دعم وتطوير قطاع السياحة وقال الطيطي " إن عدم وجود عمالة مؤهلة علميا ينعكس سلبيا على قطاع السياحة حيث تعتمد العمالة الفندقية في اغلبها على التدريب فقط لذلك يجب أن تطور وتؤهل هذه العمالة علميا، ونحن في الكلية على سبيل المثال نعطي تخصصات رئيسية وثانوية يدرسها الطالب لمدة سنتان ويتم تدريبة بعدها لمدة ثلاث اشهر بإحدى الفنادق من اجل التطبيق العملي بعد إكسابه خبرات الحاسوب واللغة الإنجليزية" .



الوصول لفرصة العمل في أسرع وقت ، والبحث عن الدخل المرتفع دفعت الشاب الأردني للقفز عن نظرة المجتمع السلبية للعاملين في القطاع الفندقي والسياحي ،ويقول خلدون البصول تخصص إدارة فنادق " على الرغم من تحصلي الجيد في الثانوية العامه دخلت هذا التخصص لتوفر فرص العمل وللدخل الجيد الذي يوفره العمل في قطاع السياحة".



أما زميلته ميمي قاقيش عولت على مستقبل الأردن السياحي الكثير في فتح اسواق العمل للتخصصات الفندقية والسياحية، وهذا ما كده محمود سرحان الذي رأى في هذا التخصص الوسيلة المناسبة والأسرع لفرصة العمل.





وتعلق طلل الطويل إدارية في كلية توليدو الفندقية ان الإقبال على التخصصات الفندقية والسياحية يزداد يوميا والسبب تطور قطاع السياحة في الأردن الذي يجلب معه الاستثمارات وفرص العمل بدخول مرتفعة".





هذا وأظهرت المؤشرات الاقتصادية لقطاع السياحة ارتفاعا في الدخل السياحي المحلي لعام 2004 حيث بلغ (5ر612) مليون دينار، أي بنسبة زيادة مقدراها (5ر4 بالمائة) عن عام 2003 والذي بلغ (3ر586) مليون دينار، وشهدت الحركة الفندقية انتعاشا ملحوظا بداية من نزلاء الفنادق، إذ بلغت نسبتهم (8ر37 بالمائة) خلال فترة القياس ووصل عددهم إلى(968ر051ر2) في حين كان عددهم (046ر489ر1)، كما شهد عدد الليالي السياحية ارتفاعا بنسبة (9ر31 بالمائة) وبلغ عددها (621ر032ر5) الأمر الذي يدل على التطور السريع في هذا القطاع وبالتالي ايجاد فرص عمل عديدة للشباب.

أضف تعليقك