تغيب التلفزيون الأردني عن تغطية معظم فعاليات مهرجان الأردن في إربد التي اقتصرت على رسائل قصيرة بثتها الإذاعة الأردنية ونشرتها الصحف اليومية، وفقا لما قاله مدير ثقافة محافظة اربد، علي عوده لعمان نت.

وبرر عودة تغيب التلفزيون الأردني الذي اكتفى بتغطية أمسيتين في إربد، بإمكانيات التلفزيون، "الذي لن يتردد إذا توافرت فيه الامكانيه المطلوبة".

ووضح عوده بأن "الفعاليات كلها كانت في المحافظة مجانية وان البروشورات جاءت متأخرة، إلا أنهم تداركوا الموضوع وعملوا لوحات قماشية لتقوم بدورها الإعلاني المطلوب عن كل برامج المحافظة".

ومن الملاحظ أن البروشورات مطبوعة بالخط الأسود غير الواضح، في حين تميزت بروشورات فعاليات المهرجان في محافظات أخرى كانت مطبوعة بالألوان والتصميم الواضح. لكن عودة يؤكد أنه "لا مشكلة في بروشورات إربد"، لكنه يتابع ويقول بأنه لم يراها.

وبين عوده بأن البرنامج وزع على المنطقة مع اليافطات التي وضعت في أماكن مختلفة وان المتابعين كان لديهم الحظ الأوفر، حيث يجري الإعلان عن الفعاليتين القادمتين خلال عرض الفعالية  نفسها.

وبخصوص  البرامج والعروض المسرحية فجميعها ستعرض في مسرح الدراما بجامعة اليرموك، باستثناء مسرحية واحدة عرضت في مركز الحصن الثقافي. "ومع أن سعة المسرح 251 شخصا إلا أن عدد الحضور اقترب من 400 شخص"، يقول مدير الثقافة في إربد معتبرا ذلك معيارا للنجاح، "مع أن الإعلان عن هذه المسرحية بالتحديد كان متواضعا ولم يتجاوز عدة بروشورات ويافطات في مدينة الحصن".
 
وتحدثت مصادر مطلعة عن هذا الموضوع، لعمان نت، بأن "الإعلان كان محدودا والبروشورات ذات الجودة منخفضة وأنها لم توزع بالقدر الكافي لتصل إلى الجميع، حتى ان القاطنين بالقرب من المكان لم يزودوا بالبرنامج لمتابعة العروض التي تستهويهم". وهو ما تؤكده رهف التي تقيم قرب مكان الفعالية.

ورد عودة على انتقادات بعض المواطنين المتعلقة بسوء توزيع الفعاليات، بأن "توزيع الفعاليات تم بعد دراسات وزيارات ميدانيه للمسارح وساحات العرض وكان هناك توخي وحرص لتوزيع الفعاليات على اكبر عدد من جمهور المحافظة وذلك بحسب اتساع الالويه والكثافة السكانية في المنطقة". ويعتبر عودة بأن "الاكتظاظ في بعض الالويه كان مؤشرا ايجابيا ودليلا على تعطش المواطنين للثقافة والإبداع".

وتعليقا على انزعاج بعض المواطنين من التشديد الأمني المرافق للفعاليات، يقول أبو محمد أن التشديد الأمني المبالغ به جعله يعتقد بأن حادثا أو ما شابه وقع في مكان الفعالية.

وبخصوص فعاليات مهرجان الأردن في المحافظة، يعلق عودة، بأن إربد "حظيت بـ29 فعالية واليوم هو العاشر منها". وأضاف بأنها متنوعة، "فمنها عروض موسيقيه ومسرح وفلكلور وشعر لفرق عربيه واجنبية".

أما عن عرض يوم الاثنين فانه سيقام في الساحة الخارجية لبلدية اربد تقوم به فرقة "النغم الأصيل" لتقديم  وصلات موسيقيه وأغاني تراثيه أردنيه قديمه. وأشار مدير الثقافة بان الحفل في اليوم التالي فإنه في إستاد اربد، وفي يومي الأربعاء والخميس فيقام عرض مسرحي في مسرح الدراما، وفي يوم الجمعة هناك ثلاثة عروض موزعه على ثلاثة ألوية. وتستمر العروض حتى السادس من الشهر القادم.

من جهته قال وزير الثقافة د.صبري ربيحات لعمان نت ان " إمكانيات المادية المخصصة للمهرجان محدودة اذ تم تخصيص 240 البروشورات للمهرجان وزعت منها 167 لمحافظة اربد التي تظم تسعة ألوية، كما تم توزيع 50 الف برنامج يحتوي فعاليات المهرجان على كافة مناطق المملكة".

وأكد ربيحات ان الاعتماد في الترويج يكون على وسائل الإعلام من صحف وإذاعات وتلفزيون ضمن خطة شاملة وضعت خصيصا لذلك.