مهرجانات تخفيض الأسعار تراوح مكانها

الرابط المختصر

الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن واستلام الرواتب مبكرا واقتراب عيد الفطر وسط الشهر وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والملابس في شهر رمضان تلك هي الأسباب التي أثقلت كاهل المواطن الأردني. "تأخر قدوم فصل الشتاء, فوضى في محلات الملابس, ارتفاع أسعار عدم وجود رقابة على تسعيرة محلات الملابس وتعويمها" يقول أبو محمد الحداد صاحب محل ملبوسات وسط البلد.



ويضيف أحد زبائن أبو محمد ويدعى شاكر أبو كركي " نعيش أزمة اقتصادية خانقة, الأسعار ترتفع من شهر إلى شهر, والرواتب ثابتة, حيث قمت قبل أيام بشراء حذاء لطفلي الذي لم يتجاوز السبع سنوات سعره ثمانية دنانير في حين اشتريت له ذات الحذاء قبل عام كان خمسة دنانير إلى من أشكوا".



الحكومة أكدت أنها لن ترفع أسعار المواد الغذائية والخبز وجميع المواد الاستهلاكية خصوصا في شهر رمضان الكريم وتحسبا لفصل الشتاء, حيث قامت برفع أسعار المشتقات النفطية وما يتخللها من بنزين كاز ديزل ما يعني أنها رفعت الأسعار بشكل غير مباشر.



ويشير صاحب محلات القلعاوي للملابس الرجالية أبو أحمد القلعاوي إلى أن إقبال المواطن على الشراء ضعيف جدا وذلك عكس العام الماضي, ويزيد "آمل أن تتحسن آخر أسبوع من رمضان, رغم أن أسعار محلاتنا في متناول الأسر إلا أن المواد الأساسية أخذت حيزا كبيرا من راتب المواطن".



وفي خطوة نحو إتاحة الفرصة للمواطن للشراء بأسعار زهيدة عمدت المؤسسة الاستهلاكية إلى خفض أسعار 214 سلعة وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر حسب ما صرح مدير عام المؤسسة المهندس محمود أبو هزيم.



وشملت التخفيضات الملابس الأدوات المنزلية الشراشف ليصل الفرق في أسعارها إلى 10% بالمقارنة مع الأسواق الخاصة التجارية, ليصف بعض المراقبين تلك الخطوة بالمبادرة وذلك بعد ارتفاع الأسعار, الأمر الذي دفع المواطن إلى التردد على تلك الأسواق بكثافة.



تكاليف العيش وسوء الأوضاع السياسية في المنطقة العربية أثرت على المواطن الذي وجد في عدم الاحتفاء بالأعياد وسيلة للتعبير عن تضامنه مع إخوانه في فلسطين والعراق, ويؤكد أبو علي السمهوري صاحب محل سكاكر وسط البلد أن المواطن الأردني قلص من شراءه للحلويات والسكاكر منذ عدة سنوات ماضية.



ويتابع "كان المحل يعمل ليلا نهارا قبل عدة سنوات خاصة في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان وكان تردد المواطن على المحل حتى ساعات الصباح الأولى".



ويلفت إلى أن مهرجانات خفض الأسعار طالت جميع المواد الاستهلاكية والملابس والأدوات إلا أن المواطن بقي في ظل التزاماته ومحدودية دخله غير متأثر.



ويتفق شاكر أبو كركي مع حسن ويضيف "في السابق كنا نلهث وراء التخفيضات والأسواق التي تعتمد على مهرجانات تخفيض الأسعار إلا أننا الآن أصبحت غير متأثرين وذلك لصرف الراتب على الاحتياجات الضرورية وعلى أطفالنا".



كثيرة هي التخفيضات التي تعتمدها الأسواق التجارية وتكاد تنافس بعضها على راحة المواطن من خلال تقديم العروض وإتاحة الفرصة للتذوق وأشكال كثيرة من الدعاية التي تهدف بالنهاية إلى جعل المواطن يخرج من السوق محملا بالبضائع التي تنتظر المواطن أن يشتريها من على الرف الذي تكدست عليه آلاف المواد الاستهلاكية.

أضف تعليقك