من يتابع حقوق الاردنيين في العراق
كثير هي القضايا العالقة والناجمة عن اثار العدوان الامريكي على العراق والتي تحتاج الى متابعة ومعالجة, فهناك قضايا اقتصادية واخرى اجتماعية وانسانية تنتظر الحل, لم تحتل الاولوية في قائمة الاضرار التي لحقت بالعراق الشقيق, فأمام تدمير العراق وقتل وتشريد مئات الالاف من العراقيين, وتمزيق وحدته الوطنية, وتعرض وحدته الجغرافية للخطر, امام هذه الكوارث التي واجهت العراق وما زالت تواجهه, تتضاءل القضايا الاخرى, مع ذلك هناك قضايا تستحق البحث والمعالجة, منها ما يتعلق بحقوق منتجين ومصدرين اردنيين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية رغم مرور اكثر من ستة اعوام, اضافة الى الخسائر التي لحقت بعضهم بسبب تسييل كفالات بنكية او تجميدها من دون مبرر, رغم متابعات غرفة الصناعة ومختلف الجهات الرسمية, ومن بين هذه القضايا فقدان مواطنين اردنيين لممتلكاتهم المسجلة بغير اسمائهم كون القانون العراقي لا يسمح بتمليك العرب انذاك, مما اتاح الفرصة لبعض العراقيين من ضعفاء النفوس في الاستيلاء على ممتلكاتهم, وفي هذا السياق وصلتني الرسالة التالية من دلال عاشور الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الجالية الاردنية التي كانت تقيم في العراق والتي تواصل مساعيها لايصال مطالب المتضررين للمسؤولين لوضع قضيتهم على اجندة البحث في اللقاءات الثنائية بين البلدين.
نحن ابناء الجالية الاردنية الذين كنا مقيمين في العراق والذين وعشنا سنوات الحرب وما تبعها من الحصار وقدمنا دماءنا دفاعا عن ذلك الجزء الغالي من وطننا وسكنا العراق وسكن العراق فيهم فلم ينالوا سوى التهجير والقتل والتهديد هناك فئة من ابنائنا لا زالوا يحملون المعاناة ويحملون هموم الحياة التي القت الحرب ومساوئها اوزارها الثقيلة على كاهلهم فلم يستطيعوا البقاء في الارض التي احبوها ولم يستطيعوا الاستمرار في بلدهم التي عادوا اليها نتيجة المعاناة من الازمات الاقتصادية التي تعصف في البلاد والعباد جعلت معاناتهم في بلدهم اكبر وما زالت تتعالى صرخاتهم في كل الاوساط لعلهم يجدون اذانا صاغية لسماع اصواتهم المطالبة بانصافهم واسترداد حقوقهم فهم في كل مناسبة تمر تذكرهم بما حصل في بغداد وما عانوا بعدما عصفت بهم رياح الحرب فاقتلعتهم من جذورهم.
وتضيف دلال لقد وجهنا رسائل الى المسؤولين والى الجامعة العربية بالتدخل لمساعدتنا نحن المتضررين من الجالية الاردنية التي كانت تعيش في العراق متضمنة معاناتنا, حيث تعرضنا وعائلاتنا لاقصى انواع التهجير القسري والى عمليات الاختطاف والقتل والتعذيب على ايدي المليشيات المسلحة التي لا احد يعرف هويتها, مما ترك اثارا سيئة على حياتنا الامر الذي دفعنا الى ترك بغداد خوفا على حياتنا تاركين وراءنا بيوتنا واعمالنا واموالنا, ونكرر مناشدتنا لجميع المسؤولين في بلادنا للاهتمام بقضيتنا ومساعدتنا لاستعادة حقوقنا, عن ابناء الجالية الاردنية المقيمة في العراق سابقا دلال عاشور.
حقوق مهدورة ومطالب مشروعة تستحق من الدبلوماسية الاردنية كل اهتمام لمساعدة المتضررين من نتائج الحرب, فالجهات الرسمية ممثلة بوزارة الخارجية ووزارة الصناعة والتجارة والبنك المركزي بمتابعة هذه القضايا واعادة حقوق المواطنين الاردنيين على مختلف انواعها وبحثها مع الجهات الرسمية في العراق واعادة لكل ذي حق حقه.0











































