من رئيس الوزراء الأردني؟

الرابط المختصر

" هشام البخيت رئيس الوزراء الأردني" و " سمير الحباشنة وزير الخارجية" و " نضال الحديد أمين عمان الحالي"...

كانت تلك إجابات بعض المواطنين الأردنيين حول شخصية رئيس الوزراء الحالي وبعض المناصب الحكومية العليا.
 
السؤال الذي طرح على مجموعة من المواطنين من ذوي الدخل المحدود كان " ما اسم رئيس الوزراء ؟ ما اسم أمين عمان ؟ ما اسم وزير الخارجية؟ ما اسم وزير الداخلية؟ هل تعرف الأجندة الوطنية؟ اذكر أسماء ثلاثة أحزاب أردنية؟.
 
ويبدو ان أولويات المواطن الأردني البسيط لا تحمل على أجندتها سوى"كيفية تحصيل لقمة الخبز" حسب ما ذكر علي صاحب بسطة لبيع الخضار في مجمع المحطة، فعلي لا يعلم من هو رئيس الوزراء الأردني، ومن هم وزيري الداخلية والخارجية،  ولم يسمع أيضا في يوم من الأيام بشيء اسمه الأجندة الوطنية، إلا انه استطاع معرفة أمين عمان عمر المعاني والسبب " كون علاقتنا مع الأمانة بشكل مباشر في المجمع" حسب عل ابن ال33 ربيعا.
 
احمد 35 عاما بائع متجول القى باللوم بعدم معرفته بشخصية رئيس الوزراء الحالي والطاقم الوزاري على التغيير الوزاري المستمر، أما  بخصوص الأجندة الوطنية فهي بالنسبة لأحمد" اختراع جديد" لم يسمع به أبدا، والحال ليس بأفضل للأحزاب الأردنية التي لا يعرف منها المواطن الأردني إلا حزب جبهة العمل الإسلامي.


 
 
 وعلى الرغم من أن الأجندة الوطنية أخذت حيزا كبيرا لدى المسئولين والإعلام في السابق، إلا أنها لم تثر اهتمام بعض المواطنين اللاهثين وراء لقمة العيش، وما تحمله السياسات الحكومية فقد أجاب معظم المواطنين الذين اجري معه الاستفتاء بعدم معرفتهم بالأجندة الوطنية.
 
ويرى الكاتب الصحفي فهد الخيطان ان هذه الأجوبة تعكس "عدم اهتمام الناس بمتابعة الشأن العام لأنه ترسخت لديها قناعة خلال السنوات الطويلة الماضية بان موقفها واهتمامها بقضايا الشأن العام لا قيمة له مادامت القرارات والسياسات تتخذ بعيدا عنها،ومع مرور الوقت أصبح الناس سلبيين تجاه كل ما يتعلق بالشأن الحكومي من تشكيل الحكومات والوزارات لأنه ترسخ لديهم ان هذا الأمر لا يخصهم".
 
ويرى الخيطان انه من الطبيعي ان لا يعرف الناس أسماء الأحزاب الأردنية لان "الأحزاب ليس لها دور في الحياة السياسة فالقوانين والتشريعات والعملية السياسية برمتها الأحزاب خارجها لذا هي في وضعها الحالي مؤسسات لا تعني الناس، بالتالي موقف الناس سيختلف لو كان لدينا تنمية سياسية حقيقية وأحزاب فاعلة على الساحة".

 


 
اما بالنسبة للأجندة الوطنية وعدم معرفة المواطنين بها يقول الخيطان " منذ سنة ونصف تقريبا لم يعد هناك حديث عن الأجندة حتى في الأوساط الرسمية، وهي فكرة تم العمل عليها خلال فترة سابقة وانتهى هذا المشروع، لذلك الناس لا يتذكرونها في غمرت المتابعات والاهتمامات في شؤون حياتهم فأصبحت الأجندة موضوع ثانوي في قائمة طويلة لهموم المواطن الأردني".


 
وتعكس هذه الأجوبة صورة عن اهتمامات بعض المواطنين فحسب استطلاعات الرأي الأخيرة حول شعبية الحكومة  بينت ان المواطن الأردني يضع الحاجات الاقتصادي في اسلم أولوياته ويتعامل معها على أنها مشكلات يجب على الحكومة معالجتها فالبطالة والفقر وتحسين مستوى معيشة الأفراد وارتفاع الأسعار والفساد المالي والإداري من أهم الأمور التي يفكر بها المواطن الأردني ويضعها في قمة همومه.
 

أضف تعليقك