من أين أتى الـ205 مرضى كورونا؟!

الرابط المختصر

يظهر الجدول المرفق المأخوذ من التقارير الموجزة التي تقدمها الحكومة يوميًا حول الوضع الوبائي في الأردن. وبحسب الجدول، فإن أرقام التقارير الموجزة تظهر بأن عدد الحالات التي غادرت المستشفى خلال الفترة من 1/11 ولغاية 16/11، نتيجة شفائها بلغ 2647 حالة، وإذا ما أضفنا لها الحالات التي غادرت المستشفى نتيجة الوفاة والبالغة 1014 حالة، فإن مجموع الحالات التي غادرت المستشفى نتيجة الشفاء أو الوفاة تبلغ 3661.

وبحسبة بسيطة فإن صافي الزيادة في عدد حالات الإدخال (عدد الحالات التي غادرت المستشفى بسبب الوفاة أو الشفاء مطروحة من المجموع الكلي لعدد حالات الإدخال): 4044-3661=383

إلا أن الرقم الفعلي هو أكبر من ذلك. فوفقًا للجدول فإن صافي الزيادة الفعلية في عدد حالات الإدخال (صافي الزيادة في عدد المرضى على الأسرة) هو 2141-1553=588

أي أن عدد حالات الإدخال ارتفعت في هذه الفترة بمقدار 588 على الرغم من أن الرقم يفترض أن يكون 388. أي أنه لدينا فرقًا يبلغ 205 مرضى.

هذا الرقم يخضع لاحتمالين لا ثالث لهما (وهنا نستبعد احتمال عدم دقة الأرقام الرسمية):

الاحتمال الأول: أن 20% من حالات الوفاة توفيت قبل إدخالها للمستشفى، وهو الأمر المستبعد كون الكورونا ليست من الأمراض التي تسبب الوفاة الفورية للمريض.

الاحتمال الثاني: أن 20% من حالات الوفاة هي لمرضى دخلوا المستشفى لأسباب أخرى وتوفاهم الله، ليظهر أنهم مصابون بالكورونا، أو أنهم توفاهم الله قبل دخولهم المستشفى وعند فحصهم بعد الوفاة تبين إصابتهم بالكورونا.

هذه الأرقام تؤكد حقيقة واحدة: هنالك ما يقارب الـ20% من حالات الوفاة لم يكن السبب الرئيسي للوفاة فيها هو الكورونا.

س