منع مؤتمر مناهض للمفاوضات المباشرة في الضفة

منع مؤتمر مناهض للمفاوضات المباشرة في الضفة
الرابط المختصر

دعا ممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض الى اصدار موقف واضح من منع عناصر يعتقد انها امنية عقد مؤتمر وطني في رام الله للدعوة الى مقاطعة المفاوضات المباشرة، وفقا لوكالة رويترز.

وهاجم نحو 200 شخص بلباس مدني يعتقد انهم تابعون للاجهزة الامنية الفلسطينية تجمعا يقدر بنحو 250 شخصا من ممثلي القوى الوطنية والشخصيات المستقلة كانت تستعد لتلاوة بيان مناهض لموقف الرئيس الفلسطيني الموافق على الذهاب الى المفاوضات المباشرة في الثاني من سبتمر ايلول القادم بدعوة من الادارة الامريكية.

ووصف ممدوح العكر رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي عقده منظمو المؤتمر الوطني في قاعة محطة تلفزة محلية "بالغوغاء" وقال "ان هذا يوم اسود في تاريخ النظام السياسي الفلسطيني وبداية الانزلاق نحو الفاشية يجب وضع حد لهذا السلوك فورا."

واضاف "ما جرى وصمة عار في جبين من اقدموا عليه واساءة واهانة للرئيس (عباس ) ولحركة فتح. من الضروري صدور ادانة واضحة من الرئيس وتشكيل لجنة تحقيق فيما جرى ومحاسبة المسؤولين."

ونقلت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية عن عباس قراره "تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات ما جرى اليوم.. في نادي البروتستانت برام الله (مكان انعقاد المؤتمر الوطني)."

واستنكرت ادارة تلفزيون وطن المحلي "اعتداء الاجهزة الامنية الفلسطينية على طاقم تلفزيون وطن ومصادرة المحتويات الصحفية."

وجاء في البيان الصادر عن المؤتمر الوطني يوم الاحد الذي تلاه هاني المصري الناشط المستقل في المؤتمر الصحفي "ان استجابة القيادة الفلسطينية للضغوط الخارجية والدخول في المفاوضات بدون توفير الاسس و المرجعيات والضمانات تمثل اضعافا للموقف الفلسطيني وتنذر بمخاطر تصعيد الضغوط التي ستطال هذه المرة الحقوق والقضايا الاساسية بهدف فرض حل جائر على الفلسطينيين."

واضاف البيان "اننا ومن خلال هذا المؤتمر الوطني الذي يضم ممثلين عن العديد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والنقابيين والاعلامين ورجال الاعمال نعلن رفضنا الواضح والصريح للمفاوضات المباشرة التي ستبدأ في 2 ايلول سبتمبر القادم ونطالب باعادة النظر بهذا القرار لما ينطوي عليه من مخاطر وتنازلات."

وشاركت في المؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والمبادرة الوطنية الفلسطينية وشخصيات مستقلة من أكاديميين وكتاب ورجال أعمال.

وتحدث في المؤتمر الصحفي كل من عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية وقيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وحيدر عوض الله القيادي في حزب الشعب ورجل الاعمال الفلسطيني المعروف منيب المصري الذين اجمعوا على ادانة ما حدث بشدة ورأوا فيه "تهديدا للديمقراطية الفلسطينية وقمعا للحريات العامة" وشوهد خلال التجمع عدد من الشبان يرفعون صورا للرئيس ابو مازن ويرددون شعارات لحركة فتح في محاولة للتشويش على المؤتمر ومنع المشاركين فيه من الحديث الامر الذي ادى الى خروج منظمي المؤتمر من القاعة الى الشارع في مسيرة قصيرة بسبب مواصلة التشويش من خلال تشغيل صفارة الانذار من سيارة كانت تقف الى جانب المسيرة.

وقال هاني المصري عضو المؤتمر الوطني "ان اجتماعا سيعقد في الساعات القادمة لتحديد الخطوات القادمة لمواصلة التعبير عن رفض الذهاب للمفاوضات المباشرة".