منصور يدعو الخامنئي لوقف الفتنة الطائفية

منصور يدعو الخامنئي لوقف الفتنة الطائفية
الرابط المختصر

ثمن حزب جبهة العمل الإسلامي فتوى آية الله علي خامئني بتحريم النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتطاول على الصحابة الكرام عليهم رضوان الله تعالى.

وقال أمين عام الحزب حمزة منصور في رسالة بعث بها إلى الخامنئي اليوم " كان لفتواكم الجريئة أطيب الأثر في نفوسنا،فقد جاءت الفتوى في وقتها، بعد أن تطاول مأفون يدعي الانتساب إلى شيعة آل البيت الكرام،على مقام أمّنا أم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق، رامياً إياها بأقبح النعوت، التي نعيذ أمهات المؤمنين منها".

وأشار إلى أن ما ورد على لسان المدعو ياسر الحبيب "ليس معزولاً" عن الحملة التي يتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، والحجاب الإسلامي، في أوروبا وأمريكا وتل أبيب، ولا عن العدوان المستمر على المسلمين في فلسطين ولبنان وأفغانستان،مشدداً على أن كل هذه الظواهر "تخدم مخططا إجراميا واحدا".

وأكد في الرسالة على أن "أعداء الأمة" يعملون "ليل نهار" للإيقاع بالمسلمين، و"جعل بأسهم بينهم شديداً، وإثارة العداوات بينهم على أسس مذهبية وعرقية" .

وأعرب منصور عن أسفه لاستجابة كثير من المسلمين لـ" المخطط المعادي"، وإسهامهم في "النفخ في نار الفتنة"، واستحضارهم أحداثاً "أفضى أصحابها إلى ما عملوا، وأمرهم إلى الله تعالى"، وفتاوى "صدرت في غير عصرنا، متأثرة بظـروف لم تعد قائمة بيننا" ،وذلك كي "يغض المسلمون الطـرف عن احتلال فلسطين والعـراق وأفغانستان، ويجعلوا تناقضهم بينهم، بينما يقهقه المحتلون فرحا باستجابة المسلمين لهذا المخطط".

وقال أمين عام "العمل الإسلامي" إن مهمة التصدي لهذا المخطط المعادي "تقع على عاتق القادة المؤمنين، والعلماء العاملين، والدعاة المخلصين"، ليكشفوا "مؤامرات الأعداء، وينزعوا الغطاء عن المضللين من المسلمين ، المستجيبين لمخططات الأعداء ".

وحذر من أن "السكوت على مؤامرات المتآمرين، وجهالات الجاهلين، وافتراءات المنافقين والمضللين تعرض الأمة لفتن كقطع الليل المظلم، الحليم فيها حيران، والمستفيد منها الصهاينة الحاقدون ، والفرنجة الطامعون".

واقترح "الإقرار بأن الإجماع على كثير من القضايا متعذر، وأن الاختلاف في وجهات النظر والاجتهاد أمر تقتضيه طبيعة النص القرآني والحديث النبوي، كما يقتضيه اختلاف الأفهام والعقول، فحسبنا أن نلتقي على ما يجعل المسلم مسلماً، وأن يسعنا ما وسع سلفنا ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) و ( نتعاون على ما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه ) ولكل مجتهد نصيب ( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ... ) "

وحث منصور على "تمكين المسلمين السنة من بناء مساجدهم حيثما وجدوا بما في ذلك العاصمة طهران وتمكين المسلمين الشيعة حيثما وجدوا أن تكون لهم مساجدهم" .

ودعا منصور خامنئي الى "التأكيد على حرمة دم المسلم سنياً كان أو شيعياً ودم المستأمن، واعتبار استهداف الإنسان لمذهبه أو عقيدته قتل نفس بغير نفس وفساداً في الأرض، يقع ضمن قول الله عز وجل ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .)" .

وطالب بالتعامل مع القضية العراقية "بما تمليه روح الأخوة، ومبدأ العدالة"، وأن تكون "الأولوية لإجلاء قوات الاحتلال"، وأن يكون "الحوار سبيل حل المشكلات القائمة بين العراقيين".

وشدد منصور على ان إصلاح العلاقة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم "لا يحتمل التأجيل"، وان" الفتنة قد انطلقت من عقالها"، وان هذه الأجواء "تشكل البيئة المناسبة لينفذ الأعداء مخططهم في ضرب قوى المقاومة والممانعة في الأمة، وإدخال الجميع في المربع الأمريكي الصهيوني"،متسائلاً "هل نفوت على أعداء الأمة فرصتهم ونفشل مخططهم ؟".

ولفت إلى أن مشروع التقريب بين المذاهب " لم يحقق أهدافه، ولم يتقدم بالاتجاه المؤمل منه ويبدو أن قوى التعصب والشد العكسي لم تسمح له بالتقدم".واقترح في هذا الصدد على طهران احتضان مؤتمر يضم حملة المشروع الإسلامي حكاماً وعلماء ودعاة ومفكرين لتدارس ما جاء في الرسالة وغيرها، وإصدار "إعلان طهران لوحدة الأمة"، واعتماد وسائل "جادة" تضمن تحقيق المشروع.

 وفيما يلي نص الرسالة:

سماحة آية الله العظمى السيد علي خامئني حفظه الله

مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية

بوساطة سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عمان    المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

 فقد كان لفتواكم الجريئة بتحريم النيل من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، زوج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والتطاول على الصحابة الكرام عليهم رضوان الله تعالى، وحملة دين الله إلى عباده أطيب الأثر في نفوسنا . فقد جاءت الفتوى في وقتها، بعد أن تطاول مأفون يدعي الانتساب إلى شيعة آل البيت الكرام، عليهم من الله الرضوان، على مقام أمّنا أم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق، رامياً إياها بأقبح النعوت، التي نعيذ أمهات المؤمنين منها .

سماحة السيد

إننا نعتقد أن ما ورد على لسان المدعو ياسر الحبيب ليس معزولاً عن الحملة التي يتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، والحجاب الإسلامي، في أوروبا وأمريكا وتل أبيب، ولا عن العدوان المستمر على المسلمين في فلسطين ولبنان وأفغانستان، ولا عن الحصار والتهديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فكلها تخدم مخططاً إجرامياً واحداً، ويوظف في هذا المخطط بعض المنتسبين لأمتنا وديننا، وممن تم استدراجهم رغبة أو رهبة، ليكونوا حرباً على المؤمنين، سلماً على المحتلين . فالتطاول على جيل الخيرية لم يقتصر على المدعو ياسر الحبيب، وإنما يتجاوزه إلى آخرين، والى قنوات فضائية، ووسائل إعلام يقوم عليها جهلة ومتعصبون وعملاء، يوغرون الصدور، ويشعلون الفتنة، ويقطعون الوشائج بين المسلمين .

سماحة السيد

إن أعداء الأمة من صهاينة وفرنجة يعملون ليل نهار للإيقاع بالمسلمين، وجعل بأسهم بينهم شديداً، وإثارة العداوات بينهم على أسس مذهبية وعرقية . ومما يؤسف له أن كثيراً من المسلمين يستجيبون لهذا المخطط المعادي، وينفخون في نار الفتنة، ويستحضرون أحداثاً أفضى أصحابها إلى ما عملوا، وأمرهم إلى الله تعالى، وفتاوى صدرت في غير عصرنا، متأثرة بظـروف لم تعد قائمة بيننا ، ليغض المسلمون الطـرف عن احتلال فلسطين والعـراق وأفغانستان، ويجعلوا تناقضهم بينهم، بينما يقهقه المحتلون فرحا باستجابة المسلمين لهذا المخطط .

سماحة السيد

إن مهمة التصدي لهذا المخطط المعادي تقع على عاتق القادة المؤمنين، والعلماء العاملين، والدعاة المخلصين، ليكشفوا مؤامرات الأعداء، وينزعوا الغطاء عن المضللين من المسلمين ، المستجيبين لمخططات الأعداء . وان السكوت على مؤامرات المتآمرين، وجهالات الجاهلين، وافتراءات المنافقين والمضللين تعرض الأمة لفتن كقطع الليل المظلم، الحليم فيها حيران، والمستفيد منها الصهاينة الحاقدون ، والفرنجة الطامعون .

واساهما منا في حزب جبهة العمل الإسلامي في إطفاء نار الفتنة ، وسحب صاعق التفجير بين الأمة، وحصر التناقض بالغزاة والمحتلين، فإننا نضع بين يدي سماحتكم الاقتراحات التالية، سائلين المولى عز وجل أن يشرح صدركم لها، ويمنحكم العزيمة للأخذ بها، إنه أهل ذلك والقادر عليه :

1. الإعلان الواضح والصريح، وعبر كل وسائل الإعلام، أن ليس هناك إلا قرآن واحد، صانه الله من التحريف، وتكفل بحفظه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) مبتدأ بالفاتحة، مختتم بالناس . وأن أي ادعاء بوجود قرآن غير هذا القرآن، أو أن هذا القرآن لا يمثل كلام الله المعجز الذي نزل به جبريل الأمين على محمد الصادق الأمين إنما هو من نزغ الشيطان، ووسوسته .

2. التأكيد على أن التفاضل بين الصحابة الكرام لا ينبني عليه عمل، وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعاً، فلكل شرف الصحبة، وأجرهم على الله، ومقاماتهم عند الذي لا تخفى عليه خافية . ولهم علينا حق الحب والدعاء، فحسبهم أنهم صحبوا نبي الله عليه صلوات الله وسلامه، وآووا ونصروا وحملوا دين الله، وبذلوا النفس والنفيس للتمكين له في الأرض .

3. الإقرار بأن الإجماع على كثير من القضايا متعذر، وأن الاختلاف في وجهات النظر والاجتهاد أمر تقتضيه طبيعة النص القرآني والحديث النبوي، كما يقتضيه اختلاف الأفهام والعقول، فحسبنا أن نلتقي على ما يجعل المسلم مسلماً، وأن يسعنا ما وسع سلفنا ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) و ( نتعاون على ما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه ) ولكل مجتهد نصيب ( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ... )

4. تمكين المسلمين السنة من بناء مساجدهم حيثما وجدوا بما في ذلك العاصمة طهران وتمكين المسلمين الشيعة حيثما وجدوا أن تكون لهم مساجدهم .

5إزالة مقام المدعو " ابو لؤلؤة " حتى لا يكون ذريعة لاحترام قاتلي الصحابة الكرام .

 6. التأكيد على حرمة دم المسلم سنياً كان أو شيعياً ودم المستأمن، واعتبار استهداف الإنسان لمذهبه أو عقيدته قتل نفس بغير نفس وفساداً في الأرض، يقع ضمن قول الله عز وجل ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .) .

7. التعامل مع القضية العراقية بما تمليه روح الأخوة، ومبدأ العدالة، وأن تكون الأولوية لإجلاء قوات الاحتلال، وأن يكون الحوار سبيل حل المشكلات القائمة بين العراقيين.

سماحة السيد

إن الأمر خطير، وان إصلاح العلاقة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم لا يحتمل التأجيل، وان الفتنة قد انطلقت من عقالها، وان هذه الأجواء تشكل البيئة المناسبة لينفذ الأعداء مخططهم في ضرب قوى المقاومة والممانعة في الأمة، وإدخال الجميع في المربع الأمريكي الصهيوني فهل نفوت على أعداء الأمة فرصتهم ونفشل مخططهم ؟

لقد سررنا قبل سنين بانطلاق مشروع التقريب بين المذاهب، ولكن هذا المشروع لم يحقق أهدافه، ولم يتقدم بالاتجاه المؤمل منه ويبدو أن قوى التعصب والشد العكسي لم تسمح له بالتقدم، فهل تحتضن طهران مؤتمراً يضم حملة المشروع الإسلامي حكاماً وعلماء ودعاة ومفكرين لتدارس هذه المقترحات وغيرها، وإصدار إعلان طهران لوحدة الأمة، واعتماد وسائل جادة تضمن تحقيق المشروع،  فنرد كيد الأعداء والمنافقين إلى نحورهم .

والله سبحانه نسأل أن يوفق العاملين لنصرة دين الله ولتحقيق أهدافهم واستعادة ماضي الأمة التليد .

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  الأمين العام  

حـمزة منصـور 

أضف تعليقك