منصور: من يقول إننا نتبنى الموقف الأمريكي في الإصلاح ينقصه الذكاء

الرابط المختصر

رفض الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور الربط بين مطالب التيارات الإسلامية بالإصلاح وبين تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي طالبت فيها وجود حكومات منتخبه في الأردن.وقال منصور " إن من يربط بين الأمرين ينقصه الكثير من الذكاء، لان المدقق لبرامج الحزب الانتخابية منذ عام 1989 يرى بأن مطالبنا بالإصلاح ليست وليدة الحاجة، حيث أكدنا على ضرورة الإصلاح في السياسات وطريقة تشكيل الحكومة، وركزنا على مبدأ تداول السلطة وهو معلم بارز من معالم الديمقراطية".



وأضاف منصور" انه تم التلاعب بتصريحات نواب الكتله الإسلامية بخصوص وجوب وجود حكومات منتخبة، حيث أسيء فهم هذه لتصريحات وتفسيرها والتلاعب بها، حينما ذكر النواب حكومة منتخبه قصدوا بذلك معايير الديمقراطية المعمول بها في كل مناطق العالم، ونحن نطالب بحكومة تحظى بشعبية وذات قاعدة عريضة".



الكتاب والصحفيون الأردنيون ربطوا بين تصريحات الإسلاميين والمطالب الأمريكية بالإصلاح بشده حيث قال الكاتب صالح القلاب في مقاله له " والمؤكد أن «إخواننا»، هنا في الأردن، لم تنقطع صلتهم، إن بشكل أو بآخر، بالولايات المتحدة وذلك رغم ما يقولونه في بياناتهم وتصريحاتهم ضد هذا «الشيطان» الأكبر.. وهذا لا يعيبهم على الإطلاق فهم حركة سياسية تُخضع مواقفها وسياساتها لمقتضيات الحال وليس مجرد هيئة عقائدية دينية لا تتعامل باللــون الرمادي وتتخذ أحكامها السياسية على أساس إما أبيض وإمَّا أسود !!".



وكان نواب جبهة العمل الإسلامي قد أصدروا بيانا في ختام أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس النواب دعوا فيه إلى إصلاحات ديمقراطية حقيقية تبتعد عن الشعارات.



كما طالبوا بحكومة منتخبة وإجراء تعديلات دستورية تعزز الدور الشعبي في انتخاب البرلمان على أساس برامجي وحزبي، ما أثار تساؤلات عدة حول تزامن هذه المطالب مع مطالبة رايس بحكومة منتخبة في الأردن.

أضف تعليقك