منتدون في الرمثا: أوضاعنا الاقتصادية للأسوأ

 

"انقلبت الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية تماما وآلت من سيء إلى أسوأ، بعد أن كانت الرمثا أحد اهم المناطق الرافدة للاقتصاد الاردني بحكم حركة التجارة القوية كونها منطقة حدودية وتشهد عمليات تبادل تجاري بين الأردن وسوريا والعراق".

هذا ما أجمع عليه مشاركون في  ندوة الرمثا اجتماعيا واقتصاديا ..ماذا بعد! "  التي عقدتها شبكة الإعلام المجتمعي-راديو البلد والتي تأتي ضمن سلسلة الجلسات النقاشية التي تقوم شبكة الاعلام المجتمعي  بها في محافظات المملكة

 

وتحدث في الندوة التي ادارتها عطاف الروضان مديرة راديو البلد  كل من : أميرة الغانم /عضو مجلس بلدي الرمثا، المحامي محمد سليمان البشابشة، الصحفي بسام السلمان، ومملا عن  غرفة تجارة الرمثا امجد عبيدالله .

 

وعبرت أميرة الغانم /عضو مجلس بلدي الرمثا ،عن حزنها لما آل إليه الحال في لواء الرمثا بعد أن كانت منطقة تصنف على أنها منطقة نشطة اقتصاديا وتعتبر مثالا للحالة الاقتصادية المثالية وتحدثت عن حالة الركود الاقتصادي التي يشهدها اللواء جراء  اغلاق الحدود البينية بين كل من سوريا والعراق .

 

وقال امجد عبيدالله ممثل غرفة تجارة الرمثا  ان ابناء اللواء شكلو حالة من التعاون سعيا لان يحقق اللواء الاكتفاء الذاتي فكان أبناء اللواء يعملون بالتجارة ونقل البضائع والمشتقات النفطية وبأن المجتمع المحلي للواء بذل قصار جهده بعد أن بدأت الحروب في الدول المجاورة لتبقى الحالة الاقتصادية لما هي عليه إلا أن ذلك بدأ يشكل خطرا على حياتهم مما اوجب التوقف عن التجارة البينية وبدات بعده الحالة الاقتصادية بالتردي الى ان اصبح اللواء بحالة يرثى لها .   

 

 

وقال  المحامي محمد البشابشة أن التغير الاقتصادي الذي طرأ على اللواء انعكس على الواقع الاجتماعي لها فكانت الرمثا من أوائل المناطق الاردنية التي استقبلت اللاجئين السوريين , أعداد كبيرة من اللاجئين غيرت في التركيبة الديموغرافية للواء فهناك ثقافات جديدة دخلت على المنطقة ,أنماط العمل مختلفة وجيدة بنفس الوقت، وبقي الوقع الاقتصادي هو الأصعب وهو المساهم الأكبر في التغير الاجتماعي .

 

وقال الصحفي  بسام السلمان بأن الرمثا تعاني الاهمال الحكومي حيث ان الرمثا عانت أكثر من غيرها من تغيرات الأوضاع في الدول المجاورة ,وقال بأن أهالي المنطقة صبروا فترة الازمة اي بما يقارب 9 سنوات , الا ان اهالي المنطقة يرون بأن هناك قنوات صغيرة للتبادل التجاري بين منطقة الرمثا والمناطق السورية القريبة , وبأن هذه القنوات تساعد ولو قليلا من تبعات الأزمات الاقتصادية إلا ان هناك  تخوف منها لكونها قنوات غير رسمية .

من الجدير ذكره أن الندوة  تأتي ضمن سلسلة ندوات تقوم بها شبكة الإعلام المجتمعي في المملكة وبدعم من المعهد الديمقراطي الوطني وبمشاركة هيئة شباب كلنا الأردن.

 

أضف تعليقك