منتخبنا للسلة يهدر لقب بطولة كاس العرب
اهدر منتخبنا الوطني لكرة السلة لقب بطولة كأس العرب بعد خسارته امام منتخب تونس 83/77 في المباراة النهائية التي جرت بينهما مساء الاربعاءفي تونس.
ورغم الخسارة نال المنتخب الوطني احترام الجميع بعد المباراة الكبيرة التي قدمها سيما وانه تحدى كل الظروف، وعاد بالفارق من 14 نقطة الى نقطتين قبل نهاية المباراة بثواني معدودة، دون أن ينجح في تحقيق الفوز المنشود.
وعلى صوت خمسة آلاف حنجرة وأجواء مشحونة باقصى درجات الضجيج والحماس، أدار المباراة طاقم حكام عربي يضم.. كويتي ومغربي ولبناني وهذان الأخيران وضعت علامات كبيرة على قراراتهما في لحظات مهمة من المباراة، وكان من المستغرب تعيين هذا الطاقم رغم وجود حكمين أوروبيين مندوبين من الاتحاد الدولي بناء على طلب الاتحاد العربي، جلسا بين المتفرجين.
وكان المنتخب المصري أحرز الميدالية البرونزية بعد فوزه على سورية 83-64 في مباراة المركز الثالث .
الأردن 77 تونس 83
تضاعف حجم الضغط على لاعبي المنتخب الوطني لدى البدء باحتساب الأخطاء تحت سلته والتغاضي عنها مطلقا تحت السلة التونسية، فلم تنفذ الخطط الدفاعية بفاعلية، ووجد الفريق صعوبة بالغة في ادخال الكرة الى عمق منطقة المنافس التي كانت مسرحا للضرب المعفي من العقاب، إلا في مرات محدودة، ومحدودة جدا.
هذه المعطيات الى جانب الدعم الجماهيري الكبير مكنت المنتخب التونسي من فرض أفضلية نفسية وفنية على أرض الملعب، فلم يتأثر بثلاثية زيد الخص المبكرة، وعاد بسرعة ليتقدم في الدقائق الأولى. وبدأت تشكيلة المنتخب الوطني بالإعتماد على وسام الصوص ومحمد حمدان وراشيم رايت وزيد الخص وزيد عباس، ومع تقدم المنتخب التونسي 15-9، تم اشراك فرانسيس عريفج بدلا من الصوص وايمن دعيس بدلا من حمدان واسلام عباس بدلا من الخص، ولم يتحسن الأداء بشكل ملحوظ رغم أن دعيس سجل من داخل وخارج المنطقة لأن الفريق المنافس وجد مساحات خالية للاختراق والتسجيل منهيا الربع الأول لصالحه 27-19.
دخل موسى العوضي بدلا من راشيم رايت مطلع الربع الثاني وسجل من خارج القوس، وشعر الطاقم التحكيمي بالذنب فبدأ باحتساب الأخطاء لصالح المنتخب وعليه بعدالة، واستفاد زيد عباس من ذلك ليسجل من الرمية الحرة ويقلص الفارق الى 3 نقاط 26-29، وتبادل الفريقان التسجيل ليستمر الفارق على حاله قبل خمس دقائق من انتصاف اللقاء 31-34.
وعاد سوء التحكيم من جديد ليأكل من مجهود لاعبي المنتخب ويسمح للمضيف بالتقدم 46-37 عبر الرميات الحرة وحرية الدخول الى عمق منطقته، قبل أن يحتسب الحكم الكويتي خطا فنيا لصالح زيد عباس ومكن ذلك المنتخب من تقليص الفارق الى 6 نقاط مع انتصاف المباراة 40-46 لصالح تونس.
وأعتمد المنتخب التونسي على تشكيلته الاساسية لفترات أقل في المباراة حيث شارك عاطف ماوي بدلا من نعيم ضيف الله ونزار كنيوة بدلا من مروان كشريد، مع ثبات أمين زريق كلاعب جناح حر، واشراك محمد مختار الى جانب محمد حديدان في عمق المنطقة بدلا من حمدي براع.
ولم يحسن المنتخب الوطني استغلال سيل الهجمات التي سنحت له في بداية الربع الثالث، حتى تمكن وسام الصوص من تسجيل ثلاثية بعد مرور ثلاث دقائق، ليرد عليه مباشرة عاطف ماوي بنفس الطريقة، ليسدد بعدها المنتخب التونسي على عبر حديدان وزريق موسعا الفارق الى 10 نقاط 55-45.
وسجل زريق ثلاثية رد عليه البديل موسى العوضي، واحتسب الحكم اللبناني خطا فنيا على مدرب المنتخب رغم وجود وقت مستقطع، ليرفع بعده التونسيون الفارق الى 14 نقطة، ليحمل راشيم على عاتقه تقليص الفارق ولو بشكل محدود مع التسجيل واكتساب الأخطاء، فيما استفاد الفريق المنافس من ثلاثية حديدان مع صافرة نهاية الفترة الثالثة ليعيد الفارق الى 13 نقطة 71-58.
ومع انطلاق الربع الأخير بدأت الجماهير التونسية خلف مقاعد البدلاء للمنتخب الوطني بإلقاء المهملات الى جانب كيل الشتائم، ليتدخل رجال الشرطة لاحتواء الشغب وتعود المباراة، فيسجل العوضي من داخل المنطقة وراشيم من خارجها مقلصين الفارق الى 7 نقاط 67-74 قبل 5 دقائق من نهاية المباراة. واشتعلت المباراة في آخر دقيقيتن عندما أبطل المنتخب أكثر من هجمة تونسية وقلصت ثلاثية عريفج الفارق الى ثلاث نقاط 75-78 قبل 50 ثانية من النهاية، وعاد وسام الصوص وجعله نقطتين فقط قبل 37 ثانية من النهاية، واستفاد المنافس من رميتين حرتين ليهدر دعيس فرصة احراز ثلاثية وتنتهي المباراة لصالح تونس 83-77.











































