مناهضو المفاعل غير مقتنعين بخطط الأمان النووي الحكومية
تنوي الحكومة تشكيل لجنة مكونة من فريق من العلماء والمختصين بمن فيهم حملة جائزة نوبل في الطاقة النووية للتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة بإقامة المشروع النووي الأردني، بحسب رئيس الوزراء الدكتور عبد لله النسور.
وأكد النسور خلال اللقاء الذي جمع عددا من الوزراء ورئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان مع نواب وأعيان البادية الشمالية والوسطى والجنوبية في مبنى وزارة الشؤون البرلمانية يوم الاثنين، أن المشروع النووي الأردني حال تنفيذه سيكون المشروع الأكبر والأهم في المملكة من الآن وحتى سنوات طويلة قادمة.
ولكن وعود الحكومة لم تكن كافية لكسب التأييد حيث أن الاردن غير قادر على تحمل تبعات اقامة المشروع النووي على الأراضي الأردنية ،مايشكل كارثة بيئية حقيقية بحسب مقرر اللجنة الوطنية لمقاومة المفاعل النووي فوزي الجبور.
وأضاف الجبور أن ميزانية الأردن لا تسمح باقامة هذا المشروع ، مشيرا الى ما يحتاجه المشروع لكميات كبيرة من المياه و التي لا يملكها الاردن .
رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان أشار الى أن الهيئة ستقوم باجراء دراسات معمقة للأثر البيئي لمدة سنتين تقديمها لوزارة البيئة والى هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي كجهتين رقابتين اضافة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد طوقان أن البرنامج النووي الأردني سيكون شفافا ويتقيد بتعليمات وارشادات الوكالة.
من جهته قال النائب سليمان الزبن أن ابناء البادية يرفضون و بشده إقامة المفاعل النووي على اراضيهم ، وقال الزبن أنه طالب الحكومة بعدم انشاء المشروع ،مشيرا الى الضرر الذي سينجم عن النفايات النووية .
وقامت مؤسسات و منظمات لمقاومة المفاعل النووي بالاعتراض على اتخاذ الحكومة قرار اقامة المشروع النووي دون العودة اليها واشراكها في الحوار بحسب مسؤلة حملة المناخ و الطاقة بمنظمة السلام الدولي صفاء الجيوسي .
وأضافت الجيوسي ان على الحكومة استبدال المشروع النووي باستخدام الطاقة البديلة و الامنة في توليد الطاقة .
بين مؤيد ومعارض لإقامة المشروع النووي يبقى السؤال هل ستصر الحكومة على موقفها بإقامة المشروع أم أنها ستعيد النظر في استخدام وسائل الطاقة البديلة.