مناقشة مخطط "باحة البراق"..وإحراق مسجد بالضفة

مناقشة مخطط "باحة البراق"..وإحراق مسجد بالضفة
الرابط المختصر

تناقش اليوم الاثنين ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية" المخطط الهيكلي الشامل لباحة حائط البراق "المبكى" في شرقي مدينة القدس للسنوات المقبلة، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "هأرتس" والقناة التلفزيونية الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أن المخطط التنظيمي- الذي قام بإعداده "صندوق تراث حائط المبكى" بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس وما تعرف بسلطة تطوير القدس، يشتمل على إقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدي الى باحة الحائط الغربي على أن يصبح المدخل الرئيسي الى هذه الباحة.

وسيتم لهذا الغرض، بحسب المخطط، شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدا من السور الجنوبي (باب المغاربة) إلى باحة حائط البراق "المبكى".

وذكرت الصحيفة أن الفكرة المركزية في المخطط الهيكلي تقضي بإلغاء المدخل الرئيسي الحالي المؤدي الى الباحة من جهة مدخل سلوان وإنشاء مدخل فاخر تحت الأرض بدلا منه، كما سيتم حفر الشارع الروماني القديم "شارع الكاردو" من منطقة مدخل سلوان باتجاه الحفريات الأثرية الحالية الواقعة في طرف باحة حائط المبكى على أن يتم إنشاء ترمينال (قاعة دخول كبيرة) داخل النفق الجديد مما سيتيح إجراء فحص أمني للزوار الراغبين في دخول باحة الحائط، ويصعد الزوار من النفق إلى الباحة بواسطة درج أو مصعد.

وتضيف الصحيفة أن المخطط المذكور، الذي لا يزال في مهده من الناحية القانونية، يواجه جبهة معارضة واسعة من جانب جهات إسلامية تقول إنه لم يتم إشراكها في الإجراءات التخطيطية للمشروع، ومن جانب منظمات نسائية يهودية، ومنظمات من دعاة التعددية تحتج على عدم اشتمال المخطط على توسيع القسم المخصص لصلوات النساء في الباحة، وكذلك معارضة سكان الحي اليهودي الملاصق لباحة حائط البراق الذين يدعون بأن المخطط سيغير ملامح المنطقة برمتها دون إجراء تخطيطي مناسب ولائق.

إحراق مسجد الأنبياء بالضفة

 ذكر أهالي قرية بيت فجار في بيت لحم أن عددا من المستوطنين الإسرائيليين بإضرام النار فجر اليوم الاثنين في مسجد "الأنبياء" في القرية.

وقال علي ثوابتة مدير بلدية بيت فجار إن مستوطنين يهودا أقدموا فجر يوم الاثنين على إحراق مسجد البلدة وإن النيران التهمت 15 مصحفا كما أتت على سجاد المسجد.

وأضاف أن الأهالي تمكنوا من اخماد النيران وان المستوطنين ركبوا سيارتهم وهي بيجو بيضاء وسارعوا بالفرار.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية إحراق مسجد الأنبياء، مؤكدة أن الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الهجوم الذي تعرض له المسجد.

واستنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بـ"استعار الحملة الصهيونية على المساجد في فلسطين المحتلة"، مشيرا إلى أن الجريمة تضاف إلى سجل من الاعتداءات المتصاعدة في ظل غياب رد الفعل العربي المؤثر.

وأشار مسؤول الملف الفلسطيني في المكتب التنفيذي المهندس مراد العضايلة إلى أن جريمة إحراق مسجد الأنبياء في بيت لحم "تمثل حلقة في سلسلة اعتداءات منهجية يرتكبها الكيان الصهيوني مستغلا الغطاء السياسي والأمني الذي توفره السلطة الفلسطينية".

وربط بين زيارة وفد أمنى صهيوني بقيادة غابى أشكنازى لبيت لحم امس في اطار التنسيق الامني الذي قال انه موجه ضد المقاومة الفلسطينية ،وتساءل "أين كانت قوات الأمن الفلسطينية التي حرست بالأمس في بيت لحم موكب رئيس أركان الجيش الصهيوني من حماية المسجد؟!"

ولفت إلى ان حالات الاعتداء على الرموز الدينية تزايدت مع تزايد برامج ملاحقة المقاومة واستهدافها في الضفة الغربية.

واستهجن العضايلة صمت الأنظمة العربية على استمرار الهجمة الصهيونية،ودعاها الى مواجهة الاعتداءات من خلال وقف دعمها لمسار التسوية

كما نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بـ"الجريمة الخطيرة" التي ارتكبها المستوطنون صباح اليوم الاثنين، والتي أدت إلى إحراق "مسجد الانبياء".

وحذر د.حسن خاطر أمين عام الهيئة من "أن المستوطنين باتوا يتجهون بسرعة كبيرة نحو إعلان حرب على المساجد والرموز الدينية في القدس والأراضي الفلسطينية، وأن هذه الجريمة تأتي في أعقاب عدة جرائم مشابهة استهدفت أكثر من 10 مساجد في الآوانة الأخيرة كان على رأسها: مسجد بلدة ياسوف شرقي محافظة سلفيت ومسجد اللبن الشرقية شمالي محافظة رام الله، ومسجد بورين جنوب محافظة نابلس ، وتمزيق المصحف في غربي القدس وإلقائه في الشارع بين أرجل وأقدام المتطرفين، وجرائم أخرى عديدة ، مؤكدا أن ظاهرة انفلات المستوطنين وجرائمهم في حق الإنسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأملاك العامة والخاصة تتزايد وتتفاقم يوما بعد يوم ، وتوشك اليوم أن تطغى على صورة الأحداث في الأراضي الفلسطينية".