مناقشة الموازنة بمذاق سياسي ومطالبات بردها
- المناصير يحذر من وصول الربيع العربي..
- عبيدات: النسور سيدخل التاريخ من باب الفقراء..
سيطرت الخطابات السياسية والمطالب المناطقية الضيقة على مناقشات النواب للقانون المؤقت للموازنة العامة للدولة لعام 2013 وقانون موازنات الوحدات المستقلة للعام ذاته.
وتحدث خلال جلسة يوم الأربعاء، أول أيام المناقشة 22 نائباً، فيما تغيب عدد كبير من النواب عن الجلسة رغم تسجيل أسمائهم للحديث، الأمر الذي انتقده رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور طالباً من النواب الالتزام بالحضور.
عدد من النواب طالبوا برد القانون الذي بنيت بياناته على رفع أسعار الكهرباء، معتبرين إقراره إقراراً من النواب برفع أسعار الكهرباء على المواطنين.
فيما انتقد نواب زملائهم الذين طالبوا برفض القانون، وقال النائب قصي الدميسي إنه لا يعقل إبطال القانون المؤقت للموازنة الذي بموجبه تم صرف ما يقارب نصف المخصصات والواردة في جانب الإنفاق.
ودعا النواب الحكومة إلى ضبط النفقات وتحسين مبدأ الإفصاح والشفافية، والعمل على زيادة إيرادات الخزينة، ورفض نواب مشروع القانون باعتبار بنوده مدخلا لنهب أموال الأمة والصرف دون رقيب ولا حسيب، وعرض نواب جملة من الملاحظات المتعلقة بالبنود الفرعية والرئيسية التي تظهر مبالغات في التقدير ليس لها مبرر.
خطاب سياسي
الخطاب السياسي عبر عنه النائب بسام المناصير عندما ذكر رئيس الوزراء ببعض كلماته وهي "هل ابتدأ الربيع العربي في الأردن... أم انتهى الربيع العربي في الأردن.. هل ابتدأ حقاُ أم بدأ ولم ينته.. أم تقول إنه لم يبدأ وقادم لا محالة".
المناصير تساءل "هل الربيع العربي في الأردن أتي قريبا، هذا ما أخشاه"، وتابع ه"ناك إصرار واضح على إشعال الفتيل والذي بات أمرا مقلقا"، على حد تعبيره.
ورأى في المشاورات التي أجراها رئيس الوزراء مع النواب حول رفع أسعار الكهرباء معتبراً أنها تهدف إلى توريط النواب وإظهارهم أمام الرأي العام أنهم من اتخذوا قرار رفع أسعار الكهرباء.
كما شن النائب عبد الله عبيدات هجوماً كاسحاً على رئيس الوزراء عندما قال "لو كان الدكتور عبد الله النسور قد طارد الفساد والمفاسدين وأقض مضاجعهم، لو كان قد حول رموز الفساد في الدولة إلى الادعاء العام، لو كان قد استرد ولو مقدرا بسيطاً مما نهب من ثروات الوطن، لو كان قد راجع صفقات الخصخصة الفاسدة واستعاد المؤسسات المنهوبة، لكنا قد وقفنا له اجلالا وإكبارا، ولكان قد حصل ليس على ثقة هزيلة، ولا على إقرار لموازنة صرف نصف مخصصاتها، لكان قد حاز على ثقة مجلس الشعب واستحق ان يدخل التاريخ، ولكنه مع الاسف لن يدخل التاريخ إلا من باب الفقراء بعدما ترك باب الحيتان مشرعاً بلا حسيب".
مطالب عامة
النواب طالبوا بإصدار قانون ملزم للزكاة للتخفيف والحد من الفقر، وتحسين أوضاع أساتذة الجامعات الذين يهاجرون الى الخارج، مؤكدين رفضهم رفع أسعار الكهرباء العام الحالي لحين إيجاد بدائل وعدم الاقتراب من رغيف الخبز .
آخرون طالبوا الحكومة بخفض النفقات تحت مسميات المياومات والمكافآت وحجم النفقات على السفارات والهيئات والمؤسسات المستقلة، وطالب النواب بمحاربة الرذيلة في الشوارع وانتشار الملاهي الليلية.











































