ممرضو " مهن أخرى" يطالبون الحكومة بإنصافهم أسوة بـ الممرضين القانونيين
على مدار السنوات الماضية، يبحث آلاف من الممرضين ممن يحملون صفة الممرض المشارك والمساعد والعامل، بتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية، من خلال التواصل مع الجهات المعنية ولكن دون جدوى، في وقت ترفض نقابة الممرضين القانونيين انتسابهم إليها، باعتبارهم غير حاصلين على شهادة البكالوريوس.
ويبلغ عدد الممرضين ممن يحملون هذه الصفة الوظيفية والحاصلين على شهادة الكلية المتوسطة، والمعينين من قبل وزارة الصحة، نحو 4 آلاف ممرض وممرضة، وفق تقديرات الوزارة.
ويوضح عضو اللجنة الممثلة للتمريض المشارك والمساعد والعامل، الممرض إياد أبو جودة لـ "عمان نت"،" أنه قبل نحو عامين استمعت وزارة الصحة لمطالب الممرضين بعد تنفيذهم الاعتصام أمام مبنى الوزارة، تم حينها التوصل الى نقاط هامة، والاتفاق ان يتم التواصل مع اللجنة لاحقا، الا ان ذلك لم يحدث على الإطلاق حتى اللحظة".
ويشير أبو جودة الى أن هذه الفئة من الممرضين تعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، لعدم حصولهم على أي من الحقوق أسوة بالممرضين القانونيين والقابلات القانونيات، مطالبا الجهات المعنية بضرورة إنصافهم، خاصة وان ليس هناك أي جهة نقابية تمثلهم للدفاع عن حقوقهم .
تتمثل بعض مطالب الكادر التمريضي، زيادة العلاوة الفنية الى 135%، اسوة الممرضين القانونيين، والفنين، والقابلات والمهن الطبية المساندة، وتوحيد نقاط الحوافز بزيادة عددها، بالاضافة الى اقرار علاوة المهنة، وعلاوة العمل الإضافي، وعلاوة خطوة المهنة، وغيرها من المطالب.
يعود عدم شمول هذه الفئة بـ نقابة الممرضين، بسبب نظامها الداخلي، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا على حد وصفهم، مطالبين بضرورة مراجعة النظام والعمل على تعديله كي يشمل هذه الفئة .
من جانبه وعد رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، النائب فريد حداد، بأنه سيقوم بتنسيق اجتماع يضم كل من وزير الصحة واللجنة الممثلة عن الممرضين، والمسؤولين المعنين، لبحث هذا الملف، بهدف التوصل إلى حلول منصفة بحقهم.
هذا ويقوم الممرض المشارك والمساعد والعامل، بمساعدة المرضى من جميع الأعمار على أداء المهام اليومية الأساسية، وهم يعملون تحت إشراف ممرض مرخص، يلعبون دوراً رئيسياً في إبقاء الممرض على اطلاع دائم بالمعلومات الضرورية حول ظروف المرضى.
ومن مهامهم مراقبة درجة حرارة الجسم، ومعدل النبض، وضغط الدم، ومعدل التنفس، و تشبع الدم بالأكسجين في بعض الحالات، ومساعدة المرضى على المشي لوحدهم، أو بالاستعانة بالعصا أو الأجهزة.