ممدوح العبادي : أعيدوا سفيرنا إلى طهران

الرابط المختصر

قال نائب رئيس الوزراء الأسبق في الحكومة الأردنية ممدوح العبادي أن الثورة الاجتماعية في السعودية نقلت البلاد من عصر ابن تيمية إلى القرن الـ21، معتبراً أنها أبرز الإنجازات اللافتة للقيادة في المملكة الشقيقة مؤخراً، مشيراً إلى وجوب الانفتاح على الاتفاق السعودي الإيراني لما له من فوائد اقتصادية وسياسية وإعادة السفير الأردني لطهران.

 

وتابع العبادي في ندوة استضافها معهد الشرق الاوسط للإعلام والدراسات والذي يرأس مجلس إمنائه المهندس محمد فخري العجلوني، بعنوان "الاتفاق السعودي الإيراني .. من الرابح ومن الخاسر؟"

 

 أنه وبعد 5 جولات في العراق وعُمان ظهر الدخان الأبيض من الصين في إشادة لما تقدمه السعودية من تحركات في المنطقة، وسط وضعية جيوسياسية متميزة باطلالها على أكبر ممر للنفط على الخليج العربي، ووجود جناحها الأيمن المصدر الأكبر للنفط، وتوجه ملياري مسلم لمكة المكرمة عند الصلاة.

 

وأضاف العبادي أن الاتفاق سينعكس على الشقيقة سوريا بالدرجة الأولى، وعلى لبنان ثانياً، والجائزة الكبرى ستكون وقف الاستنزاف في اليمن وانهاء الحرب فيها، رغم أن بعض الدول الخليجية على حد تعبيرها لا ترغب في اتمام الاتفاق في اليمن، فيما وصف البحرين بأحد أكبر المستفيدين.

 

وحول انعكاس الاتفاق على الأردن أوضح العبادي أن الشارع الأردني وعدد من السياسيين طالبوا بإعادة العلاقات مع إيران وإرسال السفير الأردني إلى طهران فوراً، خاصة وأن السبب الرئيسي لسحب السفير الأردني من هناك كان الاعتداء الذي وقع على السفارة السعودية في طهران، كما أن معظم الدول الخليجية أعادت سفراءها.

 

وكشف العبادي بأن بعض المقربين من صناع القرار في الأردن وللأسف الشديد على حد تعبيره، لا زالوا مترددين ويشكون بصحته ولا يتمنون نجاحه والمطالبة بالتريث وعدم الاستعجال، وهم ينطقون باسم الدولة التي صدمت بالاتفاق وهي أمريكا.

 

وأكد العبادي أن الانفتاح الأردني على هذا الاتفاق بالوسائل الدبلوماسية المتعارف عليها، سيفتح الباب وبطريقة إيجابية على عمّان مع سوريا والعراق، مشيراً إلى أن عملية استيراد النفط العراقي ستكون أكثر سلاسة، متسائلاً عن أسباب البرود في العلاقة السعودية مع الأردن وما تبرير مهاجمة إيران وشيطنتها في وسائل الاعلام الأردنية، فماذا فعلت إيران بعد نجاح ثورتها هل طردت السفارة الاسرائيلية ورفعت العلم الفلسطيني بدلاً عنه، هل دعمت غزة بجهادها وحماسها، ودعمت لبنان بحزب الله.

 

ونوه العبادي لزيارة وزير الدفاع الأمريكي للأردن الأخيرة والتي قال فيها أن الأردن شريك وحليف، معتبراً أن العلاقة إذا ما كانت بهذه الصورة يجب أن تكون أكثراً عدلاً لمساعدة هذا الشريك والحليف، مشيراً إلى أنه توقع مرافقة وزراء الخزانة والتجارة والصناعة وغيرهم لوزراء الدفاع خاصة وأن مشكلة الأردن اقتصادية وليست أمنية في الوقت الراهن،

 

موضحاً معاناة الأردن من إغلاق الحدود استيراداً وتصديراً مع سوريا بسبب قانون قيصر معتبراً الأردن الأكثر تضرراً من هذا القانون، متمنياً مساعدة الحليف والشريك الأمريكي في إعادة اللاجئين الأشقاء السوريين إلى بلادهم والبالغ عددهم 1.7 مليون خاصة وأن غالبيتهم من الجنوب السوري وهي منطقة آمنة الآن،

 

وقد شارك هذا العدد الأردنيين في المياه الشحيحة والقطاع الطبي الذي يعاني وحتى في العمالة، مطالباً الحكومة الأردنية بمعاملة العامل السوري كالمصري والوافدين وكلهم أشقاء.

وطالب العبادي من الأردنيين دعم هذا الاتفاق والانفتاح عليه، حيث سيعود بالفائدة تجارياً واقتصادياً، معتبراً أن السعودية وإيران والصين هم الرابحون وأمريكا والغرب هم الخاسرون.

 

وأشار الدكتور العبادي في معرض رده على المداخلات، بأنه يتمنى أن تكون إيران نووية والسعودية ومصر نووية أيضاً، فاسرائيل منذ 60 عام تملك سلاح نووي ولم يؤشر عليها أحد، وفيما يتعلق بالدعم الأمريكي للأردن فقد رد العبادي بأن المليار ونصف التي تصل الأردن تصله بالدولار و600 مليون تدخل الموازنة والباقي تذهب عبر المنظمات و"تكب في الشوارع كذب"، في حين تتواجد 12 قاعدة أمريكية في الأردن منها قاعدة بحرية، مطالباً باستثناء الأردن من قانون قيصر على غرار ما حدث إبان الزلزال.

 

وكالة رم 

أضف تعليقك