قال المدير التنفيذي للنقل والمرور في أمانة عمان، أيمن الصمادي، أمس، إنّ تكلفة دراسة الجدوى الاقتصادية والتصميم المبدئي لقطار عمّان الخفيف تقدر بحوالي مليوني دولار، فيما سيقوم البنك الدولي بتمويل هذه الدراسة من خلال وزارة الأشغال.

ووفق الصمادي، فإنّ تمويل هذه الدراسة بقرض من البنك الدولي جاء كجزء من التمويل الذي يقدّمه البنك لمشروع ممر عمّان التنموي والذي تديره وزارة الأشغال العامّة والإسكان.

وكانت الأمانة قد تسلمت من خلال دائرة العطاءات والمشتريات الأسبوع الماضي العروض الفنيّة والماليّة لعدد من الشركات لعمل دراسة الجدوى الاقتصادية والتصميم المبدئي لقطار عمّان وتحديد شكل هذا القطار ما إذا كان "قطار خفيف" أو "مترو".

وتوقع الصمادي أن يتم اختيار الشركة المنفذة للدراسة الشهر المقبل.

وكانت الأمانة قد نشرت في السابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) الماضي دعوة إبداء اهتمام للشركات الراغبة للتقدم لعمل دراسة هذا المشروع، وفتحت المجال للشركات المهتمة بالتقدم إلى تاريخ 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، حيث تلقت الأمانة 27 رسالة اهتمام من شركات عالمية، ومن ثم تم تأهيل شركات منها لتنفيذ الدراسة.

ويتضمن المشروع إجراء دراسة جدوى اقتصادية وتحضير التصاميم المبدئية لشبكة تشمل ثلاثة خطوط قطارات بطول حوالي 40 كم تسير داخل عمّان.

ويبدأ الخط الأول من مجمّع المحطّة (نقطة انتهاء القطار الخفيف بين عمّان والزرقاء) وينتهي عند تقاطع مرج الحمام (شارع المطار) مروراً بوسط البلد ومبنى أمانة عمّان الكبرى ومنطقة الأبراج في وادي عمّان.

أما الخط الثاني، فيبدأ عند مشروع بيتنا (الجسور العشرة) في جنوب شرق العاصمة وينتهي عند مبنى القيادة العامة مروراً بوسط البلد والعبدلي وشارع مكّة، فيما يبدأ خط القطار الثالث عند دوار المدينة الرياضية وينتهي عند دوار الجمرك جنوب عمّان مروراً بمبنى الأمانة.

ومن المتوقع أن تخرج الدراسة بالخيار التقني الأمثل (مترو أو قطار خفيف) الذي سيتم اعتماده لشبكة القطارات في مدينة عمان.

ويأتي مشروع قطار عمّان بالتزامن مع مشروع تحضير التصاميم النهائية لشبكة من الحافلات السريعة (Bus Rapid Transit) والذي تمّت إحالته في شهر نيسان (أبريل) الماضي على شركة بريطانية متخصّصة.

وتشمل المرحلة الأولى من الحافلات السريعة ثلاثة خطوط يتوقع أنّ تبدأ الأعمال الإنشائية الأولية لها في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام وأنّ يبدأ تشغيل الحافلات نهاية عام 2010.