قال النائب صالح العرموطي إن نواب حزب جبهة العمل الإسلامي سييتقدمون بما لا يقل عن 15 مشروع قانون، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة لا ينبغي أن يكون هناك تنافس على المناصب بل تعاون على انجاح التجربة البرلمانية الحزبية.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها
"ملتقى مسار" - أحد مبادرات مؤسسة منبر الأمة الحر - وشركة رؤى للاستشارات، اليوم الثلاثاء، لتقييم نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.
وأدار الجلسة الدكتور معن القطامين الذي بدأ الحديث عن التحديات التي سيواجهها مجلس النواب القادم، ومنها المشهد السياسي المتعلق بترقب العالم لتولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منصبه، ومواقفه من القضية الفلسطينية.
وتحدث قطامين عن تحدي المشهد الاقتصادي، قائلا أن الموازنة العامة مقلقة بسبب تراكم المديونية وتكلفة خدمة الدين. وتطرق إلى الضريبة التي فرضتها الحكومة على السيارات الكهربائية، وأصفا اياها بـ"المجحفة".
وأضاف القطامين خلال الندوة أن المسؤولية على كافة الأحزاب كبيرة وستلقي بظلالها على الانتخابات القادمة، مؤكدًا أنه إذا لم يكن هناك فصل بين السلطات فإننا نحكم على التجربة بـ"الفشل".
وقال الأمين العام السابق لحزب إرادة نضال البطاينه في الندوة إن زمن الأحزاب الأيديولوجية "ولى"، واستدل على ذلك بأن لوناً كاملاً من ألوان الطيف السياسي - وهو اليسار - لم يُمثل في البرلمان الحالي، وأشار إلى أن الانتخابات النيابية التي جرت هذا العام كانت نزيهة، وهنأ جبهة العمل الإسلامي.
بدوره، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وائل السقا إن الحزب هو امتداد للحركة الإسلامية في الأردن، وأضاف أن تاريخ الحركة الإسلامية معروف بالوقوف مع الوطن، وطالب برفع اليد عن الحياة السياسية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية والسلطات تتداخل فيما بينها.
.هذا وأكد النائب العرموطي خلال الندوة على أن الحركة الإسلامية لم تدعُ إلى عصيان مدني، وأضاف أن الوقوف مع المقاومة لم يقتصر على الإخوان المسلمين فقط
من جهة أخرى، طالب الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي د. زكي بني رشيد بإجراء حوار حزبي بين الأحزاب التي دخلت البرلمان لتحديد أولوية المرحلة والقواسم المشتركة، وأشار إلى أن نسبة التصويت سترتفع إذا نجحت التجربة في مجلس النواب الحالي.
وفي ذات السياق، أشارت النائب راكين أبو هنية إلى بعض النقاط التي قد تساهم في نجاح تجربة المجلس الحالي، مثل صلابة الكتل البرلمانية، وحسن التواصل مع الجماهير، وحماية المجلس من الاستقطاب، وبناء إرادة فردية للنائب تحت القبة، وتعزيز مستوى الوعي، وغيرها من النقاط.
من جانب آخر، شكك المهندس جمال قموه من الحزب الديمقراطي المدني، غير الممثل في المجلس الحالي، في نجاح التجربة الحزبية تحت القبة، وأضاف أنه على الجميع إنجاح التجربة، وأن تتشكل السلطة من خلال البرلمان، وتساءل عن كيفية تشكيل أحزاب غير مبنية على فكر معين.
وتحدث إبراهيم الطراونة من حزب الميثاق الوطني حول الممارسات التي رافقت تشكيل القوائم الحزبية في الانتخابات الماضية وما رافقها من ملاحظات، وقال إنه لا يمكن القبول بالتشكيك في مواقف أي جهة، سواء جبهة العمل الإسلامي أو غيرها، مضيفاً أن الأحزاب الوسطية دائماً ما تُتهم بأنها "أحزاب الدولة".