ملتقى الإعلام العربي في الأردن الأسبوع المقبل

الرابط المختصر

يعقد الملتقى الإعلامي العربي دورته الرابعة في عمان في الفترة ما بين 16 و18 نيسان مفسحاً المجال أمام المشاركين فيه"إعلاميون ووزراء أعلام وضيوف من مختلف التوجهات" بعقد حوارات للبحث في إعلام الأزمات فيما يستعرض مجموعة من الإعلاميين العرب تجاربهم الذاتية خلال الأزمات والعمل في مناطق التوتر.وقال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس" إن بيئة الاستقرار و ومساحة الحريات واسعة وسقفها المرتفع وتقبل الآراء المختلفة التي ميزت الأردن كانت وراء اختياره مكاناً لانعقاد دورة الملتقى القادمة" جاء ذلك المؤتمر الصحفي الذي عقد الاثنين للإعلان عن فعاليات الملتقى.
وقال الخميس لراديو عمان نت " أن الإعلام العربي أصبح مؤثراً ولديه قدرات على المنافسة والتأثير ونسعى إلى تحويل إلى كيان إعلامي مستقل يقدم الخدمات التي يحتاج إليها الإعلاميون العرب الذين يملكون المؤهلات للقدرة على التأثير"
وأضاف الخميس أنه سيشارك في الملتقى نحو 1000 إعلامي عربي وهيئات إعلامية عربية ودولية أرسى قواعد المؤسسية من خلال صيغ أكدت خروجه من القطرية إلى الفضاء العربي.
"واستحدث  الملتقى جائزة للإبداع الإعلامي العربي ومجلة تعنى بهموم الإعلامي العربي وقضاياه ومراكز تدريب تتوزع على الكويت والقاهرة ولبنان وقريبا في الأردن، ويستمر تجوال الملتقى في العواصم العربية" حسب الخميس  الذي أكد " دور هذه الصيغة في استقطاب الإعلاميين العرب والمؤسسات الإعلامية حول الملتقى".
وأضاف الخميس أن الملتقى يهدف " لتطوير الخطاب الإعلامي العربي وفتح الباب أمام جميع التيارات بلغة حوار راقية وبأدوات تكنولوجية حديثة لرسم رؤية متطورة للإعلام العربي ليس فقط باعتبارنا مستهلكين للمنتج الإعلامي ولكن أيضا كمشاركين في خريطة الإعلام العربية والإقليمية".
 
وسيركز  الملتقى في دورته الرابعة على دور وسائل الإعلام خلال الأزمات والحروب وآليات التعامل معها، وبين الخميس " أن الملتقى سيتوجه إلى الحكومات ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية لرفض هذه الممارسات وتوفير أشكال الحماية كافة للإعلاميين الذي يؤدون رسالتهم الإعلامية في تنوير الرأي العام العربي والعالم بما يحدث في أماكن التوتر".
ويخصص الملتقى الرابع مساحة من أعماله لتناول موضوع صناعة الإعلام في الوطن العربي وتأثرها برأس المال من خلال حوارات مع مستثمرين في مجال الإعلام والبحث في تجربتهم بما لها وما عليها. ودور الإعلام  في صنع السلام "
 
هذا ويتوقع في الملتقى حضور واسع لوزراء إعلام وإعلاميين وصحفيين وفنانين ومسئولي محطات تلفزة ورؤساء تحرير صحف ومجلات ونخبة من الكتاب والمفكرين والأدباء والأكاديميين وستمنح أثناء الملتقى جائزة الإبداع الإعلامي لإعلاميين مبدعين في مجالات العمل الإعلامي المختلفة (التلفزيوني ي الإذاعي ي الصحافي ي الالكتروني الإعلاني) وللمبدعين في الوطن العربي مبينا إمكانية منح الجائزة لشخصيات عامة نظير مواقفها الايجابية الداعمة للإعلام العربي، وذلك لتشجيع الشخصيات الإعلامية المبدعة والمتميزة تقديرا لمساهمتها في رقي العمل الإعلامي الرائد في الوطن وتكريما لعطائها وجهدها للسعي من اجل التميز والتطوير.
و سيقام على هامش الملتقى لوسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بمشاركة مؤسسات إعلامية عربية وأجنبية حكومية وخاصة لإتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام لعرض احدث مشاريعها واستعراض ابرز ما يميزها وتبادل الخبرات والمعلومات بين وسائل الإعلام العربية المشاركة في الملتقى.
 
و في ختام أعماله يكرم الملتقى الإعلامي العربي حوالي 15 إعلاميا عربيا لهم بصماتهم الواضحة في مسيرة الإعلام العربي في دورته الرابعة : الشيخ وليد الإبراهيمي رئيس مجلس إدارة مركز تلفزيون الشرق الأوسط، الأستاذ محمد مساعد الصالح الكاتب الصحفي الكويتي، الأستاذ عثمان العمير مؤسس وناشر جريدة إيلاف الالكترونية، الأستاذ محجوب صالح عميد الصحافة السودانية رئيس تحرير جريدة الأيام السودانية، الأستاذ مصطفى حسين رسام الكاريكاتير المصري، الأستاذ علي فرزات رسام الكاريكاتير السوري، الدكتور محيّ الدين عاميمور المفكر والكاتب الجزائري ووزير الإعلام السابق، الأستاذ ناصر العثمان عميد الصحافة القطرية وأمين عام اتحاد الصحافة الخليجية، الأستاذ سيف الشريف مدير عام جريدة الدستور الأردنية، الأستاذ طارق المومني نقيب الصحفيين الأردنيين.
 
هذا وانطلق الملتقى الإعلامي العربي كمبادرة إعلامية من الكويت عام 2003 بهدف خلق مناخ إعلامي عربي استراتيجي يلغي التناقضات العربية ويتفق على حد أدنى من التضامن في محاولة لإدراك أخطار وآثار مظاهر الحرب النفسية والدعائية التي تشن ضد الأمة العربية لفرض الأمر الواقع وتكريس الهيمنة الإعلامية للآخر، ولمواجهة هذا التحدي يتم من خلال ابتكار خطاب إعلامي متجدد يستطيع أن يقبل كل التيارات ويتفاعل معها ويفتح جميع الأبواب بشفافية تامة مع التأكيد على قيم الوحدة والمصلحة العليا للأمة العربية والأمن القومي للوطن العربي ومحاربة عوامل التفرق والانقسام.
 

أضف تعليقك