مقهى علمي في عمان..لمناقشة الظواهر البيئية

مقهى علمي في عمان..لمناقشة الظواهر البيئية
الرابط المختصر

ظاهرة الاحتباس الحراري" هو عنوان المقهى العلمي الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بمشاركة خبير بريطاني وطلاب من الأردن وفلسطين وسوريا.

والمقهى العلمي منتدى حواري فريد، يجمع الطلبة عن طريق وسيلة الاتصال المرئي والصوتي (video conference) في العالم دون الحاجة لتواجد المحاضرين والطلاب في بلد واحد، وذلك لإشراك المتعلمين والمهنيين مع خبراء من المملكة المتحدة في حوارات صوتية ومرئية تتطرق إلى احدث الأفكار وآخر شؤون العلم والمجتمع.
 
وسيتطرق هذا الملتقى إلى مناقشة آخر تطورات ومستجدات العلوم في مجال تغير المناخ وأثرها على مجتمعنا بين الطلاب بمختلف الفئات العمرية والخبراء، من تغير في درجات الحرارة بالإضافة إلى نقص متزايد في الماء والطعام وخطر الفيضانات...

وبينت مديرة المعرفة والمعلومات في المجلس الثقافي البريطاني سونيا قوّاس، أن الهدف الرئيس هو جمع الطلاب من مختلف الأعمار ومن عدة بلدان لمناقشة وتبادل الآراء والأفكار في مجال المواضيع العلمية، ويدير هذا الملتقى الخبير مارك ليناس من بريطانيا.

"ويركز المركز البريطاني على أهمية نشر الوعي خصوصا في حماية العوامل التي تؤثر على تغير وارتفاع حرارة الأرض المتزايدة"، وفق قواس.
 
وظاهرة الاحتباس الحراري هي الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من "الغلاف الجوي" المحيط بالأرض. وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة (بخار الماء، ثاني أكسيد الكربون(CO2)، أكسيد النيتروز (N2O) الميثان (CH4) الأوزون (O3) الكلوروفلوركاربون (CFCs)) أو غازات الصوبة الخضراء.
 
ولما لهذه الظاهرة من أهمية، فقد شارك العديد من الطلاب في هذا الملتقى ومن بين الطلبة جوليا القسوس من محافظة الكرك، وقالت:" لقد استفدنا كثيرا من المعلومات التي قدمها لنا الخبير البريطاني خصوصا الآثار التي ستظهر في العالم عند ارتفاع درجة الحرارة."
 
اما الطالب محمد صافي فقد بين اهمية هذا الملتقى، وقال:" مشاركتنا في هذا الملتقى بناءة ليتم تبادل الافكار والمعلومات بين الطلاب في مختلف البلدان والفئات العمرية لمناقشة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تظهر نتائجها في العالم بشكل سلبي".
 
وبناءً على الدراسات العلمية فدرجة حرارة العالم ارتفعت بمقدار 1 درجة مئوية في القرن الماضي، وكذلك ذوبان قمم الجبال الثلجية والقطبين الشمالي والجنوبي، سبب ارتفاع مستوى البحر من 10 -25 سم تقريباً، وتكثف البخار إلى أمطار  زائدة في الأجواء وقل في المناطق الاستوائية، أما بالنسبة للعواصف الممطرة والعواصف الثلجية زادت 10% في أمريكا وكندا، وموسم الربيع سوف يحل قبل موعده في نصف الكرة الشمالي، مع ملاحظة كثير من الكائنات الحية من الفراشات إلى الحيوانات البحرية تتجه شمالاً مع ازدياد الحرارة، أما في المحيطات الاستوائية، فالمرجان يموت بسبب زيادة حرارة المياه مما سوف يحدث خللاً في الحياة البحرية وكل ذلك يهدد حياتنا نحن.
 
بالإضافة إلى أن زيادة سقوط الأمطار سوف يغير رطوبة التربة وقد  تؤثر على صحة الإنسان وزيادة الأمطار تعني زيادة في بخار الماء في الجو، وزيادة الحرارة تعني زيادة في تكاثر البكتريا مما يؤدي إلى تلوث الغذاء وزيادة الأمراض، ويتوقع العلماء أن الزيادة في درجة حرارة المناطق الاستوائية سوف يصاحبها زيادة في أعداد البعوض المسبب لمرض الملاريا.
 

أضف تعليقك