نفى مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، ما نشرته وسائل إعلام عبرية الأثنين عن موافقة الأردن حول إدخال مندوبين سعوديين لمجلس الأوقاف في القدس.
ووصف الخطيب في حديث لـ عمان نت "هذه الأخبار بالأفلام المحروقة التي تهدف للتشويش، وتشتيت الموقف الأردني الفلسطيني".
وأضاف الخطيب "الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو صاحب الولاية والوصاية والرعاية، وهي رعاية تاريخية وعقائدية منذ زمن الرسول عليه الصلاة والسلام كهاشميين ورثها عن اجداده وعن ملوك بني هاشم وهناك اجماع فلسطيني وعالمي على هذه الرعاية والوصاية، هذه الأخبار يتم نشرها بين الفينة والاخرى لا قيمة لها مطلقا هذه الاخبار يتم نشرها بين الفينة والاخرى لا قيمة لها مطلقا"
حجازي الرشق
وشدد رئيس لجنة تجار القدس حجازي الرشق أن المقدسيين سيقفون وبكل الوسائل لإفشال أي مخطط يمس هيكلة مجلس الأوقاف أو المساس بسيادة الأملاك الوقفية، الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية شأن أردني فلسطيني".
بينما علق القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر لعمان نت "الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف هي خط أحمر وهي لا تقبل القسمة او الشراكة ، ليكن هذا معلوما لكل من يهمه الأمر."
ديمتري دلياني
بينما دعا رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، للحذر من هذه الاخبار "المسمومة" والمخططات التي تهدف للمس بالعلاقة الاردنية الفلسطينية.
وادعت صحيفة "إسرائيل اليوم"، العبرية في عددها الصادر اليوم، أنه الى جانب الخطة الامريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة بصفقة القرن، وتوجه حكومة الاحتلال لفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، فإن ثمة اتصالات تجري منذ شهر كانون الأول الماضي، بوساطة أمريكية، من اجل ادراج ممثلين سعوديين في تشكيلة دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، قوله إن الأردن الذي يتمتع بمكانة خاصة ووحيدة في إدارة شؤون الأوقاف الإسلامية في الاقصى، أعرب عن رفضه الشديد لأي تغيير في تشكيلة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
خليل العسلي
واعتبر خليل العسلي رئيس تحرير موقع أخبار البلد المتخصص بالقدس ان "هذه الانباء غير دقيقة على الإطلاق فلا توجد هناك لاي محاولة تركية لإيجاد موطئ قدم في الأقصى، فتركيا لا تبحث عن اي دور لا سياسي ولا ديني في الاقصى ولا تنافي احد بل تدعم الدور الهاشمي بكل قوة وهذا كان واضحا من تصريحات جميع المسؤولين وعلى راسهم الرئيس طيب رجب اردوغان".
"هذه الأنباء هي محض خيال وتخدم الاجندة الاسرائيلية وحدها والتي تحارب أي تواجد إسلامي في القدس فزيارة السباح الاتراك للقدس تعتبرها اسرائيل محاولة للسيطرة ورغم ان عدد السياح المسلمين من إندونيسيا وماليزيا ومن اوروبا يفوق عدد السياح الأتراك".
ويشير العسلي ان "الحكومة الاسرائيلية شنت في الاوانة الاخيرة حملة غير مسبوقة ضد مؤسسة تيكا التركية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية وتقدم الدعم للمؤسسات العربية في فلسطين وفي القدس ايضا ، فتركيا تعترف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية
خاتما "فقط للتذكير فان هناك علاقة دينية وعاطفية تربط الأتراك وبالقدس. وهذا ليس غريبا على الشعب التركي على اختلاف أطيافه وتوجهاته الحزبية والسياسية".