مقتل مواطن وجرح آخرين في اشتباكات مسلحة في الشونة الجنوبية

مقتل مواطن وجرح آخرين في اشتباكات مسلحة في الشونة الجنوبية
الرابط المختصر

قتل المواطن محمود عبد الحافظ العدوان 35 عاما وجرح أربعة آخرين وهم زيدان عبد الحميد العدوان وابنه عمار زيدان ومحمد عبد العزيز المثقال

وعبد الهادي فوزان العدوان اثر الاشتباكات المسلحة التي اندلعت صباح اليوم بين قوات الأمن وأهالي لواء الشونة الجنوبية.

ونقلا عن مصدر في مستشفى الشونة الجنوبية، رفض الكشف عن أسمه أن عدد من الجرحى إثر اشتباكات قد تم إدخالهم إلى المستشفى، ورفضت المستشفى الإفصاح عن دخول "حالة وفاة إليها" وفق ما أكدته مراسلة عمان نت. في حين أكد رئيس لجنة أهالي اللواء محمد العدوان عن وفاة ابن عمه نتيجة الاشتباكات.

فيما أفادت أنباء "غير مؤكدة" وفاة احد رجال الأمن برتبة ملازم وإصابة 6 آخرين، وعلمت عمان نت أن الجرحى من رجال الأمن تم نقلهم إلى مدينة الحسين الطبية.

وجاءت الاشتباكات على خلفية استمرار أهالي منطقة الجوفة في لواء الشونة الجنوبية بالاعتصام في مثلث المنطقة والذي بدأوه الخميس الماضي، احتجاجاً على قيام حملات تنفذها منذ عدت أيام الأجهزة الرسمية التابعة لوزارة المياه والري وشركة الكهرباء وقوات من الأمن العام, لأجل البحث عن مواطنين يعتدون على أملاك الدولة وعلى وشبكات المياه وخطوط الكهرباء, إضافة إلى ملاحقة مطلوبين للقضاء وللأجهزة الأمنية.

وذكر متصرف لواء الشونة الجنوبية غالب الشمايلة في اتصال هاتفي معه أن رجال الأمن تبادلوا إطلاق النار مع عدد من المطلوبين للأجهزة الأمنية، رافضاً التعليق على حقيقة الوضع الأمني في اللواء.

رئيس لجنة الأهالي في اللواء محمد العدوان، قال لـ(عمان نت) ان قوات امن مدرعة ودبابات اندفعت باتجاه اللواء, تجوب شوارعه الداخلية".

ووجه العدوان تساءلا إلى وزير الداخلية ومدير الأمن العام، قائلاً: "هل كل هذه الإجراءات من اجل تحصيل فواتير المياه والكهرباء؟" مشيراً إلى أن الجهات الرسمية تقوم بتجريف المزارع, وردم الآبار الارتوازية, مما يهدد مستقبل الواقع الزراعي في اللواء.

وأكدت مراسلة عمان نت في اللواء ان المركز الامني تعرض لاطلاق نار من قبل مجهولين, ولم يعرف ان كان هذا الهجوم قد ادى إلى وقوع اصابات بين رجال الامن الذين تواجدوا في داخل المركز, غير اصوات سيارات الاسعاف سمعت في شوارع.

وقالت مراسلتنا ان اللواء يتعرض لعمليات تفتيش مكثفة من قبل قوات الأمن المنتشرة على مداخل ومخارج اللواء وفي الشوارع الداخلية.

وكان وزير الداخلية عيد الفايز أعلن يوم الأربعاء الماضي ان الحكومة بدأت بتنفيذ خطة لإزالة الاعتداءات على أملاك الدولة والمواطنين وقال في تصريحات صحفية له "ان الخطة تضمنت ازالة الاعتداءات على الاراضي والابار ووقف سرقة المياه والكهرباء والكوابل المعدنية, مشدداً على ان "تطبيقها ليس آنياً وسيستمر حتى انهاء الاعتداءات بأنواعها كافة.

وقال الوزير ان وزارته عازمة على تطبيق القانون والنظام في مختلف محافظات المملكة بما يكفل فرض هيبة الدولة, مشيراً انه لا يوجد أشخاص فوق القانون.

وحمل محمد العدوان وزير الداخلية، الذي كان سببا في تدهور الوضع الأمني في اللواء, وقال نقلاً عن رئيس نادي الفيصلي سلطان العدوان الذي قام بدوره بالاتصال مع وزير الداخلية ان الفايز رفض سحب القوات من اللواء "مؤكداً ان العملية الأمنية ستستمر إلى حين إتمام مهمتها في إلقاء القبض على المطلوبين الأمنيين ووقف الاعتداء على أملاك الدولة".

وقال رئيس لجنة الأهالي في اللواء أن "الأهالي يقفون مع الحكومة في ملاحقتها للمطلوبين مضيفاً ان هناك العديد من الطرق لملاحقة المطلوبين الأمنيين, ومتسائلا هل يعقل ان يتم محاصرة لواء بأكمله من اجل بعض المطلوبين"؟.

وكان محافظ البلقاء سامح المجالي قد التقى الخميس الماضي عدد من وجهاء اللواء, حيث جرى الاتفاق على إمهال الأهالي خمسة أيام لتصويب أوضاع المعتدين على شبكات المياه وخطوط الكهرباء, ودفع الفواتير المستحقة على الأهالي, كما جرى تشكيل لجنة تضم أربعة من الوجهاء, للتسهيل مهمة الأجهزة الرسمية لتنفيذ مهمتها في اللواء.

وقد اطلع المجالي خلال الاجتماع الذي حضره متصرف اللواء وممثل عن سلطة مياه وادي الأردن وشركة الكهرباء, الوجهاء على قائمة بأسماء المطلوبين الأمنيين.

وقد كشف رئيس لجنة الاهالي محمد العدوان النقاب عن ان اجتماعاً موسعاً سيعقد مساء اليوم في اللواء للبحث في الاوضاع الامنية السيئة في اللواء, وقال "في حال لم تستجب الحكومة لمطالب الاهالي, فسوف نقوم بارسال مناشدات إلى ملك المملكة العربية السعودية واميري الكويت وقطر لحثهم على دفع فواتير الكهرباء والمياه عن اهالي اللواء والتي تبلغ حوالي مليون ونصف المليون".

ومع استمرار اهالي اللواء في رفض الاستجابة لمطالب الحكومة, تبقى الاوضاع الامنية المتصاعدة في اللواء مفتوحة على كافة الاحتمالات.

أضف تعليقك