معهد الصحافة الدولي:إجراءات صارمة تهدد حرية الصحافة في الأردن

 

أدان معهد الصحافة الدولي IPI وهي شبكة تضم ناشرين وكبار محررين في العالم تدافع عن حرية التعبير، تقييدات الحكومة الأردنية لمؤسسات الإعلام فيما يتعلق بالنشر حول الاحداث المتعلقة بنقابة المعلمين.

 

فقد أصدر الادعاء العام الأردني قرار موسع يمنع النشر عن الوضع وقد إثر ذلك بصورة مباشرة على استقلالية الإعلام.في محاولة السيطرة على وباء الكوفيد 19 أعلنت الحكومة الأردنية حالة الطوارئ في اذار 2020 واستخدمت قانون الدفاع لعام 1992 مما وفر للمسؤولين سلطات واسعة لفرض منع التجول ومنع المتاجر من العمل واسكات الإعلام.لقد شكلت المصاعب الاقتصادية والأضرار التابعة الجائحة تحديات لحكومة ذات سيولة مالية ضيقة قرار إلغاء الزيادات الموعودة لنقابة المعلمين في أيلول 2019.احتجت نقابة المعلمين على قرار الحكومة وتصعد الوضع لاعتقال مجلس إدارة النقابة من قبل نائب المدعي العام حسن عبد اللات كما شمل القرار إغلاق النقابة لمدة عامان.الناشر باسل عكور رئيس تحرير موقع جو 24 الاليكتروني وهو موقع إعلامي مستقل، تم توقيفه بسبب تغطية اعتقال المعلمين والاحتجاجات.

“لقد اتهموني بمخالفة قرار المدعي العام،” قال العكور لـ IPI “لقد استجوبوني حتى على ما نشرته على منصة الفيسبوك.”يقول العكور انه لا يزال يتلقى التهديدات أسبوع بعد إطلاق سراحه. “منذ أن بداء النزاع مع نقابة المعلمين أصبحت الحكومة تعامل الصحفيون وكأنهم أعداء. لقد عملت كصحفي لمدة 22 عام والوضع الحالي هو الأسوأ،” يقول العكور ل IPIويعتبر العكور أن الإجراءات الحكومية تسبب ضرر الثقة في الإعلام. “في حين كانت الحكومة تعتقل المعلمين المتظاهرين كان جل اهتمام الإعلام المحلي هو التسمم الذي سببته الشاورما وأصبح الناس يتناقلون عبارة اعلام الشاورما.

 

”من ناحيته أدان داود كتاب نائب رئيس المجلس التنفيذي لمعهد الصحافة الدولي التطورات الأخيرة. “إن سهولة واتساع قرار المدعي العام إسكات الإعلام واعتقال اعلامين وتهديدهم يشكل عملية تخويف وتجبر الصحفيين على ممارسة الرقابة الذاتية. هذا تطور سيء لدولة صغيرة كانت على مسار تدريجي للإصلاح السياسي.”لقد تم توقيف 13 اعلامي واستدعائهم للتحقيق الأمني منذ بدأ الجائحة حسب الصحفي المتخصص بحقوق الإنسان محمد شما الذي يقول ان ترهيب الإعلاميين أصبح ملموس. “فارس الصايغ ومحمد الخالدي من تلفزيون رؤيا تم توقيفهم بعد بث تقرير حول صعوبة الحياة تحت المنع،” قال ل IPI . “لقد تم استخدام قانون مكافحة الإرهاب. والآن أصبح الحجر والتحديات التي سببتها الجائحة موضوع اخر يتخوف الإعلاميين من تغطيتها.”“لقد تم اصدار قرار منع نشر اخر حادثة جريمة بحجة الشرف مؤخرا لأنها سببت احتجاجات ونشاط عبر منصات التواصل الاجتماعي. كل هذا يحد من قدرة الاعلام ان تنفذ مسؤوليتها العامة لدى الجمهور.”لقد قال الملك عبد الله الشهر الماضي أن الأردن ” نجح في السيطرة على وباء الكورونا بسبب قرارات وتعليمات الطوارئ وأنه خلافا لدول أخرى في المنطقة ستخرج الأردن اقوى بسبب هذه 

أضف تعليقك