معمر في الكورة يستذكر ايام شبابه

الرابط المختصر

لا يزال المعمر الحاج مصطفى قويدر بني ياسين من بلدة كفرالماء في لواء الكورة يحتفظ بذاكرة قوية رغم تجاوزه ال 120 عاما من العمر قضى اغلبها في العمل الزراعي .

الحاج بني ياسين تزوج خلال سنوات عمره خمس نساء، اخرهن تزوجها قبل ثلاثين عاما، ومازالت تعيش معه وكان عمرها حينما تزوجها يقل عن نصف عمره ، وانجب من اربع نساء سبعة ابناء، وست بنات، وله من الاحفاد نحو 140 حفيدا يحرصون على مجالسته والتناوب على استضافته لدماثته وطيب معشره.

يقول المعمر الذي ربما يكون اكبر المعمرين في اللواء انه لم يدخن في حياته لقناعته بمضار التدخين ، مبينا ان صحته في نعمة من الله، ولم يتعرض لاي امراض خطرة سوى ضعف البصر والسمع .

ويشير الى ان جيل اليوم غير عملي بينما جيل الامس كان عمليا اكثر، وكان يحب الارض وينتج منها الكثير ، لافتا الى انها كانت تعطي اكثر لكثرة الامطار التي كانت تستمر احيانا 25 يوما في اربعينية الشتاء .

ويزيد ان الناس كانوا يخزنون القمح في الابار وبخاصة القديمة منها ،وكانوا ينزلون اليها بحذر شديد بعد التاكد من وجود الاكسجين المعروف بالهواء فيها عن طريق السراج او القنبور أي المصباح بانزاله الى البئر واعادته فان بقي مضيئا دل ذلك على توافر الهواء في البئر، وان انطفأ فان ذلك يعني خطورة النزول اليه.

ويقول ان حياة الامس كانت افضل منها في هذه الايام على الرغم من توافر النظافة والخدمات الصحية ، مشيرا الى ان التعاون كان اساسا بين الناس ولا يقتصر على الاقارب .

ويضيف ان غذاء الامس كان افضل حيث خبز القمح البيتي، وكذلك وجبة البرغل والسميد التي كانت الاساس لحياتهم ،وهي الالذ ، لافتا الى توافر السمن البلدي وغيره من مشتقات الحليب، والبندورة البعل ذات المذاق المميز والمفقود هذه الايام.

ويقول الحاج بني ياسين الذي حج بيت الله ثلاث مرات واعتمر سبع مرات ان نساء الامس افضل من نساء اليوم حيث كانت المراة انذاك تقف الى جانب زوجها في كل مراحل العمل الزراعي دون كلل.

أضف تعليقك