معتصمون يحتجون على تقليص خدمات الأونروا

معتصمون يحتجون على تقليص خدمات الأونروا
الرابط المختصر

اعتصم عشرات الناشطين واللاجئين الفلسطينيين ظهر الاحد، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في العاصمة عمان، احتجاجا على محاولات تصفية الوكالة وإنهاء حق العودة.

 

وندد المشاركون بالقرار الأمريكي القاضي بوقف كامل المساعدات للأونروا، معتبرين أن الولايات المتحدة الأمريكية، "انتقلت من خانة الإنحياز الكامل للعدو الصهيوني، الى خانة الشريك في الجريمة".

 

ورفع المشاركون شعارات "لا للوطن البديل، عاشت فلسطين حرة" هاتفين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية "يا حجارنا يا حجارنا فيك نعمر ديارنا"،" ليش القمة والقمة ليش بدل القمة هاتوا جيش"، "القصة هي هي أمريكا راس الحية".

 

وقال رئيس نادي الكرمل في مخيم الحصن ركان محمود، -احد المنظمين للاعتصام- ، أنه "في الوقت الذي شعر به اللاجئون أنهم بلا غطاء ومرجعية سياسية؛ بعد أن أدارت دول عربية ظهرها لهم بشكل علني، وبنفس الوقت ظهر ما تسمى صفقة القرن المرتبطة بتقليص خدمات الاونروا، تمهيدا لإنهاء دورها بشكل نهائي تحت بند امتناع الدول الممولة عن الإيفاء بالتزاماتها المالية مما تسبب بكوارث بيئية وخدماتية حيوية".

 

مبينا ان الاعتصام يأتي احتجاجا على القرار الأمريكي بوقف التزاماتها المالية للأونروا، بعد أن أصبحت من منحازة بالكامل للعدو الصهيوني لشريك بالعدوان، وقال "نطالب بالتمسك بالحق العودة وتعويضنا على سنوات الشتات في اللجوء والرفض الكامل لتصفية القضية الفلسطينية ضمن صفقة القرن، كما نرفض تصفية وكالة الغوث باعتبارها شاهدا على دوليا على قضيتنا، فإنهاء الأونروا يكون عقب عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم وتعويضهم كما جاء في قرارات الأمم المتحدة".

 

 

ورفض المعتصمون محاولات الإدارة الأمريكية إلغاء صفقة اللجوء عن ابناء واحفاد اللاجئين الفلسطينيين، مطالبين "بطرد الموظفين الذين يحملون الجنسية الأمريكية من الأونروا".

 

 

واعتبر محمود أن "تمويل ومساعدة الأونروا يجب أن يكون مسؤولية المجتمع الدولي الذي ساهم في انشاء دولة الاحتلال على أرض الفلسطينيين، كما ان المحتجين يناشدون الدول الصديقة، ومنها الدولة العربية بأن تدعم بقاء علم الوكالة يرفرف في مخيمات اللجوء كونها الشاهد على أكبر عملية تطهير عرقي وعلى أحقية الشعب الفلسطيني بالعودة لدياره".

 

 

بدوره، قال الناشط السياسي في مخيم البقعة للاجئين، جواد دويدار القرار الأمريكي تأكيد على شراكة الادارات الامريكية المتعاقبة مع الكيان الصهيوني في حربها المعلنة التي تشنها ضد القضية والحقوق الفلسطينية.

 

 

مضيفا "في السابق هددت الإدارة الأمريكية بإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه للأونروا إلا أن الجديد في هذه المرة أن القرار جاء متماشيا مع إجراءات أخرى قد اتخذتها تمهيدا لتمرير صفقة القرن من نقل السفارة للقدس لقانون يهودية الدولة حتى جاء دور إلغاء صفة اللجوء عن حوالي 5 ملايين لاجئ فلسطيني يتوزعون على 5 مناطق، وبالتالي عدم مشروعية مطالبتهم بحق العودة".

 

 

محذرا من انعكاسات هذه القرارات على الأوضاع المعيشية للمخيمات بسبب تقليص الخدمات المقدمة من نظافة وصحة وتعليم حيث تحولت المخيمات إلى ما يشبه مكرهة صحية وبيئية.

 

 

هذا وسلم المعتصمون ادارة الأونروا بيان تاليا نصه:

 

صادر عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء وخارجها في الأردن
عمان، الأردن، 2 أيلول 2018

تمر قضية اللاجئين الفلسطينيين في الوقت الراهن بمرحلة مفصلية بعد مرور أكثر من سبعين عاما على التشرد في مختلف أصقاع الأرض (الشتات)، هذا التشرد الذي جاء نتيجة لأكبر عملية تطهير عرقي عرفها التاريخ البشري بالإضافة للجرائم المتتالية ما قبل الاحتلال إلى يومنا هذا والتي ارتكبت بحق ملايين الفلسطينيين وطردهم من بلداتهم وقراهم، وتدمير أكثر من 500 بلدة وقرية تدميرا كاملا، وارتكبت عشرات المجازر بحق الفلسطينيين العزل، اننا كلاجئين فلسطينيين نعيش في مخيمات اللاجئين في الأردن وخارجها نعلن في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ قضيتنا بما يلي:

1. تمسكنا الكامل بحقنا في العودة الى وطننا فلسطين وتعويضنا عن ذلك، وهذا حق أكدت عليه العديد من القرارات الدولية.

2. رفضنا الكامل لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى "صفقة القرن"، ونؤكد على أن مصيرها سيكون كمصير غيرها من المبادرات غير العادلة التي أهملت حقوقنا الشرعية في وطننا فلسطين.

3. لم تعد مواقف الادارة الامريكية المعادية لحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة تشكل انحيازا للكيان الصهيوني وانما أصبحت بذلك شريكا حقيقيا في العدوان المتواصل على شعبنا وحقوقه الوطنية.
4. نؤكد على رفضنا لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الاونروا باعتبارها شاهدا دوليا على قضيتنا، وأن انهاء الاونروا يكون فقط عند عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلداتهم وقراهم وتعويضهم عن اللجوء كما جاء في قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

5. رفضنا الكامل لمحاولة الإدارة الأمريكية إلغاء صفة اللجوء عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، وأننا سنبقى لاجئين الى حين عودتنا الى وطننا فلسطين.

 

6. رفضنا الكامل لقرارات الإدارة الأمريكية بوقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا، ونطالبها بتحمل جانب من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون نتيجة رعايتها لدولة الاحتلال الصهيوني منذ ما قارب سبعة عقود.

 

7. نؤكد على أن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هو من مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة الذي ساهم في انشاء دولة الاحتلال الصهيوني على أرض الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من ارضهم، وأن أي محاولات لتحميل عبء تمويل الاونروا للدول العربية يشكل تخليا عن مسؤوليات المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، وسيعد خطوة أخرى في طريق تصفيتها.

 

8. نؤكد على أن استمرار الاونروا في تقديم خدماتها (التي تتناقص سنويا) الى اللاجئين الفلسطينيين، ووضع حد لاستخدام تمويلها أداة للضغط على الشعب الفلسطيني، يتم من خلال تغيير منهجية تمويلها لتصبح موازنتها جزء من موازنة الأمم المتحدة الثابتة والمستقرة، وإلغاء فكرة اعتمادها على التبرعات السنوية.

 

9. نطالب الدول الكبرى بتقديم الدعم المالي لموازنة الأونروا تعويضا عن وقف تبرعات الإدارة الأمريكية لها، لضمان توفير المخصصات المالية الكفيلة باستمرار تقديم خدماتها المختلة إلى اللاجئين الفلسطينيين.