مطالب بموقف حكومي واضح "من قضية التوطين"

الرابط المختصر

طالب حزب جبهة العمل الاسلامي الخميس الحكومة بـ"موقف رسمي ازاء ملف توطين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن"،بعد نشر وكالة قدس برس خبرا مفاده ان هناك عرضا تقدم به الرئيس الفلسطيني خلال لقائه الاخير بالملك عبدالله الثاني لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن مقابل عروض مالية من دول كبرى".واثار خبر القدس برس الذي نشر اليوم الخميس ردة فعل كبيرة في الاوساط الفلسطينية والاردنية، اذ اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا بما يضمن تطبيق قرارت الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العمومية رقم 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين يمثل مصلحة استراتيجية عليا للاردن .

ونفي جودة في تصريح لوكالة الانباء الاردنية ما تناقلته بعض وسائل الاعلام ان يكون هناك عرض تقدم به الرئيس الفلسطيني خلال لقائه الاخير بجلالة الملك عبدالله الثاني لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن مقابل عروض مالية من دول كبرى.
 
من جهته شدد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي  رفض الحزب "المبرم لاي شكل من اشكال التوطين"،مشيرا الى ان مثل هذا الامر "سيشكل بادرة خطيرة على القضية الفلسطينية والاردن".
 
واعتبر في هذا السياق ان الموقف "الاجماعي" للاردنيين "ينبغي ان يعلن لقطع الطريق على مشاريع مشبوهة تحاول تصفية القضية الفلسطينية بشكل مشوه على حساب الفلسطينيين والاردنيين والعرب والامة".
 
وقال ان الحكومة "مطالبة" بتوضيحات "رسمية" لمثل هذه الانباء ،كما ان "من واجبها التصدي بشكل معلن وشفاف لمشاريع تآمرية كهذه". وناشد القوى الاردنية والفلسطينية الرسمية والشعبية "اعلان موقفها من هذا الملف والتصدي بحزم لافكار هدامة كهذه".
 
الى ذلك نقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية " وفا" عن تصريحا نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ، اكد نفيه لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن قيام الرئيس محمود عباس بتقديم اقتراح للعاهل الأردني عبد الله الثاني بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
 
وأضاف أبو ردينة: أن حل قضية اللاجئين سيتم وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وليس من خلال التوطين. كما أكد أيضا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حريص على استقرار الأردن وسيادته.
 
وقال: إننا نعتبر الأردن ركيزة أساسية لدعم الشعب الفلسطيني، مثمنين عاليا جهود الملك عبد الله بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمها.
 
وأضاف: إن هذه التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر هدفها الإساءة للعلاقة المميزة بين الشعبين الفلسطيني والأردني، مؤكدا أن وطن الشعب الفلسطيني هو فلسطين.
 
  وكانت وكالة "قدس برس" قد نقلت اليوم الخميس عن مصادر أردنية "مطّلعة"،تأكيدها بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طرح خلال اجتماعه الأخير مع الملك عبد الله الثاني، في 7 أيلول الجاري، مشروعاً لتوطين الفلسطينيين في الأردن مدعوماً من الولايات المتحدة، والاتحاد الأروبي، وكندا، وأستراليا.
 
وقالت المصادر التي تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها: "إن عباس أبلغ الملك استحالة قبول إسرائيل بعودة اللاجئين في إطار أي اتفاق للحل النهائي، وأن هذا الموقف يلقى إجماعاً إسرائيلياً، كما يلقى دعما قويا من الجهات التي تقدّم ذكرها، حيث إنها مستعدة لدعم وتمويل أي مشروع للتوطين والتعويض، مهما بلغت مبالغ التعويض".
 
 وفي تفاصيل عملية التوطين حسب خبر القدس برس:
 
ـ تدفق مالي كبير على الخزينة الأردنية من أموال التعويضات تتراوح ما بين 15 إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأولى على توقيع اتفاقية الحل النهائي مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه (أي عباس) تلقّى تأكيدات من أن الولايات المتحدة ستسهم بخمسة مليارات دولار، والمبلغ نفسه سيسهم به الاتحاد الأروبي، أما بقية الأموال، فتعهدت كندا، واستراليا، وبعض دول الخليج بدفعها.
 
ـ التدفق المالي سيسهم في تخليص الأردن من مديونيته، وسيسهم في تحقيق ازدهار تنموي واقتصادي غير مسبوق، يساعد الأردن في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.
 
ـ ستسهم الأموال في تنمية المناطق غير المأهولة، أو شبه المأهولة في المناطق الصحراوية على الحدود العراقية، والحدود السعودية.
 
وتضيف المصادر-نقلا عن القدس برس- أن الرئيس عباس، أبلغ الملك ، أن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يدعمان خيار التوطين، وأنهما لا يمانعان في توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مقابل دعم مالي كبير إقليمي ودولي.