مطالب بتطوير منظومة التعليم للحد من العنف الجامعي

مطالب بتطوير منظومة التعليم للحد من العنف الجامعي
الرابط المختصر

طالبت لجنة التربية النيابية بإعادة النظر بمنظومة التعليم كاملة وإحداث المزيد من الإصلاح والتطوير فيها للقضاء على ظاهرة العنف الجامعي.

رئيس اللجنة النائب موسى أبو سويلم قدم اقتراحات لوحدة قبول الطلبة في وزارة التعليم العالي تتضمن عدم قبول طلبة من ذات العشيرة أو المنطقة بجامعة واحدة منعا لتكتلات طلابية تقوم على اساس عشائري للحد من ظاهرة العنف الجامعي .

وشهد عدد من الجامعات خلال اليومين الماضيين أحداث عنف وصلت إلى طعن أحد الطلبة في الجامعة الأردنية وحرق  وتكسير ممتلكات عامة في جامعة مؤتة  وال البيت.

وكانت وزارة التعليم العالي وبإيعاز من الملك عبد الله الثاني  قامت بوضع استراتيجية من خلال لجنة شكلت لمعالجة ظاهرة العنف الجامعي، إلا أن عدم التزام جامعات بتطبيق بنود الاسترايتجية  كان سببا لاستمرار العنف، كما يقول عضو اللجنة موسى شتيوي.

واعتبر شتيوي العنف الجامعي أزمة يعيشها التعليم العالي، لافتا إلى أن الحلول في يد الحكومة والجهات التعليمية والتي يجب عليها البدء  بتطبيق الاستراتيجية

ولم يستبعد شتيوي وجود أصحاب مصالح ونفوذ يستفيدون بالسكوت عن الوضع الراهن وعدم تطبيق الاستراتيجية في الجامعات، محذرا من  التهاون في مسألة العنف الجامعي ما يعكسه سلبا على سمعة التعليم الجامعي في الأردن ومفاقمة المشكلة لا حلها.

وتتضمن المحاور الرئيسية للاسترايجية الخاصة بالحد من العنف الجامعي إلغاء جميع أشكال التمييز بين الطلبة، من خلال توفير العدالة والمساواة بين الطلبة، سواء على صعيد القبولات في الجامعات وعمليات تقييم الطلبة وتطوير آلية واضحة لمنع تفشي ظاهرة الواسطة والمحسوبية.

ومن بين محاورها  خلق بيئة جامعية معرفية تنويرية، تركز على صقل شخصية الطالب، ما يتطلب تطوير عمل عمادات شؤون الطلبة وتعزيز المؤسسية فيها وزيادة دعم الأنشطة الطلابية ومساعدة الطلبة وأنديتهم، إلى جانب تعزيز الشفافية والنزاهة في انتخابات مجالس الطلبة.

وشملت  الاستراتيجية تطوير أساليب التدريس والمناهج الأكاديمية، خصوصا في الكليات الإنسانية، إلى جانب تعزيز الدعم الأكاديمي والتربوي والنفسي، بما يضمن معالجة المشاكل التي تواجه

فيما يحمل النائب أبو سويلم مسؤولية العنف الجامعي كافة الأطراف المعنية بدء بالمدرسة وانتهاء بالمساقات التربوية  التي تدرس بالطلبة  الجامعات.

ويؤكد ابو سويلم ضرورة تطبيق عقوبة رادعة بحق مثيري الشغب الجامعي ، منتقدا الواسطات التي تتدخل وتحول من تطبيق العقوبة

ومن الجامعات التي لم تشهد أحداث عنف واسعة وكادت تخلو من المشاجرات الجماعية جامعة العلوم والتكنولوجيا والتي تشير إحصائياتها للفصل الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي لوجود 7 حالات ضرب ومشادات كلامية ، و5 حالات إساءة لفظية ، وحالة واحدة إتلاف ممتلكات عامة و3 حالات إساءة لفظية.

وتتبع الجامعة عدة أساليب للحد من ظاهرة العنف الجامعي وبحسب عميد شؤون طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا أحمد العلاونة، أهمها عدم التراجع عن العقوبة وعدم الخضوع إلى ضغوطات المجتمع في ذلك، إضافة إلى تعزيز لغة الحوار بين الطلاب من خلال برامج ودورات ومناظرات ، متابعة نشاطات الطلبة الفنية والرياضية والدينية وتسهيل إقامتها.

وتقوم الجامعة، كما أوضح العلاونة، بتشغيل الطلبة داخل وحدات الجامعة من خلال تخصيص 100 ألف دينار سنويا، إضافة إلى تقديم مساعدات طارئة تقدر بـ 20 ألف دينار سنويا، وقروض للطلبة بمبلغ يصل إلى 300 ألف دينار سنويا .

هذا وقدرت إحصائيات حملة "ذبحتونا"لحقوق الطلبة عدد المشاجرات الجامعية للعام الماضي  58 مشاجرة وبنسبة زيادة وصلت إلى نحو 100% مقارنة بالعام  2010.