يطالب أصحاب بسطات الخضار و الفواكه في منطقة الحصن  ، بلدية اربد الكبرى إنشاء سوق شعبي لهم هناك للحيلولة دون استمرار تعرضهم للمساءلة القانونية جرّاء عرض بضائعهم على شارع الحصن الرئيسي و الذي يعتبر مدخل اربد الجنوبي .

و يؤكد أصحاب البسطات على حاجتهم للسوق كون عدد البسطات المعروضة هناك آخذ بالازدياد ،  إذ زاد عدد المعروض منها عن 10 بسطات   لما تلقاه من  إقبال المواطنين الكثيف ،  لتنوع بضائعها ، و لأسعارها الشعبية .
و أوضحوا أنّهم عادة ما يتعرضون للمساءلة القانونية من قبل البلدية ، أو مصادرة بضائعهم  ، سيما و أنهم يمارسون عملهم هناك دون ترخيص مسبق من قبل البلدية .
و شدّد يوسف تركي ، صاحب إحدى البسطات ، على أهمية ايجاد السوق الشعبي لجمع كافة البسطات فيه ،  و لزيادة شعور الباعة " بالطمأنينة و الأمان "  ، نظراً لما يتعرض إليه  الباعة هناك و  بشكل شبه  يومي  و المتمثل بالحبس أو مصادرة البضائع على حد تعبيره ، و بيّن أنّ إقامة السوق سيؤدي إلى زيادة التنظيم  في المنطقة ، و يحول دون استمرار انتشار البسطات بشكل عشوائي هناك .
و أشار أحد الباعة  - و الذي فضّل عدم ذكر اسمه – إلى أنه تعرّض للحبس مرات عديدة جراء استمرار عرض بضائعه من الخضار و الفواكه على الطريق الرئيسي .
وطالب البلدية إقامة السوق الشعبي من خلال تخصيص قطعة أرض ملائمة في المنطقة لجمع كافة البسطات فيها عوضاً عن عرضها على الشارع الرئيسي ، مؤكداً في الوقت ذاته على  استعداد اصحاب البسطات دفع أجور للبلدية في حال قيامها بإنشاء السوق .

 المواطنون بدورهم أيدوا فكرة السوق الشعبي كونه يحول دون الانتشار العشوائي للبسطات ،  فضلاً عن تسببها بتراكم مخلفات الخضار و الفواكه على جوانب الطريق الرئيسي هناك ، حيث اعتبر ثائر الريحاني انتشار البسطات بالأمر غير حضاري لوقوعها على طريق يعتبر مدخل اربد الجنوبي إذ يشهد حركة سير كثيفة .
كما لفت إلى حاجة المنطقة للسوق ، سيما و أنّ أسعار البضائع المعروضة شعبية تتناسب و أوضاع المواطنين المعيشية .
ودعا الحاج أبو نضال البلدية إلى تخصيص مكان محدد لعرض البسطات عوضاً عن عرضها وفقاً لأهواء الباعة ، إذ طالب بضبط و مراقبة عملها لزيادة استفادة المواطنين منها .
وأشار إلى أنّ عرضها على جوانب الطريق يربك حركة السير لاصطفاف المركبات هناك بهدف الشراء ،  بالإضافة إلى ازدحام المارة لقرب البسطات من المحلات التجارية .
 إلى ذلك كانت بلدية اربد الكبرى أعلنت عزمها عن إقامة أسواق شعبية ضمن المناطق التي تتبع لها و ذلك للحيلولة دون حدوث الازدحامات في وسط مدينة اربد جرّاء اقبال المواطنين من مختلف أنحاء المحافظة على سوق حسبة اربد و ذلك ضمن مشروع تطوير وسط المدينة ، إلا أنّ ضعف التمويل أدى إلى التباطؤ في عملية التنفيذ  لتبقى الأسواق ضمن الخطط و الأفكار المقترحة .

يذكر أنّ انتشار البسطات على شارع الحصن الرئيسي يؤدي إلى حدوث ازدحامات مرورية لاصطفاف المركبات على جوانب الطريق فضلاً عن ازدحام المارة هناك  ، و تراكم مخلفات الخضار و الفواكه في الساحات القريبة من الشارع .