مطالبات بإزالة محطة توليد كهرباء محاذية لجامعة

مطالبات بإزالة محطة توليد كهرباء محاذية لجامعة
الرابط المختصر

"أبراج الضغط العالي لم تكن موجودة عند بناء الحرم الجامعي وعندما قررت الحكومة أن تبني هذه الأبراج فإننا لم نتمكن من المطالبة

بإزالتها من الموقع"، هذا ما جاء على لسان احد موظفي جامعة الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية الواقعة بجانب محطة توليد الطاقة الكهربائية.

وتحتوي هذه المحطة على عدد كبير من أبراج الضغط العالي بالإضافة للأبراج المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة والمحيطة بالحرم الجامعي بمختلف الارتفاعات، ولم يؤخذ بعين الاعتبار الثاثيرات السلبية لهذه الابراج على طلبة وموظفي الجامعة.

حيث تناولت بعض الدراسات العلمية تأثير أبراج الضغط العالي على صحة الإنسان، لما تصدره من موجات كهرومغناطيسية بذبذبات عالية جدا، ، بحسب تأكيدات رئيس قسم الفيزياء النووية في الجامعة الأردنية د. عبد الحليم وريكات " أبراج الكهرباء لها اثار خطيرة على صحة الإنسان خاصة اذا كانت بالقرب من المنازل السكنية، فإذا كان الخط على سطح العمارة السكنية او بجانبه وعلى بعد ثلاثة أمتار تكون اثارها خطيرة، أما إذا كانت على بعد 5 أمتار فيقل التأثير، وإذا كان علو البرج يتراوح من 6- 7 أمتار عن المباني السكنية فان هذا لا يؤثر على صحة الإنسان".

أما استاذ الفيزياء الطبية د. محمد مسمار و في حديثه لعمان نت قال" إن تقارب الارتفاعات مع الأبنية تؤثر بشكل قليل على صحة الإنسان، واضاف: "إذا تواجدت هذه الأبراج على علو 6 أمتار فوق الأرض أو في منطقة عاموديه سيكون تأثيرها على صحة الإنسان قليلا جدا".

إن الأضرار الناجمة عند التعرض للمجال الكهرومغناطيسي الصادر من أبراج الضغط العالي لا تسبب مرض السرطان لكن هناك احتمالية للإصابة  بحالات الصرع والاكتئاب وفرط الحساسية بالإضافة إلى التعب المستمر والصداع ، حسب دراسة اسكندنافية.

الطالب محمد عناتي وهو مهندس كهرباء (24 عاما)، بين لعمان نت مدى خطورة هذه الأبراج على صحة الطلاب قائلا:"موقع الأكاديمية بجانب محطة الطاقة يؤثر على صحة الطلاب بسبب انبعاث المجالات المغناطيسية من أبراج الضغط العالي خصوصا على الدماغ، فتحويل الطاقة يؤدي إلى ارتفاع المجال المغناطيسي".

ويضيف:" عند توليد الطاقة تتولد بكيلو فولط قليل ثم تتم عملية رفع الفولط وتسمى العملية up transformer  من اجل تقليل حجم الموصل، فمثلا محطة الحسين تولد الطاقة 13.8 فولط يتم رفعه إلى 132 كيلو فولط، فتتم عمليات التحويل هذه لكي تصل إلى المستهلك بمساحة صغيرة وبأسلاك رفيعة، على أن تتناسب عملية الفيض المغناطيسي حول الناقل مع مساحته فكلما قلت مساحة الناقل يقل الفيض المغناطيسي حوله مما يقلل التأثير، فعندما يكون ضغط عالي يعني انه يوجد ضغط مغناطيسي كبير مقارنة مع حجم الناقل ما يؤثر بشكل اكبر".

اما الطالب محمد (26 عاما) عبر عن رأيه وقال:" ان الموقع غير مناسب للطلاب وكمسرح تعليمي وهناك ضغوط كبيرة في عملية نقل الكهرباء في المحطة، والجو العام لا يسمح كهيئة تدريسية ان تتواجد في الجامعة وان تعطي المواد بالكفاءة المطلوبة".
جدير بالذكر أن الدراسات الصادرة عن وكالة الصحة العالمية أوضحت عدم تأثير الموجات ذات الترد المنخفض على التكاثر والتطور البيولوجي للإنسان والحيوان ولكن ذلك لا يعني التساهل في وجودها بين المناطق السكنية فهي تدخل إلى جسم الإنسان كما تمر أي مادة كهربائية في مادة موصلة لتثير الشحنات الكهربائية وتجمعها على سطح الجسم ومن ثم يخرج تيار الشحنات عند اتصال الجسم بالأرض.
 
ويسبب تناقل الشحنات في جسم الإنسان خللا في توزيع الأيونات الداخلة في تركيب الخلايا والذي يؤدي بدوره إلى تهيج الأعصاب والعضلات وبعض التأثيرات الجانبية على العمليات البيولوجية في خلايا الجسم خاصة إذا كان التعرض للمؤثرات الخارجية يتم على فترات طويلة من الزمن.