نفى مسؤول الهيئة السياسية في السلطة الوطنية الفلسطينية غسان المصري لعمان نت وجود تأكيد رسمي لما تناقلته وسائل إعلام فلسطينية وأردنية عن تخلي الرئيس محمود عباس وبعض القيادات الفلسطينية عن الجنسية الأردنية، مشيرا إلى أن الخبر يأتي في هذا الوقت خدمة لأجندة تسعى لزعزعة استقرار السلطة في فلسطين والأردن، وأن كثير من مثل هذه الأخبار تأتي وسط تسارع الأحداث الإقليمية حيث تنتشر بسرعة كبيرة، مما يحتاج إلى نظر معمق لها.

وأكد المصري، مدير مركز كنعان للعدالة، أن العلاقة بين الجانبين الأردني والفلسطيني هي علاقة استراتيجية وتكاملية، وأنهما يواجهان هجمات عديدة لتمرير مشروع الوطن البديل للفلسطينيين، مشددا على الدور التاريخي للأردن بدعم القضية الفلسطينية.

ورفض التعليق أكثر على الجنسيات الأردنية الممنوحة لقيادات فلسطينية وعائلاتهم منذ سنوات عدة.

وكان تلفزيون نابلس الفلسطيني نقل الأربعاء عن مصادر أردنية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تخلى مع أفراد عائلته وعدد من أركان سلطته عن الجنسية الأردنية الممنوحة لهم منذ سنين، ومن بين هؤلاء أحمد قريع ونبيل أبو ردينة ومحمد دحلان وأفراد عائلاتهم.

وكانت الضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من المملكة الأردنية منذ 1951 ، ويمنح الدستور جميع أبنائها الجنسية، ولكن بعد قرار فك الارتباط في العام 1987، بدأ الأردن بإعادة النظر في موضوع جنسيات أبناء الضفة الغربية والقدس.

وأضاف تلفزيون نابلس أن سجلات دوائر الأحوال المدنية تشير إلى أن نخبة لا يستهان بها من قادة السلطة الفلسطينية مسجلون فعلا بأرقام وطنية أردنية بمعنى أنهم يحتفظون بجنسيات أردنية فيما يطالبون الحكومة الأردنية بتكريس الهوية الفلسطينية.