مصابيح مضيئة في "اليرموك" تكريما لفن الكاريكاتير

الرابط المختصر

افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور سلطان أبو عرابي الأربعاء الماضي معرض المصابيح المضيئة المتنقل من الشرق الأوسط للكاريكاتير بدعم من المجلس البريطاني ومركز رياده التابع للجامعة.

واستعرض المشاركون أعمال ورسومات الكاريكاتيرية للرسامين عرب وهم: عامر الشوملي وباسل نصر من فلسطين، علي فرزات من سوريه، مصطفى حسين من مصر، أرماند حمصي من لبنان ، يزيد الحاريثي من المملكة العربية السعودية إضافة إلى أعمال الرسامين عماد حجاج وجلال الرفاعي اللذين كانا متواجدين في المعرض.

وحضر المعرض الرسام البريطاني ستيف بل وبحضور أعضاء الهيئة التدريسية من كليتي الإعلام والفنون والطلاب المشاركين.
 
من جانب آخر، أتاحت جامعة اليرموك الفرصة لطلابها بالانخراط في ورشات عمل نظمها المجلس البريطاني ومركز ريادة استمرت يومين ركزت  خلالها على دور الكاريكاتير في التوعية بالقضايا الاجتماعية والسياسية التي يتناولها الكاريكاتير بسهولة وبساطة بالفكرة العميقة التي يتضمنها حيث تدخل للعقول البشر ويقتنعون بها.
 
وأكد الرسام الكاريكاتير عماد حجاج على ضرورة "انخراط رسام الكاريكاتير الاجتماعي في الناس لينقل الصورة الصحيحة والسليمة ويعالجها بطريقة السخرية والضحك من اجل التخلص من الظواهر الموجودة في المجتمع ,حيث يوظفها الحجاج بشخصية أبو محجوب". وكما أوضح أن الكاريكاتير هو مزيج من الفن والسياسة والصحافة.
 
من جانبه أكد الرسام جلال الرفاعي أن الكاريكاتير "ليس سهلا لان الرسام يحتاج لوقت في التفكير بالطريقة البسيطة لتصل لعقول الناس بسرعة في ضوء السرعة التي نعيشها الآن.
 
وأضاف الرفاعي أن أهمية الرسام تكمن بالتزامه في قضايا مجتمعه وان يركز على السلبيات في المجتمع وليس على الايجابيات لأن النقد السلبي هو ايجابي لحل المشاكل. مبينا أن الرسام هو جامع لشخصيات عديدة فهو مفكر وفيلسوف وساخر بنفس الوقت.
 
أما الرسام البريطاني ستيف ببل، بين أن فكرة السخرية في الكاريكاتير تختلف من بلد لآخر إضافة إلى الحرية التي يتمتع بها الرسام في التعبير عن أفكاره وقضاياه التي يراها في المجتمع.
 
وأوضح أن أهم شيء في السياسة هو الإعلام لان تأثير الصورة لإيصال رسائل سياسية كبيرة وقويه فالإعلام يعطي الفرصة لإيصال الفكرة بشكل خاص. وأن الكاريكاتير هو صورة من صور الاتصال المهمة في مشروع " الإعلام والمجتمع" الذي يدعمه المجلس الثقافي البريطاني لتعرف على أوضاع المنطقة وخاصة فلسطين.
 
مدير المجلس الثقافي البريطاني تشارلي والكر بين أن الكاريكاتير يمثل هذه الأيام الثقافة  كجزء من مركز رياده لخلق جو الإبداع والتحفيز ضمن الجامعة وخارجها وهي قيمة تمثل التفكير والتفاعل وخلق الوعي عند جيل الشباب وغرس مفهوم الريادة عندهم. فمركز ريادة أعطى المثُل العليا وقصص النجاح في المنطقة من اجل التنمية الاجتماعية والسياسية لان الغاية  الرئيسية من المجلس البريطاني ومركز ريادة هو رؤية  الشباب للرسوم الكاريكاتيرية لإعطاء آرائهم وانخراطهم في القضايا العربية . ورفع كفاءة الصحفيين و الإعلاميين وزيادة وعيهم بقضايا المجتمع من حولهم، بالإضافة إلى خلق شبكة اتصال تربطهم و الإعلاميين في بريطانيا بالمنطقة العربية.