مسيرة إنجاز منذ الاستقلال (أرقام)
رصدت دائرة الإحصاءات العامة انجازات كبيرة حققتها لمملكة منذ ذكرى الاستقلال حتى الوقت الحالي.
ففي مجال خدمات الرعاية الصحية كانت هناك نقلة نوعية وتقدم جوهري في الخدمات المقدمة للمواطن الأردني بين عامي 1953 و 2009 إذ ارتفع عدد المستشفيات في الأردن من 29 مستشفى في عام 1953 إلى (104) مستشفى في عام 2009، منها (43) مستشفى حكومياً و(61) مستشفى خاصاً. كما ارتفع في عدد الأسَرة من 1994 سرير في عام 1953 إلى (11351) سرير في عام 2009. وارتفع عدد الأطباء العاملين في وزارة الصحة من 63 طبيب في عام 1953 إلى (4550) طبيب في عام 2009.
وبهدف تعميم خدمات الرعاية الصحية، فقد شهد عدد المراكز والعيادات الصحية التابعة لوزارة الصحة ارتفاعاً ملحوظاً، ليصل إلى (1464) في عام 2009. وارتفع عدد الصيدليات إلى (1949) صيدلية عام 2009.
ومما لا شك فيه أن هذا التطور في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية قد ساهم بشكل رئيسي في انخفاض معدلات وفيات الأطفال الرضع من 122 بالألف في عام 1953 إلى 23 لكل ألف مولود حي في عام 2009. ويعود هذا الانخفاض للتقدم الطبي والوعي الصحي للأمهات، والرعاية الصحية للأم قبل وأثناء الحمل وما بعد الولادة. كما ساهم انتشار الوعي الصحي بين السكان وارتفاع مستوى خدمات الرعاية الصحية في ارتفاع نسبة الولادات التي تمت تحت إشراف طبي متخصص مـــن 87% في عام 1999 إلى حوالي (99%) في عام 2007. ونتيجة للتطور الجوهري في مجال تقديم الرعاية الصحية ارتفع توقع الحياة وقت الولادة من 54 سنة للإناث و52 سنة للذكور في عام 1961 إلى (71.6) سنة للذكور و (74.4) سنة للإناث في عام 2009.
أما في مجال التربية والتعليم والتعليم العالي فقد عكست نتائج المسوح والتعدادات التي نفذتها دائرة الإحصاءات العامة حرص القيادة الهاشمية المتواصل على إيلاء التعليم بكافة مراحله الأهمية والعناية الدائمة خلال العقود السابقة، فقد أظهرت المؤشرات انخفاضاً ملموساً في نسبة الأمية إذ انخفضت بين السكان الذين أعمارهم 15 سنة فأكثر من 68.2 % في عام 1961 إلى 7.2% في عام 2009.
وشهد الأردن تطوراً واضحاً في أعداد المدارس، إذ ارتفع عددها من 958 مدرسة في عام 1953 إلى (5690) مدرسة في عام 2008، كما ارتفع عدد الطلاب من 168445 طالب في عام 1953 إلى (1598211) طالب في عام 2008. وارتفع عدد المعلمين من 4442 معلم ومعلمة في عام 1953 إلى (89512) معلم ومعلمة في عام 2008، مما يشير إلى انخفاض معدل عدد الطلاب لكل معلم من 38 طالب في عام 1953 إلى (17.9) طالب في عام 2008.
وأولت القيادة الهاشمية اهتماماً كبيراً بالتعليم العالي، ففي عام 1952 لم يكن في الأردن سوى معهد للمعلمين في عمان، في حين تنتشر حاليا على امتداد أرض الوطن (26) جامعة رسمية وخاصة ليرتفع بذلك عدد الطلبة الملتحقين بالجامعات لنيل درجة البكالوريوس من 536 طالب في عام 1952 إلى حوالي (219277) ألف طالب في عام 2009. وساهم الاهتمام بالتوسع في التعليم العالي ونوعية مخرجاته في ارتفاع أعداد الخريجين الجامعيين في عام 1952 من حوالي 600 خريج من حملة البكالوريوس ليصل إلـــــــى (42233) خريجٍ في عام 2009.
وأولت القيادة الهاشمية الحكيمة موضوع النوع الاجتماعي اهتماماً بالغاً بهدف تقليص الفجوة بين النساء والرجال في كافة المجالات والنهوض بالمرأة وتفعيل دورها في المشاركة إلى جانب الرجل في بناء الأردن الحديث. ففي مجال التعليم، ارتفعت نسبة الفتيات للفتيان في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والأكاديمي من 94.1 % في عام 1989/1990 إلى (97.2 %) في عام 2006-2007، وقد انعكس هذا على نسبة الإناث من إجمالي قوة العمل التي ارتفعت من 7.5% في عام 1979 إلى (15%) في عام 2009.
وفي المجال الاقتصادي، فقد ساهم الاهتمام المتواصل للقيادة الهاشمية بالسعي نحو التطور الاقتصادي بشكل كلي في ضمان الحياة الكريمة للشعب الأردني في ظل الإمكانيات المتوافرة، فقد حقق الاقتصاد الأردني نمواً حقيقياً يفوق 6 % سنوياً خلال الفترة 1999-2006، وقد ساهم ذلك في انخفاض نسبة الفقر حيث انخفضت من (21.3 %) في عام 1997 إلى (13.0%) في عام 2006، مما يشير إلى تحسن المستوى المعيشي للسكان خلال الفترة الزمنية المشار إليها. كما ارتفع حجم الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية من 47.2 مليون عام 1952 إلى (10378.6) مليون دينار عام 2006.
أما على صعيد التبادل التجاري مع العالم الخارجي، فقد ارتفع حجم التجارة الخارجية من (18.5) مليون دينار في 1952 إلى (14513.1) مليون دينار عام 2009، ففي الوقت الذي كانت فيه قيم المستوردات والصادرات من السلع والخدمات 17.3 مليون دينار و1.3 مليون دينار على التوالي في عام 1952، بلغت المستوردات من السلع والخدمات (11573.1) مليون دينار والصادرات من السلع والخدمات (7749.5) مليون دينار في عام 2009.
أما قطاع الاتصالات في الأردن، فقد شهد تطوراً نوعياً وكمياً خلال الأربعة عقود السابقة، إذ انتقلت خدمة الاتصالات من مرحلة الاتصالات اليدوية بعدد خطوط بلغ 7500 خطاً إلى مرحلة المقاسم الآلية في عام 1961. وقد بلغ عدد مشتركي الهاتف الأرضي (501 ألف) مشتركاً في عام 2009. أما شبكة الهواتف النقالة في الأردن فقد ارتفع عدد مشتركيها من حوالي 389 ألف مشترك في عام 2000 ليصل إلى (6.1) مليون مشترك في عام 2009.
ونظراً لأهمية قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني، فقد تم إيلائه جل الاهتمام من حيث الارتقاء بمختلف عوامل تنشيط السياحة من بنى تحتية ونوعية خدمات سياحية، وارتفع عدد الفنادق من 274 في عام 1995 إلى (482) فندق في عام 2009، أي بزيادة مقدارها (95%).
وفي مجال البنى التحتية، فقد أظهرت نتائج المسوح والتعدادات التي أجرتها الدائرة مدى التطور الكبير الذي شهده الأردن على صعيد تغطية خدمات البنية التحتية، إذ ارتفعت نسبة المساكن المتصلة بالشبكة العامة للمياه من 70 % عام 1979 إلى (97.7 %) عام 2008. كما ارتفعت نسبة المساكن المتصلة بالشبكة العامة للمجاري من 12 % في عام 1979 إلى (59.9%) عام 2008، وارتفعت نسبة المساكن المتصلة بالشبكة العامة للكهرباء من 77.1 % عام 1979 إلى حوالــي (99.9%) عام 2008. أما شبكة الطرق الرئيسية والثانوية والقروية، فقد شهدت تطوراً كبيراً غطت من خلاله أرجاء الوطن. فعلى سبيل المثال، زادت أطوال الطرق الرئيسية 540 كم في عام 1950، لتصل 3246 كم في عام 2009.