عمت المسيرات والتظاهرات بعد صلاة الجمعة اليوم

مدن ومحافظات المملكة احتجاجا على العدوان الاسرائيلي البشع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .

واستنكرت المسيرات استهداف العدوان المدنيين الابرياء خاصة النساء والاطفال وقصفه العشوائي الهمجي للمنازل الآمنة والمستشفيات والمساجد والمدارس ومقار الامم المتحدة ومكاتب الاعلاميين والبنى التحتية في مختلف انحاء القطاع.
 
وطالب المشاركون في المسيرات بوقف المجزرة المفتوحة في قطاع غزة وفك الحصار الخانق المفروض عليه، مؤكدين وحدة الدم والمصير التي تجمع الشعبين التوأمين الاردني والفلسطيني.
 
وعبر المشاركون في المسيرات عن اعتزازهم بموقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للأهل في قطاع غزة والوقوف الى جانبهم والجهود السياسية التي يبذلها جلالته لوقف العدوان الغاشم، إضافة الى الجهود الإنسانية للتخفيف عن الأشقاء في غزة من خلال القوافل التي تسيرها الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية بشكل يومي لدعم الأهل وتضميد جراحهم والوقوف معهم.
 
واكدوا التفافهم حول قيادة جلالة الملك الحريصة على وقف المجزرة الوحشية التي ترتكب تحت انظار الشرعية الدولية التي اعتبروها شرعية متواطئة ومتخاذلة.
 
فقد انطلقت في العقبة مسيرة جماهيرية ضخمة شارك فيها عدة آلاف من المواطنين جابت شوارع العقبة والتأمت أمام مبنى مجمع النقابات المهنية لتتحول المسيرة الى مهرجان خطابي.
 
وطالب المشاركون في المسيرة القادة العرب المجتمعين في قمة الكويت اتخاذ قرارات جريئة وموقفا عربيا موحدا يوقف العدوان الذي يفتك بالأبرياء والعزل من المواطنين ويستهدف الارض والحجر والإنسان وكل معالم الحياة في غزة الصامدة.
 
وفي الزرقاء، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة بعد صلاة ظهر الجمعة من مسجدي عمر بن الخطاب وابي بكر الصديق وسط المدينة شارك فيها نحو اربعة الاف مواطن.
 
وهتف المشاركون في المسيرة للاهل في غزة وحيوا صمودهم امام آلة القتل والدمار الاسرائيلية، وطالبوا الدول العربية بدعمهم ماديا ومعنويا والوقوف معهم ضد الهجمة الاسرائيلية البربرية التي لم تفرق بين طفل وامرأة ومسن.
 
وفي اربد، انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم ثلاث مسيرات احتجاجية من امام مساجد اربد الكبير والهاشمي ومخيم اربد شارك فيها نحو ثلاثة الاف مواطن يمثلون جبهة العمل الاسلامي والفعاليات الحزبية والنقابية في المحافظة.
 
وتقرر اقامة مهرجان خطابي في بلدة قميم غرب مدينة اربد التابعة للواء الوسطية ومهرجان آخر في حي التركمان بعد صلاة عصر يوم غد السبت.
 
الى ذلك، دعا  خطباء المساجد في خطب الجمعة في جميع مناطق المملكة اليوم الى ضرورة تكاتف وتلاحم ابناء الامة للعمل على وقف العدوان الاسرائيلي البشع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
 
واكدوا ضرورة الوقوف إلى جانب أهلنا في غزة بمحنتهم وتقديم العون والمساعدة إليهم بما يعزز صمودهم ويخفف من معاناتهم .
 واشادوا بموقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني والجهود المتواصلة التي يبذلها جلالته لوقف العدوان .
 
وقالوا ان تقديم الاردن للمساعدات للاهل في غزة من تبرع بالدم ومواد طبية وغذائية هو موقف الشقيق لشقيقه وهو موقف اردني ثابت لاننا في الاردن، كما قال جلالة الملك، الاقرب دائما الى الشعب الفلسطيني .
 
واكدوا ان المسيرات التي تعبر عن الغضب هي حق للمواطن يعبر من خلالها عن غضبه ازاء عدوان وحرب بشعة تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني شرط ان يكون التعبيرعن الغضب وفق الطرق القانونية بعيدا عن الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة لان مثل هذه الاعمال جريمة بحق الوطن .
 
واشادوا بدور الاجهزة الامنية في الحفاظ على سلامة هذه المسيرات لان في ذلك حفاظا على الوطن والمواطن،مستذكرين بطولات قواتنا المسلحة وما قدمته من شهداء على ثرى فلسطين والارض العربية.