مسيحيون في قيادة العمل الإسلامي

الرابط المختصر

أعلن أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد ان
الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم تضم قيادات مسيحية في الحزب.
وتأتي تصريحات بني رشيد في الوقت الذي انتخبت به قواعد حزب جبهة
العمل الإسلامي مسيحيا عضوا قياديا في الهيئة الإدارية لفرع الحزب في عمان الثالثة،
حيث فاز عزيز مساعدة 44 عاما بمنصب قيادي في الحزب ليكون أول مسيحي يصل الى مستوى
قيادي في الحزب على الرغم من وجود عدد من الأعضاء المسيحيين في عضوية الجبهة.


وقال بني رشيد ان الحزب ينظر حاليا في طلبات انتساب
لثلاثة مواطنين مسيحيين يتوقع قبول عضويتهم في الحزب، وحول هذا الموضوع يقول بني
رشيد" حزب جبهة العمل الإسلامي يقوم على أساس اعتماد المواطنة،
وليس شي آخر والمعيار هو التزام العضو بمبادئ وأهداف الحزب، ولم يكن الباب في يوم
من الأيام مغلقا أمام عضوية أي مسيحي، ولدينا أكثر من عضو مسيحي في الحزب لكن
التطور الجديد هو وصول أول مسيحي الى موقع قيادي وتحديدا في الدائرة الثالثة، وهذا
يدل على إدراك القيادة والقواعد أنها تشربت ثقافة الحزب واهدافة وهذه المبادرة
ستفتح الباب لإخوة مسيحيين في الانتساب للحزب".


البعض يرى ان انتخاب المساعيد كعضو مسيحي هو انتخاب نخب
سياسية في عمان الثالثة "عمان الغربية"، الأمر الذي يمكن صعب تطبيقه في
الأرياف والبوادي وهذا ما لم ينكره بني رشيد" هذه الخطوة نسعى تعميمها على الأرياف
والبوادي تلقينا ردود فعل ايجابية من جميع الفروع ومن جميع القواعد وهذه الخطوة
حظيت باحترام وتقدير الجميع".


ويهدف
الحزب الإسلامي إلى مضاعفة عدد أعضائه خلال العام الجاري، وذلك بناء على توصية
المؤتمر الثاني للحزب، الذي انعقد العام الماضي.


لكن كيف يمكن الجمع بين وجود أعضاء مسيحيين في الحزب
وبين الأيدلوجية الإسلامية القائم عليها، هنا يشير بني رشيد الحزب
يتبنى الديمقراطية كمنهج في تداول السلطة ويطرح دولة مدنية بمرجعية إسلامية وفي
هذا الموضوع يعلق بني رشيد "لا يوجد اختلاف بين المسيحيين العرب والمسلمين جميع المسيحيين يعتبرون
حالهم مسلمون ثقافة وحضارة" .


مساعدة
أكد في تصريحات صحفية على "انسجام برنامج الحزب وسياساته مع تفكيره السياسي
ورغبته في العمل السياسي". ونفى ان يكون "لديه شعور بالتناقض"
لوجوده في حزب يرفع الإسلام شعارا له، وقال "لا اشعر بأي تفريق داخل
الحزب". .


وأشار
الى انه وجد "ضالته الحزبية في الجبهة"، فهي "مليئة بالأفكار
والخبرات والتنوع، ولدى الحزب حضور شعبي وفاعل".


ويدفع
حزب جبهة العمل الإسلامي عن نفسه دائما تهمة الانغلاق عن نفسه ويقول بني رشيد
"حزب لا يقوم على أساس ديني وإنما مرجعيته شرعية بمعنى انه لا يمانع عضوية
أناس لهم أديان أخرى بدليل ان بعض الأعضاء مسيحيين.

أضف تعليقك