اشتكى مواطنون في مدينة معان من قيام بعض الجزارين بذبح وتنظيف المواشي داخل الاحياء السكنية, مما يسبب روائح كريهة وانتشار للحشرات الضارة.

  وقال الجزار حمزه الرواشده ان مسلخ بلدية معان لم يعد يستوعب الاعداد الكبيرة من الذبائح, مما يضطر العديد من الجزارين الى ذبحها في الاحياء السكنية, مطالبا بلدية معان بضرورة توسعة المسلخ الحالي ليتلاءم مع الطلب المتزايد على الذبائح.

من جانبه اوضح المواطن عبد الله خليل البزايعه ان مسلخ البلدية اقيم في ثلاثينيات القرن الماضي خارج حدود مدينة معان ومع التطور العمراني والتوسع السكاني الذي حدث في مدينة معان اصبح المسلخ بين الاحياء السكنية, مما يتسبب بالازعاج للمجاورين, فضلا عن انتشار الكلاب الضالة والقطط السائبة حوله.

من ناحيته قال المواطن اياد عمر ان وجود المسلخ بجوار قلعة معان التاريخية وحديقة ومتنزه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ومجمع سفريات الحافلات وشركة توزيع الكهرباء يتسبب بازعاج مستمر نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منه, اضافة الى القوارض والحشرات التي تنتشر في المنطقة, مطالبا الجهات الرسمية بضرورة التدخل السريع لازالة المسلخ الحالي وانشاء مسلخ جديد في منطقة اخرى وفق مواصفات فنية حديثة.

وفي سياق متصل طالب المواطن محمد احمد وزارتي البلديات والتخطيط ضرورة الكشف الحسي العاجل على موقع مسلخ بلدية معان لملاحظة مدى ملاءمته للشروط البيئية والصحية المناسبة, مؤكدا ضرورة دعم بلدية معان لتمكينها من انشاء مسلخ جديد يتلاءم مع تطور مدينة معان.

بدوره بين رئيس بلدية معان الكبرى خالد الشمري اّل خطاب ان المسلخ الحالي يجب ان يوضع في متحف كونه خدم لسنوات طوال ولم يعد يصلح للخدمة مهما جرى له من اعادة تأهيل وصيانة (لا يصلح العطار ما افسده الدهر).

  واكد الشمري ان وزارة التخطيط وبعد دراسات وزيارات مستفيضه قررت منذ عام 2005 دعم بلدية معان لاقامة مسلخ حديث خارج حدود الاحياء السكنية لمدينة معان, الا ان جميع الوعود ذهبت ادراج الرياح, مشيرا ان بلدية معان ليس لديها الامكانيات لاقامة مسلخ جديد اذا لم يتم دعمها من قبل وزارة التخطيط ووزارة البلديات. 

  وطالب الشمري وزارتي البلديات والتخطيط ضرورة الوفاء بوعودهما المسبقة وتخصيص الدعم المالي اللازم لانشاء المسلخ الجديد بما امكن من السرعة لتخليص المنطقة السكنية التي يقع فيها المسلخ الحالي من الاثار السلبية التي تقع على المواطنين