مستوردون يتحكمون بدواء المرضى

الرابط المختصر

تجمهر عشرات المواطنين أمام صيدلية مستشفى البشير والجامعة على أمل صرف دواء "الاندوكسان" المفقود من صيدليات المستشفيات الحكومية..

واشتكى المرضى من فقدان هذا الدواء الضروري في معالجة مرض السرطان وعدم توفير بديل عن الاندوكسان الذي يحتكر استيراده مستورد واحد.

كما تشهد صيدليات المستشفيات الحكومية نقصا أيضا بحقن التهاب الكبد الوبائي، الذي أكدت وزارة الصحة أنها ستقوم بتزويد مستشفى البشير والأمير حمزة بهذا الدواء اليوم، فيما ستزود باقي المستشفيات اليومين القادمين لحين الانتهاء من الفحص المخبري.–حسب مديرة التزويد لمى الحمود-
 
من جهتها أكدت مديرة الصيدلة في مستشفى البشير سلوى الخليل فقدان الاندوكسان من صيدليات المستشفى " هناك نقص في الاندوكسان في صيدليات المستشفى وقد طلبنا من الوزارة تزويدنا بهذا الدواء وقد تلجأ للاستعارة من الخدمات الطبية ومستشفى الملك عبد الله لحين استيراد الدواء".
 
وتعاني صيدلية البشير من ازدحام شديد من قبل المرضى الذين يشكون من نقصان أنواع أدوية أخرى بسبب الإقبال الكبير عليها وحول هذا الموضوع تعلق د.الخليل " في حالات الضغط الشديد التي نواجهها يتم صرف الدواء بناءا على التأمين الصحي أو نصرف بدائل عن الدواء من نفس المجموعة وبهذا يتم تغطية نقص الأدوية إذا حدث".
 
 
وفي تصريح سابق لبرنامج مساحة حرة الذي يبث على راديو عمان نت أقرت وزارة الصحة بوجود خطاء لوجستي بشري وراء نقص الأدوية في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية... وقال الأمين العام لوزارة الصحة للشؤون الفنية د. علي اسعد أن " الأدوية تنتهي صلاحياتها في مستودعات وزارة الصحة".
 
ويتابع د. اسعد " هناك مجموعة من الأدوية الأساسية التي تعطى للمرضى يجب ان تتوفر في الصيدليات، أما بالنسبة من لنقص الأدوية الذي اشتكى منه المواطنون شعوري ان هذا النقص مفتعل بشكل كبير من المسئولين في العيادات لو فعلا كانوا يتابعون موضوع التزويد لما حدث هذا النقص، وللأسف الكثير من الأدوية تنتهي صلاحيتها في مستودعات وزارة الصحة نتيجة عدم الاستمرارية في طلب الأدوية بشكل مستمر. نحن ندفع مبالغ هائلة جدا وأي دواء ينقص نشتريه محليا وأنا يوميا أوقع على مئات ألاف الدنانير لشراء الأدوية لكن المشكلة هي خطاء لوجستي في الكوادر البشرية التي لا تتابع موضوع تزويد الصيدليات بالأدوية".
 
وعن آلية تزويد صيدلية البشير بالأدوية توضح الخليل" لدينا طلبيات شهرية وأخرى أسبوعية فهناك نموذج معين يتم تعبئته وإيصاله لمديرية التوزيع في وزارة الصحة قبل أسبوع من الموعد حتى يتم تحضير الطبلية، اما بالنسبة لقضية ان بعض الأدوية في المستشفيات الحكومة تنتهي صلاحيتها لان الصيادلة ما يطلبوها لا اعتقد ان هذا الأمر يحدث في مستشفى حكومي ربما تحدث في مركز صحي"
 
من جهته أكد مدير المشتريات في وزارة الصحة سمير القماز  فقدان هذا الدواء من السوق وقال " المشكلة لها خمسة أيام و تحدثت مع الوكيل المعتمد للدواء وقال انه سيقوم باستيراد هذا النوع من الأدوية ابتداء من شهر تسعة وبعد استيراده سيكون هناك فحص مخبري يستمر 20 يوميا، وعمليا سيكون الدواء متوفر في الأسواق مع بداية شهر عشرة".
 
و وعد القماز حل المشكلة جزئيا ويقول "يوجد كمية من هذا الدواء في مستشفى الملك المؤسس وسنطلب كمية من الدواء على سبيل الإعارة لوزارة الصحة وخلال يومين ستحل المشكلة جزئيا".
 
 وانتقد القماز أسس تسجيل الأدوية ويقول" نطالب بإعادة النظر بأسس تسجيل الأدوية كون الاستيراد محصور بوكيل واحد بحيث نخلق بدائل لكل دواء حيث أن "الأدوية الحياتية" تكون محصورة بأشخاص معينين فبعض التكتلات الاقتصادية تقوم بالتأثير على استيراد الأدوية فعلا سبيل المثال إذا أردا شخص معين استيراد نوع من الدواء غير مستورد لكنه مسجل لصالح وكيل معين وقتها   يتدخل هذا الوكيل ويمنع الاستيراد وهذه سياسة تجاريو تكتلات اقتصادية".
 
و أكد الأمين العام لوزارة الصحة رئيس لجنة الأدوية علي اسعد أن أي دواء لا بديل له يتم استيراده مباشرة دون العودة للوكيل ويقول" أي دواء لا يوجد له بديل وغير متوفر نحن في اللجنة الفنية للدواء نوافق مباشرة على أي طلب باستيراد دواء غير ، ولم نرفض أي طلب في مثل هذه الحالات حتى لو كان الدواء غير مسجل فالقانون أعطى الوزير الحق أن يستورد أي دواء بصفه عاجلة حماية للصحة العامة".
 
وتخضع أسس تسجيل الأدوية لمؤسسة الغداء والدواء، وحاولت عمان نت الاتصال بمدير المؤسسة د.محمد الرواشدة إلا انه رفض التعليق تحت باب " انه استلم منصبه حديثا " على الرغم من السؤال كان عن السياسات العامة للمؤسسة في تسجيل الأدوية.

أضف تعليقك