مستشفى معاذ بن جبل يفتقر لأطباء باطنية

مستشفى معاذ بن جبل يفتقر لأطباء باطنية
الرابط المختصر

يشكو سكان منطقة الشونة الشمالية في لواء الأغوار الشمالية بمحافظة اربد من عدم توفر أطباء أخصائيي باطنية في مستشفى معاذ بن جبل هناك ، جرّاء القيام بنقل عدد من أولئك الأطباء إلى مستشفى الرمثا التعليمي الحكومي مؤخراً.و أوضح السكان أنّ اكتفاء المستشفى بتوفير أطباء مقيمين عوضاً عن الأخصائيين في القسم الباطني قد أثار استيائهم ، و قلقهم مما دفعهم للمطالبة بتوفير الأخصائيين ، سيما و أنّ القسم الباطني يحظى بعدد كبير من المراجعين .

و يقول ذيب أبو سويد أن عدم وجود أطباء أخصائيين دفع ببعض المرضى إلى عدم مراجعة المستشفى في الوقت الذي كانت يحظى قسم الباطنية فيها إقبال المراجعين الكثيف ، مطالباً بتوفير أطباء الاختصاص هناك ، سيما وأنّ المستشفى تعتبر الوحيدة في لواء الأغوار الشمالية .

ولفت أبو سويد إلى أنّ المواطنين قدّموا مطالباتهم لإدارة المستشفى ، فضلاً عن نواب المحافظة إلاّ أنهم لم يحصلوا على مطالبهم باستثناء الوعود المتكررة .

وبيّنت هبه صالح مرور أكثر من شهر واحد على عدم توفر أطباء اختصاص باطني في المستشفى ، لافته إلى أنه تم نقل طبيب واحد فقط من القسم .

و أكدت على حاجة سكان اللواء و تحديداً المرضى لأطباء الاختصاص للحيلولة دون المشقة التي يتكبّدها البعض منهم في الذهاب إلى المستشفيات الأخرى في مدينة اربد .

من جهته أكد الدكتور محمد ابداح ، مدير مستشفى معاذ بن جبل ، على أنّ عملية النقل شملت طبيباً واحدا من القسم الباطني ، بالإضافة إلى طبيب إسعاف بناءً على اتفاق تم مؤخراً بين وزارة الصحة و مستشفى الملك عبد الله المؤسس ليكون مستشفى الرمثا الجديد تعليمياً ، حيث جرى الاتفاق على رفد مستشفى الرمثا بعدد من الأطباء لتعليم و تدريب طلبة الطب في جامعة العلوم و التكنولوجيا .


و أوضح أنّ المستشفى قامت بتوفير أربعة أطباء مقيمين لرفد القسم الباطني فيها بعد نقل الطبيب ، حيث أشار إلى أنّ المستشفى ستستمر بتقديم خدماتها الطبية للمواطنين على الرغم من وجود نقص في أطباء الاختصاص و الذي لفت إلى أن " نقص أطباء الاختصاص هو أبرز ما تعانيه وزارة الصحة ، فضلاً عن أطباء الاختصاص العام " .
و أكد ابداح كذلك على أن المستشفى لا تزال بحاجة إلى بعض الخدمات الضرورية ، والتي تأمل حصول عليها مع موازنة العام القادم ، حيث تحتاج إلى إنشاء مبانٍ لجعلها مستودعات خاصة بالمستشفى ،و إنشاء سكن منفصل للكوادر الطبية المناوبة ، فضلاً عن حاجة المستشفى إلى جهاز للتصوير الطبقي ، و بناء مبنى متخصص للأشعة ،سيما و أنه يجاور مبنى المستشفى قطعة ارض تبلغ مساحتها حوالي 2 دونم.

وكانت المستشفى قد تسلمت أجهزة ومعدات طبية تم تخصيصها للمستشفى تنفيذاً لمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لدى زيارة جلالته للمستشفى مطلع العام الحالي ، حيث شملت تلك الأجهزة على جهاز ميكروسكوب لجراحة العيون ، وأجهزة مراقبة ، وإنعاش لقسم العناية الحثيثة ، وخمسة أجهزة معالجة لوحدة غسيل الكلى ، و16 حاضنة خداج وأجهزة مراقبة وانعاش لقسم الأطفال ، وثلاثة أجهزة ذبذبات فوق صوتية لقسم الأشعة والتوليد ، وأجهزة خاصة بأمراض القلب والتعامل مع حالات الغيبوبة والطوارئ .

يشار إلى أنّ المستشفى و التي تبلغ سعتها حالياً أربعة و تسعين سريراً تقدم خدماتها لسكان الشونة الشمالية و الذين يصل عددهم إلى حوالي ستين ألف نسمة بالإضافة إلى مناطق لواء الأغوار الأخرى .