مستثمرون يتسابقون على وادي عمان

الرابط المختصر

لم يكشف أمين عمان عمر المعاني عن هوية المستثمرين الثلاثة المتوقع ان يرسي المشروع على أحدهم خلال الفترة المقبلة، لإدارة مشروع تطوير الحضري لوسط مدينة عمان فيما بات يصطلح عليه بوادي عمان.وقال المعاني في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم للإعلان عن المشروع ان باب الحوار مفتوح مع المستثمرين الثلاثة لأجل اختيار الأفضل، "بعضهم يفضل القيام بائتلاف مع شركاء أردنيين"، وفق الأمين فإن "الثلاثة تبرعوا بإجراء دراسات لموقع المشروع من باب التعرف أكثر على تفاصيله".

ويقع مشروع تطوير وادي عمّان في وسط المدينة ويتكون من موقع شريطي بطول 4 كيلومترات وبمساحة 388 دونم. أملاك الأمانة من أراضي المشروع 180,000 متر مربع، والأملاك الخاصة 150,000 متر مربع.
 
ولم يعلن المعاني عن القيمة المتوقعة للمشروع إلا أن قيمة الاستملاك وصلت ما بين 110 – 120 مليون دينار، معتبرا ان القيمة "منصفة" حيث تملك الأمانة من الأراضي 60% و40% لمواطنين تم استملاكها.
 
وتنتظر الأمانة  تأسيس شركة تضم جميع مالكي العقارات في المنطقة المجاورة لجبل القلعة والمشمول في ذلك المشروع، لأجل التفاوض مع الأمانة بخصوص الاستملاك في تلك المنطقة التي تشهد كثافة سكانية ويعود أكثر من نصفها للمواطنين.
 
وحددت الأمانة تاريخ الخامس عشر من آب المقبل موعدا للعمل جديا على مشروع تأهيل الساحة الهاشمية والأماكن المجاور لها فيما يعرف بتجميل صحن عمان، لافتا المعاني إلى ان التعويضات شملت جميع التجار المجاورين لموقع المشروع كما أكد ان التجار الواقع محلاتهم على أطاريف شريط المشروع "لن يتضرروا".
 
وتوقع أمين عمان ان تستمر مدة المشروع 7 سنوات وأنهم –أي الأمانة- يستندون على مراجعات قانونية واستشارات هندسية من دار الهندسة المعتمدة لدى الأمانة، مؤكدا على بقاء ملكية الأراضي للأمانة "فالنمط المالي التعاقدي يبقي أرض الأمانة لها".      
 
ويهدف المشروع إلى تطوير المنطقة من خلال مباني متعددة الاستعمالات تشمل مقاهي ومطاعم، ومكاتب تجارية وشقق سكنية لذوي الدخل المتوسط، وتحسين البنية التحتية وشبكة المواصلات في نفس المنطقة من حيث تفعيل استخدام خط المترو، والعوائد الاقتصادية الناتجة عن وجود شبكة مواصلات عامة، وربط المنطقة مع شبكة المواصلات الأخرى في المدينة.
 
زيادة الرقعة الخضراء في شارع الجيش وشارع الملك عبد الله لتوفير مساحات أكبر للمشاة وخلق فراغات حضرية، هذا ما تسعى إليه الأمانة، لكن "التحديات ليست سهلة" كما قال المعاني الذي اعتبر ان مجمع رغدان السياحي واحدا من المجمعات الذي سيتم الاستفادة منه، هو الذي مضى على إنشائه أكثر من ثلاث سنوات ليقتصر تشغيله على كم من خطوط السرافيس التي تخدم المناطق المجاورة لوسط المدينة. والذي حمل العديد من الانتقادات من الغاية التي انشأ لأجلها. 
 
"إرجاع التجارة والأعمال إلى وسط المدينة وإرجاع الكثير من المهن التي هجرت وسط المدينة وإحياء وسط المدينة وربطه بالأحياء المحيطة به ومناطق عمّان المختلفة" هذا ما قاله المعاني. فيما بدأت الأمانة بإجراء دراسة اجتماعية على الأحياء المرتبطة بمشروع وادي عمان، وقد اختير جزء من جبل القلعة للبدء بمشروع الدراسة.
 
ولم يتحدث الأمين عن تفاصيل "إعادة تأهيل جبل القلعة" والذي ستنفذه بالتعاون مع وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة، على ان يتم ربط جبل القلعة بالمدرج الروماني من خلال سكة خفيفة (قطار ارضي).
 
كما لم يكشف المعاني عن تفاصيل لقائه مع محافظ البنك المركزي أمية طوقان، لكنه تحدث بعناوين عريضة عن واقع المصارف الأردنية والتي تضع أسقفا للقروض والودائع بالمقابل لا تجد المشاريع الضخمة التي تنفذها الأمانة مع القطاع الخاص مكانا للاستدانة فهي تتجاوز المليارات، "هناك تحدي كبير في عدم استيعاب القدرة المصرفية على المشروعات الضخمة ماليا".
 
كما قال ان نسبة 20% من نسبة الودائع التي تعطى للإسكان لا يوجد لها تفسير قانوني سواء كانت سكنية من حيث بناء فندق أو مستشفى "هناك سوء فهم بين قطاع المصارف وقطاع الإنشاء" ما ينعكس سلبا على مجمل المشاريع الضخمة المنفذة حاليا في العاصمة عمان".
 
الأمانة، تعول على تأسيس (معهد عمان للدراسات الحضارية) من شأنه وضع أسس وملامح لحراك البناء وسوق العقار في الأردن وتحديدا فيما يتعلق بتنظيم حراك سوق المشاريع الضخمة في العاصمة عمان.
 
وتحدث وكيل الأمانة، عمار غرايبة عن عزم الأمانة إعداد دراسات مرورية لمنطقة المشروع الواصلة بين وسط المدينة حتى أطراف شارع المطار قرب منتجع إيفرست.
 
وفضل المعاني ان لا يتم تسمية المشروع بسوليدير عمان تشبيها لما هو موجود في وسط العاصمة بيروت معتبرا ان الاسم الحقيقي للمشروع يجب ان يراعي عمان بذلك تمنى ان يسمى بشريط الحضري لعمان.
 
وفرق المعاني بين مشروعي وادي عمان والعبدلي المنوي إنشائه كذلك، قائلا: "الأول يهدف للحفاظ على روح عمان القديمة وتاريخها، أما الثاني فسيكون مركزا تجاريا جديدا أسوة بالمدن العصرية حيث سيكون مكانا لكبار التجار وأماكن ترفيه وأسواق فاخرة".